تصفية الوجود الفلسطيني

تصفية الوجود الفلسطيني
حماده فراعنه
أخبار البلد -  

أعاد سلوك وممارسة قادة المستعمرة، القضية الفلسطينية إلى جذرها، إلى أصلها، إلى أساسها، و اكدت سبب الصراع على كامل أرضها، صراع بين الظالم والمظلوم، صراع بين الحق والباطل، صراع بين الاحتلال والمحتل، صراع بين مشروعين متناقضين، لا سبيل لتسوية بينهما في ظل المعطيات القائمة: بين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

لم يعد الصراع مقتصراً على مناطق 67، بإزالة الاحتلال التوسعي الذي وقع عام 1967، ذلك لأن القائمين على قيادة المستعمرة الاسرائيلية، لم يكتفوا أنهم احتلوا ظلماً وتعسفاً بالقوة المسلحة ثلثي أرض الفلسطينيين عام 1948، بل تمددوا بالقوة والاغتصاب والنهب والسرقة لاستكمال احتلال كامل جغرافية فلسطين عام 1967.

وقعت التسوية عام 1993 باتفاق أوسلو، من قبل فريق إسرائيلي، تم قتل رمزه اسحق رابين، لأنه خان «إسرائيل»، وتنازل عن «يهودا والسامرة» وساوم على القدس «الموحدة».

أقاموا المستوطنات في القدس وعلى أرض الضفة الفلسطينية، وصادروا أرض الفلسطينيين، وهدموا بيوتهم، ومنعوا البناء والتطوير والتنمية على أكثر من نصف جغرافية الضفة الفلسطينية، ليكون الريف لهم، وحرمان الفلسطينيين من العيش المستقر في السكن والزراعة، وتحول المستوطنون المستعمرون الأجانب إلى كتلة بشرية وسياسية وأمنية مقررة في سياسة المستعمرة و الاحتلال نحو القدس والضفة الفلسطينية.

عام 2005 رحل شارون عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال على اثر نتائج الانتفاضة الثانية.

الفريق الحاكم لدى المستعمرة نتاج التحول الذي يزداد تطرفاً وعنصرية وعداء للفلسطينيين، بات صاحب القرار نتيجة إفرازات انتخابات الكنيست يوم 1/11/2022، المتمثل بالائتلاف الذي يقوده نتنياهو المكون من: 1- الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة، 2- الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، يتمسك بشكل معلن أن: 1- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، 2- أن الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة، أي جزء من خارطة المستعمرة، ويعملون تدريجياً على عبرنتها وأسرلتها وتهويدها.

وقفزوا عملياً وسياسياً إلى استكمال تطلعاتهم نحو كامل خارطة فلسطين:

أولاً أوضح نتنياهو أنه لن يعود إلى أي من نتائج اتفاق اوسلو، وتداعياته ومخاطره على المستعمرة، وساوى بين سلطة رام الله مع سلطة غزة، بين فتح وحماس، باعتبارهما من مرجعية وخلفية واحدة معادية: «فتحستان وحمستان».

ثانياً فرض الأمن والقرار السياسي الأمني على قطاع غزة كما هو لدى الضفة الفلسطينية.

ثالثاً الحديث عن عودة الاستيطان والمستوطنين لقطاع غزة، كما كان سابقاً قبل عام 2005، وصرح بذلك علناً وزير الأمن بن غفير ووزير الدفاع المشارك سموتريتش.

رابعاً يعملون على تصفية أكبر قدر من الفلسطينيين عبر القتل والقصف المباشر، بهدف تقليص عددهم ما أمكن ذلك، وتدمير بيوتهم ودفنهم تحت الأنقاض، وإفقارهم المتعمد، مع برنامج طردهم وتشريدهم نحو سيناء، وتكون غزة غير مؤهلة للسكن المعيشي.

رابعاً تدمير المنظومة الصحية بالكامل، تدمير المستشفيات والمراكز الطبية، وسيارات الإسعاف، وقتل الأطباء والممرضين، وفقدان الأدوية ومطاعيم الأطفال، وانتشار الأمراض والأوبئة، بهدف القتل والموت وإنهاء حياة الفلسطيني بأدوات مختلفة.

القتل الإسرائيلي بغزة لا يستهدف المقاومين وحسب، بل يستهدف الحاضنة الشعبية الولادة للمقاومة، فيحققون هدفين بضربات مميتة واحدة.

شريط الأخبار الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة وفيات الأردن السبت 6-12-2025 أمطار ورعد وهطول للبرد .. تفاصيل الطقس في المملكة الدرويش والحفار نسايب تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم