حينما يتكلم سمو الأمير حسن كمفكر عربي مطلع على أمور قد نجهلها نحن كعامة من البشر، لا نستطيع مجاراته في كل ما يقول ولا نقدر الحصول على دقائق الأمور، ولا نقدر أن نجول كما هو يصول.
قبل غيره من الوصول لأي معلومة لأن مصادره مؤكدة وكلمته أكيدة في تحليلها وصادقة في تعليلها ، بلا رقابه وبلا تشذيب وتهذيب للكلام ، وإذا صدرت عن سموه كلمة لم يكن لها قصد ولكن نطقها نتيجة سياق الكلام.
وكل أبن آدم خطاء وحاشا من لا يخطئ وهو خالق الكون ومدبره وخالق الدنيا ومسيرها ، وخالق البشر ورازقه وخالق الكواكب ومسيرها لأجل هو الذي يعرفه ، جل في علاه وهو المعبود ونحن العبيد له ، وطائعين تعاليم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
لقد تحدث الأمير الحسن بن طلال وهو السياسي المخضرم والمفكر المكرم والأنسان المحترم ، الذي لا تثنيه عن قول الحقيقة أي زوبعة مرقت ، ولا أي حركة مرت أو جهة تسيدت أو مجموعة تحزبت ، أو فئة عن جادة الطريق خرجت أو زمرة تبجحت ، وبهراء الكلام نطقت وللفتنة حركت وألمحت.
فقامت بعض الناشطات وكتبت فهذا حقها ولا أحد يعترض على حق كفله الدستور، وبان من خلف المستور وكلٌ من الشعب له الحق عن التعبير، إن كان صغير أم كبير.
وحتى الأمير له ما يريد في التعبير... عن رأي هو مؤمن بتبعياته ومطلع على خلفياته ، ومصر على حيثياته ويريد التغيير بطرق ليس كما يريدها الحراكيون ، الذين منهم المأجورين ومنهم الشرفاء والصادقين.
ومنهم من يطالب بشخصنة الأمور وتجيير النتائج بإيجيباتها لفئة دون الأخرى لمجموعة بعينها ، فخجرت الحراكات عن هدفها نحو الإصلاح المنشود ، من الفساد المعهود الى هدف بعيد عن المطلوب .
تصويب الأمور لسمو الأماني وأرفع درجات المعاني لإصلاح قد نادى به سيد البلاد... وهو ولي الأمر الذي نطق به قبل غيره وكرره سموه في مقابلته ، وكونه حريص كل الحرص على إنجاز هو من ساهم فيه.
مذ كان في مقدمة القيادة بعد الباني رحمه الله وأوصل الأردن الى ما نحن نعيش في ظل أمنها ، الذي يقوده المعزز للمسيرة وحامل لواء التغيير والإصلاح... أبا الحسين وفقه الله ورعاه وعى طريق درء الفساد وإجتثاث الفاسدين وفقه الله.
ليكون الأردن نظيف من مختلسي ثرواته وناهبي موازناته ومثقليها بالمديونيات المليارية ، والديون الخارجية التي بسببها بيعت المؤسسات ، وشحت الموارد وأنتشر الفساد وعم الوباء المجتمعي ، وفرض الغلاء على مواطنينا وأنهكهم وأنتشر الفقر وظهرت الجريمة في مجتمعنا.
إن قصد سمو الأمير الحسن في كلمته العابرة ثني الحراكين الذين يدعون بتمثيل الشعب الأردني... وهم قلة بعددهم لا يزيد عن العشرات ، ولا يمثلون نسبة تذكر في المجتمع الأردني الطيب .
لأن مظلتهم منخله بهرائها وممزقة بثقوبها ولا تقيهم لا من حر ولا من شر، هم بدئوه بشتم من هم أسايدهم ومن هم آوهم في مؤسسسات الدولة ، وأوصلوا بعضهم لمواقع قيادية ومناصب سيادية .
ولكنهم ناكروا الجميل وتكلموا على أشراف الوطن وقيادته وأسائوا الأدب بلفظ كلامهم السيئ ، لأشخاص رفيعي المقام جديرين بالإحترام .
إن كلامك سيدي الأمير لاقى قبول منقطع النظير لدى غالبية الشعب الأردني ، بكافة أنسجته المواطنية وألوانه الطيفية المختلفة بسياساتها الوطنية ، التي قد تلتقى على هدف واحد وهم الهاشميون ووجودهم.
على رأس الهرم الأردني الذي يمثله سيدنا ابا الحسين وأسرته
الهاشمية الماجدة ، التي جعلت من الأردن العربي الوطن الأمثل في المنطقة كملاذ لكل الباحثين عن الأمن والأمان ، في ظل اختلافات الشعوب وقلقلتها وحراكاتها التي صنعتها الأيادي الخفية ، التي لا تريد لوطننا الاستقرار ولا الاستمرار في رفع البنيان والإعمار
صح لسانك وطاب كلامك سيدي الأمير، لا نريد حراكات من أشخاص لا يمثلون أنفسهم ، نفعيين في مطلبهم سيئين في طرحهم ، منبوذين من جماعتهم مضرين الوطن بتطلعاتهم العنصرية .
واهدافهم التفريقية والبعد عن القومية العربية ، وتفريق الشعب وتمزيقه لفئات متناحرة بين أصيل وبديل ودخيل ، فهذا هدفهم اللهم رد نحرهم في كيدهم ...وجعل تدمبرحم في تدبيرهم لتتجنب البلاد من شرورهم.
saleem4727"yaho.com