أظهرت دراسة جديدة، أن انخفاض النوم العميق يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر، وكشفت دراسة بحثية جديدة عن وجود علاقة أخرى، بين النوم والصحة المعرفية، حتى الانخفاض الطفيف في المرحلة الثالثة من النوم العميق، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، فالنوم العميق، المعروف أيضًا باسم نوم الموجة البطيئة، هو أعمق مرحلة من النوم،وفقًا لـ هيليث.
وقال أندريه آن باريل، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ المساعد في قسم الطب بجامعة مونتريال، في إفادة صحفية: يتميز نوم الموجة البطيئة بموجات كبيرة يمكن مراقبتها عند قياس النشاط الكهربائي للدماغ، فالنوم العميق ضروري ويعتقد أنه يكمن وراء العديد من وظائف الجسم التصالحية والتعويضية.
ونظر الباحثون إلى 346 مشاركًا تزيد أعمارهم عن 60 عامًا مسجلين في دراسة فرامنجهام للقلب والذين أكملوا دراستين للنوم أثناء الليل (1995 إلى 1998 ومن 2001 إلى 2003). تمت مراقبة هؤلاء المرضى بعناية بحثًا عن علامات الخرف في السنوات التالية لمشاركتهم.
وفي المتوسط، وجد الباحثون أن كمية النوم العميق انخفضت منذ دراسة النوم الثانية إلى عام 2018، وتابع الباحثون المرضى على مدى السنوات الـ 17 التالية، وحددوا 52 حالة من حالات الخرف، وارتبط كل انخفاض في نسبة النوم العميق بزيادة قدرها 27% في خطر الإصابة بالخرف.
العلاقة بين النوم والزهايمر
ويفترض باريل أن العلاقة بين النوم ومرض الزهايمر، قد تكون موجودة لأن قلة النوم العميق تمنع الدماغ من إزالة البروتينات بشكل مناسب مثل الأميلويد.
ويرتبط تراكم لويحات الأميلويد بتلف الخلايا العصبية وضمور الدماغ، على الرغم من أنه ليس السبب الوحيد المحتمل لمرض الزهايمر.
ووفقًا لماثيو بيس المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المشارك في معهد تيرنر بجامعة موناش في أستراليا، فإن الانخفاض في نوم الموجة البطيئة مع مرور الوقت كان أكبر بين الأشخاص في السبعينيات من العمر.
وقال باريل: يميل نوم الموجة البطيئة إلى الانخفاض مع تقدمنا في السن، وهو ما لوحظ أيضًا في الدراسة الحالية حيث انخفض نوم الموجة البطيئة بمرور الوقت مع تقدم العمر، ويعتقد أن هذا الانخفاض يحدث تدريجيا خلال مرحلة البلوغ.