الانتصار بالمفاجأة

الانتصار بالمفاجأة
حماده فراعنه
أخبار البلد -  



اخبار البلد- مبادرة هجومية، تخترق حواجز وترسانات وخطوط العدو المحصنة، برياً وجوياً وبحرياً، أذهلت الإسرائيليين وأربكت صفوفهم، وجعلتهم أسرى المفاجأة والضربات الموجعة، حيث العزيمة والرغبة والوعي والاستعداد العالي للتضحية لدى المقاتلين الفلسطينيين، الذين إنخرطوا في تفاصيل المبادرة محققين ما خططوا وسعوا له.



العشرات من القتلى الإسرائيليين، والعشرات من الأسرى، وتدمير مصفحات وخطف سيارات عسكرية ونقلها إلى قطاع غزة.



هذا الإنجاز الذي تحقق بفعل المبادرة الفلسطينية، لم يكن وليدة اللحظة، بل من المؤكد أنها مسبوقة بالتخطيط والتدريب ومراكمة الخبرة، تحضيراً لفعلها المنظم، مع اختيار توقيت ملائم يوم السبت لتكتمل عوامل المفاجأة محققة الغرض والهدف.



الشيء المؤكد أن ردة الفعل لدى قادة المستعمرة سيكون عبر استعمال التفوق وتوظيف سلاح الجو ليكون الأثر موجعاً على أهالي ومؤسسات ومدنيي قطاع غزة.



الفلسطينيون في قطاع غزة عاشوا ودفعوا أثماناً باهظة خلال الاجتياحات والقصف، من قبل قوات المستعمرة، وسقوط الشهداء وتدمير البيوت وحراثة الطرق والأبنية نتيجة الاستهداف المتعمد، ولذلك لن يضيف الإسرائيليون جديداً على سلسلة جرائمهم بحق أهل القطاع، بل بإضافة أعداداً جديدة من الخسائر البشرية والمادية، ولكن مبادرة الهجوم الفلسطيني، هي التي ستترك أثراً معنوياً ومادياً على الإسرائيليين، تُعيد لهم اليقظة أن التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب لن تحميهم من تطلعات الفلسطينيين نحو الحرية والاستقلال، ونحو إنهاء الاحتلال، ونحو التخطيط المنهجي لتوجيه ضربات موجعة لمفاصل مؤسسات المستعمرة وجيشها.



معنويات الفلسطينيين لن يكون لها حدود، رداً على التجويع والقتل والوجع الذي يتعرضون له، وأن مبادرتهم ستفتح بوابات على القدرة الفلسطينية حينما تتوفر الإرادة، وها هي مبادرة هجومهم باختراق صفوف المستعمرة ومواقعها العسكرية، تعكس قدرتها وإرادتها، محققة الإنجاز والانتصار التكتيكي على العدو.



معركة فلسطين لن تحسم بهجوم ومعركة وأيام، بل هي مسار تدريجي تراكمي، لن يكون الانتصار فيها وخلالها إلا لصاحب الحق والعدل، في مواجهة الظلم والاحتلال، وهو ما تجسده المستعمرة بمشروعها الاستعماري التوسعي على أرض فلسطين.



مبادرة حماس تعيد لنفسها الألق والمكانة الرفيعة التي سبق وحققتها لنفسها أولاً من خلال عملياتها في التسعينيات، ودفعت الثمن باغتيال واستشهاد خيرة قياداتها وثانياً نتائج انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، ولكن قرار "حسمها العسكري" في حزيران 2007 أفقدها مكانتها المرموقة حتى وهي تنفرد بإدارة قطاع غزة وحدها.



طوفان الأقصى، سيعيد لحركة حماس ما تستحقه من احترام وهيبة، مع الإدراك أن أهالي غزة سيدفعون أثماناً باهظة بقرار إسرائيلي مقصود في محاولة لتعويض خسارتهم المعنوية.



معركة مبادرة طوفان الأقصى وأكتوبر سيكون لها ما تتباهى به ويختلف عما كان عليه الوضع الفلسطيني.

شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق