ربما يمكنك البدء بالتخلي عن عادة سيئة، والتي تُضر صحتك بشكل خاص؛ وفقاً لما تقوله الاختصاصية ألكسيا ماتالون، لاسيّما في وجبة العشاء.
"الأطعمة الغنية بالبروتينات الحيوانية تحتوي بشكل طبيعي على التيروزين، وهو حمض أميني من شأنه (في نهاية سلسلة من التفاعلات الكيميائية) أن يعطل النوم"، تلخص اختصاصية التغذية.
والتيروزين يوجد في العديد من المنتجات ذات الأصل الحيواني- اللحوم (الدجاج، الديك الرومي، إلخ) ولكن أيضاً في الأسماك والبيض والحليب والجبن.. يسمى هذا الحمض الأميني "غير أساسي" لأن جسم الإنسان قادر على إنتاجه.
ومع ذلك، يستخدم الجسم التيروزين في عملية إنتاج بعض الناقلات العصبية– في المقام الأول الدوبامين.. "الدوبامين هو هرمون التحفيز: فبفضله نمتلك الطاقة والطاقة الجسدية والنفسية"، كما تصف أليكسيا ماتالون.. بالإضافة إلى الدوبامين، يشارك التيروزين أيضاً في تركيب الأدرينالين (هرمون التوتر) والنورإبينفرين (ناقل عصبي مسؤول عن زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب).
تناولي البروتينات الحيوانية في الصباح أو في وجبة الغداء
"لذلك فإن تناول اللحوم في المساء يُضر بشكل عام بالنوم: نظراً إلى أن التيروزين هو مقدمة للدوبامين على وجه الخصوص؛ فإننا نخاطر بملاحظة (ذروة الطاقة) قبل النوم، وبالتالي، صعوبة في النوم".
ولتناول العشاء، توصي أليكسيا ماتالون بتناول وجبة تعتمد على البروتينات النباتية مثل: الحمص، أو بذور اليقطين، أو بذور الشيا، أو الكينوا، أو الحنطة السوداء، أو نخالة الشوفان، وما إلى ذلك.
مع الحذر من بعض الأطعمة النباتية، مثل: الكاجو أو المكسرات أو اللوز أو الأفوكادو أو الفطر أو الفاصوليا الخضراء؛ فهي تحتوي أيضاً على التيروزين ويجب تجنُّبها في المساء.
احتفظي بالبروتينات الحيوانية في وجبة الفطور الصباحية؛ للحصول على دفعة من الطاقة في الصباح، على سبيل المثال: البيض المقلي، أو سمك السلمون المدخن، أو حتى شريحة من اللحم.. وفي وجبة الغداء، (لتجنب انهيار الطاقة).. في فترة ما بعد الظهر، على سبيل المثال: صدر دجاج، شريحة لحم مفرومة، أو حتى سمكة بيضاء (في رقائق معدنية).