قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن مكونات العملية التعليمية في فلسطين المحتلة ممثلة بعناصرها (المعلم والمنهاج والمدرسة)، تتعرض إلى هجمة احتلال شرسة ومخطط "أسرلة" التعليم وتحريف وتزوير المناهج الفلسطينية لمحو الهوية التاريخية العربية للأرض والإنسان في فلسطين عامة والقدس خاصة.
وأكد في تصريح صحفي بمناسبة يوم المعلم اليوم الخميس، أن قطاع التعليم في مدينة القدس يعاني من مشاكل وتحديات خطيرة، منها النقص الحاد في المدارس والغرف الصفية التي تعاني من الاكتظاظ الشديد، ويسهم جدار الفصل العنصري وحواجز التفتيش بتأخير وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم وجامعاتهم.
وأضاف أن ميزانية المدارس والجامعات تعاني من ضائقة مالية كبيرة، ولا يوجد لدى الطلبة مختبرات أو مرافق تعليمية، كما أنهم محرومون من الحصول على بعثات ومساعدات مالية أو حتى تقسيط الرسوم، ما يضطر الكثير من الطلبة إلى ترك مقاعد الدراسة، والانخراط في سوق العمل لإنقاذ أسرهم من الفقر، ولسد حاجتهم المتزايدة.
وأوضح كنعان، أن المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي المعنية بالتعليم والمعرفة الفلسطينية تتعرض للإغلاق والمراقبة، وليس المعلم الفلسطيني بعيدا عن هذه المعاناة؛ فالرواتب في المدارس لا تكفي لسد حاجة الأسر، كما أنهم عرضة للقتل والأسر والاعتقال.
وأشار إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس في يوم المعلم، تذكر العالم الحر بمعاناة المعلم الفلسطيني في جميع مدن فلسطين المحتلة بما فيها القدس، وتدعو لنصرتهم والوقوف معهم.
وقال، إن اللجنة تتقدم في يوم المعلم هذا اليوم الذي يحمل دلالة فكرية مقدسة من المعلم في جميع المدن الفلسطينية المحتلة بالتحية والإجلال؛ لصمودهم ورباطهم في وجه الاحتلال، فهم خط النضال والدفاع الأول أمام محاولة الاحتلال "أسرلة" التعليم وتغييب الأجيال عن قضيتها الخالدة، وتحية احترام إلى كل معلم حر يدرس عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في أرضه ومقدساته الإسلامية، وسيبقى الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لأهلنا في فلسطين والقدس؛ بما في ذلك دعم الجهود التعليمية والتربوية.