اخبار البلد_ نظمت جمعية الثقافة العربية الإسلامية احتفالا دينيا حاشدا بمناسبة المولد النبوي الشريف مساء الجمعة الماضي الموافق للرابع والعشرين من شهر شباط الجاري في قاعة البلدية في محافظة إربد.
هذا الاحتفال الذي جاء تحت شعار حب محمد صلى الله عليه وسلم يجمعنا، هو ضمن سلسلة احتفالات جمعية الثقافة بذكرى المولد النبوي الشريف التي عمت محافظات.
حضر الاحتفال العديد من الشخصيات الرسمية وفعاليات نقابية ودينية وشعبية وجمهور غفير إلى جانب راعي الاحتفال ورئيس الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور مهند الحمود عربيات، وأعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية ولفيف من المشايخ، ابتدأ بالسلام الملكي وتلاوة عطرة من القرءان الكريم ثم كلمة لرئيس الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور مهند الحمود عربيات، تحدث فيها عن أخلاق صاحب الذكرى وشىء من سيرته العطرة وأضاف قائلا: بعد أربعة عشر قرنا وعلى تفصيل كل يوم فيها كنا نعلم والتاريخ يشهد أن لا نظرية ولا رأي ولا هوى ولا توجه أعظم ولا أحكم ولا أعدل ولا أعز من دينك يا محمد ، وتعلمنا أن الظلم مهما اشتدت وطأته وطال زمانه فإن نورك السامي سيكسر حد وطأته وسيطوي زمان ليله على أيدي شباب أمتك الذين هم أصحابك المؤمنون بك الذين لم يروك بأعينهم ويود أحدهم لو رءاك بنفسه وماله وكل دنياه .
ومن هؤلاء رجال جمعية الثقافة العربية الإسلامية التي حافظت على توجيه رشيد يعلم الأجيال الفرق بين التدين الحق الذي يعني أن نتمسك بالدين كله وأن لا نتخلى عن شىء من عقائده وأن لا نقبل المساومة على أي حكم من أحكامه وبين التطرف إلى الإفراط إلى الإغراق إلى التفريط إلى الغلو الذي قلتم فيه يا حبيب رب العالمين : (إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) هكذا استقينا العلم بالسند المتصل الصحيح عن أئمة الهدى الشافعي ومالك وأبي حنيفة وأحمد عن شيخنا المحدث الشيخ عبد الله الهرري الحبشي رحمات الله عليه .
وأكد فضيلته على أهمية الوقوف جنبا إلى جنب مع القيادة الهاشمية الحكيمة في عملية الإصلاح والحفاظ على مقدرات الوطن وعلى نعمة الأمن والأمان وأن الإصلاح لا يعني بأي حال من الأحوال إثارة القلاقل والفتن وزعزعة الأمن والاستقرار لتحقيق مآرب فئوية ومطامع شخصية.. واختتم كلمته بتقديم التهنئة لسليل الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه والأمة العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى مولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم سائلا المولى عزوجل أن يعيد هذه الذكرى على الأمتين العربية والإسلامية بالعزة والنصر.
الفرقة الهاشمية لإنشاد التراث وكعادتها أتحفت الحضور بأنغامها الشجية وكلماتها العذبة وقدمت باقة منوعة من الموشحات والأناشيد الدينية والوطنية حازت إعجاب الجماهير.
وجمعية الثقافة العربية الإسلامية التي تأسست عام 1995 هي جمعية إسلامية وطنية معتدلة اختطت منهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو وتعمل على نشر الثقافة الإسلامية السمحة وتعليم الفقه الإسلامي الصحيح دعوة منها إلى التمسك بدرب الأنبياء الذي فيه النجاة والنفع في الدنيا والآخرة.
ولها نشاطات وجهود كبيرة في مختلف المجالات على الصعيد الثقافي والاجتماعي والتربوي وغير ذلك من إقامة المحاضرات والدروس والدورات في مراكز الجمعية وفي المساجد والبيوت، وكذلك إقامة البازارات الخيرية والأيام الطيبة المجانية والإفطارات الخيرية الجماعية في شهر رمضان المبارك وغيره وتقديم المساعدات العينية والمواساة للأيتام والفقراء والمرضى والمحتاجين من خلال حملة الخير والبر التي تنشط جميع أيام العام.