كل شيء بدا سرياليا نوعاً ما. أجلس في قصر يعود إلى القرن التاسع عشر في سانت بطرسبرغ فيما استلقى ونستون تشرشل على الأرض بجوار الكرسي الذي اجلس عليه وغط في نوم عميق وعلا شخيره.
"ربما من الأفضل أن توقظه من وقت لآخر"، هذه نصيحة وزيرة خارجية النمسا السابقة كارين كنايسل التي تجلس أمامي. ونستون تشرشل هو كلبها وهو من فصيلة البوكسر. وقد انتقلت، قبل بضعة أشهر، إلى روسيا، مع قطة ومهورها وكلبها.
وكاد شخير ونستون تشرشل أن يتسبب بأزمة دبلوماسية بين بلادها وألمانيا عندما اتصلت بنظيرها الألماني: "لقد واجهنا ذات مرة مشكلة دبلوماسية صغيرة بسبب شخيره، فلقد أجريت محادثة هاتفية مع زميلي الألماني. وكان وزير الخارجية الألماني السابق هايكو ماس يتحدث عبر مكبر الصوت وكان شخير ونستون تشرشل مسموعاً. فسارعنا إلى إيقاظه حتى لا نثير غضب برلين، وإلا، فربما اعتقدوا أن فيينا تغفو عندما تتصل برلين".