كشف نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية والناطق باسمها حسين الهلالات عن تراجع حاد في نسب إشغال الفنادق بمختلف تصنيفاتها منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في السابع من تشرين أول الماضي.
وأكد الهلالات أن نسب الإشغال قبل بدء الحرب وصلت نحو 80 بالمئة في مختلف الفنادق في المحافظات كافة، لكنها تشهد حاليا تراجعا كبيرا وتكاد تكون معدومة جراء التأثر المباشر بتداعيات العدوان على غزة.
وقال الهلالات إن فنادق البترا بمختلف فئاتها «شهدت تراجعا ملحوظا منذ بدء العدوان حيث لم تُجاوز نسب الإشغال 5 بالمئة والعقبة 5 بالمئة والبحر الميت 10 بالمئة في أحسن حالاتها.
ويعتقد الهلالات أن تأثير الأزمة سيحتاج وقتا لكي يستعيد القطاع عافيته؛ ولفت إلى أن العمل في القطاع موسمي لأشهر آذار ونيسان وأيار،التي عادة ما تحتاج لحجوزات مبكرة من قبل السائح الأجنبي، وهو ما يعني بأن هذا الموسم وفق المشهد الحاصل سيكون ضعيفا أو معدوما.
والموسم بعد منتصف السنة هو أشهر أيلول وتشرين أول وتشرين الثاني؛ وأمل الهلالات أن تتحسن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة قريبا.
وأعرب عن بالغ قلقه حيال التأثير السلبي الذي يشهده القطاع الفندقي في المملكة نتيجة تراجع نسب الإشغال في الفنادق والمنشآت الفندقية.
وجدد دعوته للحكومة والمؤسسات المعنية إلى تقديم الدعم اللازم للقطاع الفندقي، أكان من خلال توفير حوافز اقتصادية أو تخفيض الرسوم والضرائب للحد من الخسائر التي يتكبدها القطاع.
وشدد على أهمية التضامن الوطني والدعم المستمر للقطاع الفندقي، الذي يعتبر جزءا حيويا من اقتصاد المملكة؛ وأكد أن التعاون المشترك «سيسهم في تخطي هذه الأزمة واستعادة استقرار القطاع».
ونبه لضرورة التكاتف في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعصف بالقطاع، وضمان استمرار الاستثمارات والحفاظ على فرص العمل للمواطنين.
ويبلغ عدد الفنادق العاملة في الأردن 609 فنادق، وفق بيانات وزارة السياحة، ويبلغ حجم العمالة في القطاع الفندقي أكثر من 20 ألف عامل أردني، ونحو 3.5 ألف عامل أجنبي.