وتابع خياطي: "لإجراءات يمكن أن تكون تصاعدية..الآن لم تتخذ إجراءات كبيرة..ربما تطهير الحاويات التي تصل الى المطار والميناء وتطهير كل الطائرات القادمة من فرنسا، باستعمال البخار أو الغازات أو المواد الكيماوية المخصصة لذلك من 10 دقائق إلى ربع ساعة".
وأكمل رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث: "اذا أصبحت الامور خطيرة ورأينا أن هناك غزوا كبيرا، سنلتفت إلى الوافدين، وسنقوم بتطهيرهم في قاعات خاصة باستخدام الوسائل اللازمة".
وحذر مصطفى خياطي من الألبسة القديمة المستعملة قائلا: "حاويات الالبسة القديمة يجب أن تتم مراقبتها، خاصة القادمة من الدول الأوروبية".
وشدد على ضرورة التحسيس في وسائل النقل العام وحتى الطائرات والبواخر القادمة من الخارج على ضرورة النظافة.
وفي حديثه عن مدى خطورة حشرة البق، قال خياطي موضحا: "خلال الحرب العالمية الثانية البق هو الذي نشر التيفوس في الجزائر. وهو ناقل سريع للأمراض المتنقلة خاصة عندما يقوم بلسع دم شخص ما ثم ينقله لآخر".
يذكر أن وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي أعلن أنه لا وجود لحشرة "بق الفراش" في الجزائر، مؤكدا أنه أعطى التعليمات اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة.
هذا وعادت آفة حشرة بق الفراش للظهور بالعاصمة الفرنسية باريس في عدد من البيوت ووسائل النقل ودور السينما، وقد شدد الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران على التصاعد الملحوظ لهذه الظاهرة.
وسادت الشارع الفرنسي حالة من الغضب والجدل إثر انتشار حشرة البق في المرافق العامة والمطاعم ودور السينما، وغيرها من المرافق في العاصمة باريس.
وبقّ الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم لتسبب تهيجا جلديا لدى بعض الأشخاص، حيث تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار، على الدم فقط، ويجب أن تمتص الدم بشكل منتظم للبقاء على قيد الحياة ومواصلة نموها.
وكانت قد اختفت هذه الحشرات في خمسينيات القرن العشرين، قبل أن تعاود الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة.