استمعت المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس، لمرافعات تتعلق بقانون أقره الائتلاف الحاكم ويحد من شروط إقالة رئيس الوزراء من منصبه، في أحدث وقائع المواجهة بين أذرع السلطة للسيطرة على الدولة.
وقدمت جماعات مراقبة سياسية وأحزاب معارضة اعتراضات وطعونا على التعديل الذي طرأ على القانون الأساسي في 23 آذار والذي وصفته المدعية العامة بأنه مصمم خصيصا ليبقي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل محاكمة مطولة باتهامات تتعلق بفساد.
ويقول مؤيدو القانون إنه يهدف لحماية أي زعيم منتخب من الإقالة لأسباب خاطئة.
وانعقدت هيئة المحكمة بحضور 11 قاضيا من أصل 15 في المحكمة العليا للجلسة التي بثها التلفزيون وترأستها إستر حايوت رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية التي تتقاعد الشهر المقبل. وانتقدت بشكل صريح وعلني التعديلات القضائية التي يسعى لتنفيذها ائتلاف نتنياهو الحاكم الذي يضم أحزابا دينية وقومية متطرفة.
وانتقد وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين في بيان، الجلسة، التي وصفها بأنها "مناقشة فعلية لإلغاء نتائج الانتخابات" التي أعادت نتنياهو للسلطة في كانون الأول. وينفي رئيس الوزراء ارتكاب أي مخالفات في محاكمته بتهم جنائية.
والمحكمة بكامل هيئتها تستعد بشكل منفصل لإصدار حكم بشأن طعون على تعديل صدر في تموز وأبطل سلطتها بخصوص إلغاء بعض القرارات الوزارية على أساس "المعقولية".
ويقول معارضون إن القانون ألغى أحد آخر أدوات الرقابة على السلطة التنفيذية والبرلمان الذي يسيطر عليه الائتلاف الحاكم في إسرائيل التي ليس لديها دستور مكتوب. ويقول نتنياهو إن القانون يعالج ما قال إنه تخطي القضاة غير المنتخبين لسلطاتهم.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة الشهر المقبل لمرافعات وطعون تتعلق بتشكيل لجنة لتعيين القضاة والتي تأجلت بسبب خلاف بشأن محاولة الحكومة تغيير طريقة عضويتها.
وليس من المتوقع أن يصدر الخميس، حكم بشأن "بند عدم الأهلية" الذي يحدد الشروط التي على أساسها يعد رئيس وزراء غير قادر على القيام بمهام منصبه.
وتشمل الخيارات لدى المحكمة العليا بشأن ذلك تأييد التشريع كما هو أو رفضه تماما أو الحكم بأنه يجب ألا يدخل حيز التنفيذ قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأوصت المدعية العامة جالي باهراف-ميارا بالخيار الأخير.
رويترز