طوى اليمن وشعبه صفحة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأُسدل الستار عن حقبة من الإستيلاء على موارد وثقافة البلد وعلى حرية شعبه لأكثر من ثلاث عقود في يوم إنتخابي شكلي لمرشح الرئاسة الوحيد نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حصل فيه على نتيجة أعادتنا إلى أرقام الخيال وهي 99,8% ولا شك أن هذا اليوم بغض النظر عن مايحمل ميزانه من حسنات أو سيئات, إلا أنه سيسطر في تاريخ اليمن الحديث.
لقد ضجت مراكز الإقتراع في كافة أنحاء اليمن من أجل التصويت لنائب الرئيس إلتزاما بتطبيق المبادرة الخليجية المدعومة أمريكياً والمُوقعة بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارض بعدما إنفرد الأخير بتسلق الثورة والتحدث بإسمها من غير إستشارة الثائرين المعتصمين في ساحات اليمن, إلا أن الخبرة السياسية للحزب مالت لصالحه ودعت جميع الأطراف من المعارضة بقبول الخطوات التي تعهد بها ووقع عليها, وبلا شك أن توقيع المبادرة أحدثت شرخاَ في الساحات اليمنية وانقساماَ مابين رافض للمبادرة (أغلب الثوار) والمؤيد لأحزاب اللقاء المشترك والمستسلم للواقع (المجلس العسكري) الذي رضخ في النهاية لواقع أصحاب القرارات السياسية بعد كر وفر ومراوغة أتقنها الرئيس اليمني "السابق" لإطالة عمره على الكرسي. وتقتضي المبادرة ببساطة تسليم الكرسي إلى النائب وتشكيل حكومة مناصفة في مرحلة إنتقالية مدتها سنتان مقابل عدم ملاحقة ومساءلة الرئيس علي عبدالله صالح ومن معه عن ما إرتكبه من جرائم وفساد وإستبداد.
نعم لقد انتصر اليمنيون المرابطون في الساحات بإقتلاع رأس النظام مع بقاء النظام برجاله أو نصفهم في الحكم, وبلا شك أن وجودهم يبقى عامل قلق ومرهون بمدى قوة المحرك الذي سيقوده الرئيس الجديد بحكومته خلال الفترة الإنتقالية التي تواجه مصاعب إجتماعية وإقتصادية وأمنية خاصة بعد عودة الحوثيين إلى الواجهة كمصدر قلق بالإضافة إلى التواجد الكثيف لتنظيم القاعدة وتمرد بعض الحركات.
قلقنا وهواجسنا كلها تصب في محبة اليمن وشعبه الذي برهن للجميع مصدقا الرسول عليه الصلاة والسلام في حكمته وطيبته وكان مثالا للتحمل وضبط النفس والتنظيم ونحن نراهن على وعيه وتصميمه في إكمال مسيرة الثورة على سلميتها حتى تتحقق أهم أهداف الثورة وهي الإنتقال إلى يمن ديمقراطي سيادي يحترم حقوق الإنسان بعيدا عن الإستيلاء والتسلط. ونحترم قرار المنتفضين اليمنيين بالمشاركة الكثيفة لهذه الإنتخابات على مبدأ ( ربح قليل على مدى طويل) وعادة هذه الإستراتيجية الإدارية تكون الخسارة قليلة وغير مكلفة لكن من واجبنا تحذير إخوتنا في اليمن من محاولات سرقة الثورة وإطفاء بريقها في حفل تنكري يلبس فيه الرئيس علي عبدالله صالح وجه نائبه.
لقد ضجت مراكز الإقتراع في كافة أنحاء اليمن من أجل التصويت لنائب الرئيس إلتزاما بتطبيق المبادرة الخليجية المدعومة أمريكياً والمُوقعة بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارض بعدما إنفرد الأخير بتسلق الثورة والتحدث بإسمها من غير إستشارة الثائرين المعتصمين في ساحات اليمن, إلا أن الخبرة السياسية للحزب مالت لصالحه ودعت جميع الأطراف من المعارضة بقبول الخطوات التي تعهد بها ووقع عليها, وبلا شك أن توقيع المبادرة أحدثت شرخاَ في الساحات اليمنية وانقساماَ مابين رافض للمبادرة (أغلب الثوار) والمؤيد لأحزاب اللقاء المشترك والمستسلم للواقع (المجلس العسكري) الذي رضخ في النهاية لواقع أصحاب القرارات السياسية بعد كر وفر ومراوغة أتقنها الرئيس اليمني "السابق" لإطالة عمره على الكرسي. وتقتضي المبادرة ببساطة تسليم الكرسي إلى النائب وتشكيل حكومة مناصفة في مرحلة إنتقالية مدتها سنتان مقابل عدم ملاحقة ومساءلة الرئيس علي عبدالله صالح ومن معه عن ما إرتكبه من جرائم وفساد وإستبداد.
نعم لقد انتصر اليمنيون المرابطون في الساحات بإقتلاع رأس النظام مع بقاء النظام برجاله أو نصفهم في الحكم, وبلا شك أن وجودهم يبقى عامل قلق ومرهون بمدى قوة المحرك الذي سيقوده الرئيس الجديد بحكومته خلال الفترة الإنتقالية التي تواجه مصاعب إجتماعية وإقتصادية وأمنية خاصة بعد عودة الحوثيين إلى الواجهة كمصدر قلق بالإضافة إلى التواجد الكثيف لتنظيم القاعدة وتمرد بعض الحركات.
قلقنا وهواجسنا كلها تصب في محبة اليمن وشعبه الذي برهن للجميع مصدقا الرسول عليه الصلاة والسلام في حكمته وطيبته وكان مثالا للتحمل وضبط النفس والتنظيم ونحن نراهن على وعيه وتصميمه في إكمال مسيرة الثورة على سلميتها حتى تتحقق أهم أهداف الثورة وهي الإنتقال إلى يمن ديمقراطي سيادي يحترم حقوق الإنسان بعيدا عن الإستيلاء والتسلط. ونحترم قرار المنتفضين اليمنيين بالمشاركة الكثيفة لهذه الإنتخابات على مبدأ ( ربح قليل على مدى طويل) وعادة هذه الإستراتيجية الإدارية تكون الخسارة قليلة وغير مكلفة لكن من واجبنا تحذير إخوتنا في اليمن من محاولات سرقة الثورة وإطفاء بريقها في حفل تنكري يلبس فيه الرئيس علي عبدالله صالح وجه نائبه.