أظهرت تجارب أن أداة الذكاء الاصطناعي، التي تسمى "ميا" Mia، يمكن أن تزيد بشكل كبير من الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بنسبة تصل إلى 13%.
ووجد فريق البحث من شركة خيرون ميديكال تكنولوجيز وكلية إمبريال كوليدج لندن، أن استخدام أداة الذكاء الاصطناعي "ميا" قد حسّن القدرة على فحص واكتشاف الأنسجة السرطانية المحتملة، التي قد تفوق القراءة البشرية.
وأجريت تجارب اختبار هذه الأداة في المجر، حيث يتم اتباع المعيار الذهبي للقراءة المزدوجة لكل حالة، بتحليل تصوير الثدي بالأشعة السينية من قبل اثنين من أخصائي الأشعة الذين يقررون بعد ذلك، إذا كان هناك اشتباه يتطلّب من المرأة العودة لمزيد من الاستقصاء.
ووفق دورية "نيتشر مديسين"، استخدم الباحثون "ميا" كقارئة إضافية لصور الأشعة السينية لـ 25 ألف امرأة، عبر 4 مواقع فحص في المجر بين عامي 2021 و2023.
وبعد دراسة الصور كالمعتاد من قبل اثنين من أخصائي الأشعة، تم تغذية "ميا" بالمعلومات، وأجريت الدراسة على 3 مراحل (مرحلتان تجريبيتان ومرحلة نهائية).
وبشكل عام، وعبر المراحل الـ 3، كشفت أداة الذكاء الاصطناعي "ميا" عن 24 حالة سرطان أكثر من القراءة البشرية القياسية، وهي زيادة نسبية بلغت 7% - وأدى ذلك إلى استدعاء 70 امرأة أخرى.
وبعد الاستدعاء زاد معدل الكشف المبكر عن السرطان لتصل النسبة إلى 13%.
ووجد الباحثون أن 83% من حالات السرطان الإضافية التي تم اكتشافها باستخدام "ميا" كانت غازية، مما يدل على أن "ميا" يمكنها اكتشاف السرطانات، التي يكون الكشف المبكر فيها أمراً حيوياً بشكل خاص