ماذا يفعل الليبيون في الاردن ... ؟

ماذا يفعل الليبيون في الاردن ... ؟
أخبار البلد -  
ماذا يفعل الليبيون في الاردن ... ؟ للمصابين من حلفاء الناتو ، وقد تسبب وجودهم في الاردن ، الى حدوث ازدحام واشغال كامل للمستشفيات الخاصة ، ويقال ان هذا الاشغال انتقل ايضا الى المستشفيات الحكومية ، وقد ادى هذا الوضع الى حرمان المواطنين الاردنيين من الخدمات الطبية ، حيث نسمع قصصا عن مواطنين ، كانوا بحالة مرضية تستدعي دخول المستشفى ، ولم يجدوا لهم مكانا فيها .
اننا امام حالة غير مسبوقة ابدا ، يتمثل فيها الاستهتار بحياة المواطنين الاردنيين ، فما هي الذرائع التي تبرر السماح بمثل هذا الازدحام في المستشفيات الاردنية ، وحرمان الاردنيين من تلقي الخدمات الطبية الضرورية ، هل يريدون اقناعنا ان الطب في الاردن لا مثيل له في العالم ، وان تكلفة العلاج في الاردن اقل من الدول الاخرى البديلة ، او ان الليبيين فقراء لا يستطيعون الذهاب الى امريكا واوروبا ، اليست ليبيا دولة نفطية غنية ، الم تخصص ليبيا الملايين ، وربما المليارات ، لمعالجة مواطنيها في الاردن ، الن يجد الليبيون حلفاء الناتو ، مكانا لهم في مستشفيات دول الناتو ، ام ان هذا الزحف البشري على الاردن ، ياتي عرفانا بالجميل للاردن ، الذي ساند الليبيين في في الاطاحة بقيادتهم السابقة ، ولماذا لا يوزع هذا العرفان بالجميل على كل الدول المساندة ، بما فيها دول الناتو ، ومن يقف معهم من العربان ، لماذا لا يذهبون الى مستشفيات قطر والسعودية والكويت وتركيا ، وهل الاردن هو الدولة العربية الوحيدة ، القومية حتى النخاع ، وليس العظم ، حتى تضحي بصحة ابنائها من اجل العرب ، وفاءا لانتمائها القومي ؟
لقد اثار هذا الامر ، استهجان المواطنين الاردنيين في البداية ، قبل ان تنتشر شائعات اخرى ، عن سبب وجود الليبيين بهذه الكثافة في الاردن ، لانه لا يمكن ان يسمح الشقيق لشقيقه ، باحتلال بيته ، وانما يسمح له بمشاركته به ، عندما يكون بحاجة لهذه المشاركة ، هل يعقل ان مواطنا عانى من وجود حصى في الحالب ، لم يجد له مكانا في مستشفى خاص لساعات فقط ، حتى يتم ازالة هذه الحصى ، الا بعد جهد جهيد ومعاناة قاسية ، الا تعلم حكومتنا مدى جشع بعض مواطنينا ، ممن يلهثون وراء جمع المال ، ولديهم الاستعداد لجعل المواطن الاردني غريبا في وطنه ، لان الاخرين يدفعون اكثر وفورا ، ولا تدفع عنهم لاحقا شركات تامين صحي تدقق بالفواتير ، ولا تقبل ان تتجاوز اسعار الخدمات الطبية السقف المتفق عليه ، ولماذا تستهلك المستشفيات الخاصة ، كل مخزون بنك الدم مجانا ، والذي تبرع به مواطنين اردنيون ، لتبيعه باسعار عالية للمرضى الليبيين ، ولماذا يسمح لوزير عامل في الحكومة الاردني ، بالسمسرة على المرضى الليبيين ، وتلقي عمولات تامينهم بالمستشفيات ، ولماذا ولماذا ولماذا ... ؟
اسئلة كثيرة طرحها المواطن الاردني في البداية ، اما الان ، فالجميع يتحدث عن الاف الليبيين الاصحاء ، الذين قدموا للاردن ربما بحجة العلاج ، او مرافقة المرضى ، يصرحون بنواياهم الجهادية في سوريا الشقيقة ، كي يساندوا عصابات القتل والارهاب ، التي عاثت في سوريا الشقيقة ارهابا وقتلا وتددميرا من حوالي السنة ، وفي نفس الوقت ، نرى نوابا اسلاميين كويتيين ، ياتون الى مخيم اقيم قرب الحدود مع سوريا ، يقال انه يأوي لاجئين سوريين ، بحجة تقديم مساعدات انسانية ، وفي وقت نرى فيه التركيز على اختلاق قضية لاجئين سوريين ، وهم في الحقيقة كما يقال ، عائلات مواطنين سوريين يعملون في الاردن ، فمن سمح لهذا النائب الكويتي ان يحضر الى حدودنا مع سوريا ، ليمارس التحريض والاساءة لعلاقاتنا مع الشقيقة سوريا ؟ الم يعاني الاردن من الروح العدائية من قبل الكويت لعقود خلت ، لمجرد ان الشعب الاردني تعاطف مع الرئيس الراحل صدام حسين ؟
اننا لن نصدق ان الاردن يقبل بمثل هذه الممارسات ضد الشقيق ، ونفترض ان هذه الامور غير صحيحة ، لاننا نعلم ان الاردن كان دائما وسطيا ، عانى من تدخل الاشقاء في شؤونه ، ولن يقبل ان يتدخل بشؤونهم ، ونعلم ان اغلبية الشعب الاردني ، تدرك ابعاد المؤامرة على سوريا ، وكل يوم يزداد عدددهم ، ولم يعد مواطنونا يؤمنون بما سمي الربيع العربي ، بعد ان اتضح انه ربيع امريكي صهيوني ، يستهدف تمزيق سوريا الى كانتونات طائفية ، وسيمتد الى الاردن لاحقا ، لتحقيق الاطماع الصهيونية فيه ، فما يجري في سوريا الشقيقة مؤامرة كونية ، لكنها لن تنجح ، وستنتصر سوريا ، ويسحق المتامرون ، ويندم كل من ساهم في هذا التامر ، هذا ان لم تمتد الفتنة التي صنعوها الى بلدانهم .
مالك نصراوين
m_asrawin@yahoo.com
23/02/2012
شريط الأخبار وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب سائبة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة واستغاثات بلا مجيب وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 لقطات "مخيفة" و"مرعبة" للمجرم الجنسي إبستين وهو يحضن ويقبل فتيات صغيرات في وثائقه الجديدة! (صور) وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار