الأخلاق وجودة الإنتاج

الأخلاق وجودة الإنتاج
أخبار البلد -  
 

أخبار البلد- قد يكون السعي إلى تحقيق ربح أعلى أو تحقيق شهرة أوسع بعض الأسباب التي تؤدي إلى تجويد العمل والإنتاج وإتقانه، لكن ذلك لا يكفي وحده لضمان استمرارية الإنتاج المتميز والمتقن، لأن صاحب الصناعة إذا حقق الربح الذي يسعى إليه أو حقق الشهرة التي يطمح إليها قد يدفعه الجشع إلى تقليص الإنفاق على حساب نوعية المواد المستخدمة في صناعته فيؤثر سلبا على المنتج.

أما العنصر الأساسي إلى جانب الرغبة في تحقيق الربح والشهرة فهو عنصر الأخلاق، فهي الضامن الأكبر لسلامة المنتجات وجودتها والاستمرار في تطويرها وإتقانها وكسب ثقة المستهلك أو المستخدم.

 

 

 

وتنطبق هذه القاعدة على جميع الصناعات والمهن من أصغرها إلى أكبرها ومن أصغر المتاجر إلى أضخم المصانع والشركات العالمية ومن بائع الخضار إلى الصنائعي الذي يعمل في تمديدات الكهرباء أو تمديدات المياه أو إصلاح الآلات إلى صانعي السيارات الشهيرة والماركات الصناعية العالمية، فهؤلاء جميعا إذا تجرد عملهم ومنتجهم الصناعي أو المهني أو غيره من الأخلاق التي تقوم على العدل والالتزام وتنفيذ التعهدات مع المشتري أو المستهلك أو المستفيد واحترام الآخرين والمحافظة على مصالحهم وحقوقهم وإتقان العمل بأقصى درجات الإتقان، فعند ذلك يص?ح هذا المنتج أو العمل موضع شبهة ولا بد أن يظهر الفساد فيه عاجلا أو آجلا.

وقد يتظاهر بعض الباعة أو الصنائعيين أو أصحاب الشركات والمصانع بالأخلاق الكريمة كي يخدعوا المشتري أو المستهلك إلا أن نتائج هذا الخداع لا بد أن تظهر في وقت لاحق، ولذلك فإن الأخلاق التي ينبغي أن ترافق أي صناعة أو عمل هي الأخلاق التي تنبع من داخل الصانع أو العامل أو البائع والتي يكون الالتزام بها التزاما ذاتيا.

وإلى جانب ذلك فإن نجاح أي صناعة وانتشار أي منتج واكتساب شهرته يعود بالدرجة الأولى إلى التزام منتجه أو صانعه بالقيم النبيلة والأخلاق الكريمة في عمله. والذي أراه أيضا أنه ما من صاحب مهنة أو صنعة أو تجارة ممن يلتزمون في عملهم بالحقوق والواجبات والقيم الأصيلة والأخلاق الكريمة والنبيلة إلا وهو ناجح في عمله، لأن الالتزام بالقيم والأخلاق يدفع الصانع أو العامل إلى تجويد عمله وإتقانه وبذل أقصى جهد في إنجازه على أكمل وجه ممكن، ومتى كان عمله كذلك فإن ما ينتجه أو ينجزه يكون متميزا ويرضى به المستهلكون ويقبلون عليه.

ومن جهة أخرى فإن قيم إتقان العمل قد تكون مظهرا اجتماعيا في بعض الدول وفي بعض العقائد، وتكفي هاهنا الإشارة إلى الحديث النبوي «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، غير أن كتيرا من المجتمعات لا تلتزم بهذه القيمة، مما يؤدي إلى تراجع مكانتها الإنتاجية وضعف إنتاجها واتهام المجتمع نفسه بالخلل والفساد.

وعليه فإنني أرى أن اشتهار هذا البلد أو ذاك بصناعة معينة تتفوق على نظيراتها في بلدان أخرى يؤشر إلى التزام منتجي تلك الصناعة بالأخلاق في عملهم، وأن إخفاق أي بلد في صناعاتها ومنتجها هو مؤشر على تراجع أخلاقي أكثر منه تراجعا علميا أو مهنيا.كما أرى أن جودة الإنتاج الصناعي أو غيره في أي مجتمع هو مؤشر على استقامة أخلاق أبنائه.

ولذا فإنني أدعو معاهد التدريب المهني في كل مكان أن تراعي حث طلبتها المنتسبين إليها بالالتزام بالأخلاق الكريمة والقيم المهنية الرفيعة كي يحققوا النجاح والتفوق والتميز والإعلاء من شأن صناعاتهم وأعمالهم وسمعة بلدانهم.

Salahjarrar@hotmail.com

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!