ولا تقتصر البضائع التي تعمل فيها فتيات اللواء على سلع معينة، إنما تمتد لتطال أصنافا عديدة كالملابس والحوليات والزراعات الموسمية كالفول وورق العنب واللوزيات، بالإضافة إلى منتجات يدوية الصنع كالإكسسوارات وما إلى ذلك من البضائع المختلفة.
العشرينية سهام علي من منطقة وقاص، لم تجد وسيلة لتوفير مصاريفها الشخصية بعد أن تخرجت من الجامعة، سوى اللجوء إلى البيع الإلكتروني عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، كبيع الملابس والأدوات المنزلية وأدوات الزينة، وكذلك الحلويات والمنتجات الزراعية.
العشرينية سهام علي من منطقة وقاص، لم تجد وسيلة لتوفير مصاريفها الشخصية بعد أن تخرجت من الجامعة، سوى اللجوء إلى البيع الإلكتروني عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، كبيع الملابس والأدوات المنزلية وأدوات الزينة، وكذلك الحلويات والمنتجات الزراعية.
تقول سهام، إن "ذلك العمل جاء بعد أن فقدت الأمل في إيجاد وظيفة رسمية أو في القطاع الخاص كالمصانع أو الشركات الموجودة في المحافظات القريبة"، مشيرة إلى أنها تخرجت قبل حوالي 3 سنوات، وجعلها جلوسها في المنزل بلا عمل تشعر أنها "أصبحت عالة على المجتمع"، ولفتت في الوقت ذاته إلى أنها "رفضت الزواج لحين أن تضع أقدامها على بداية طريق العمل، وإن كان ذلك العمل مشروعا بسيطا خاصا بها".
وأضافت سهام، "لاحظت رواج البيع الإلكتروني، خصوصا بين طالبات الجامعة، لكن كنت بحاجة إلى رأس مال لأبدأ، فطلبت من والداتي أن تقرضني مبلغا من المال، وهو ما حدث بالفعل، فكانت انطلاقتي قبل نحو عام، إذ قمت بإنشاء حسابات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وبدأت بالتواصل مع أكبر عدد ممكن من الفتيات من خلال تلك المنصات، والبدء بعمليات البيع".
أما رهام حسين التي ما تزال على مقاعد الدراسة الجامعية، فتقول "جمعت رأس المال البسيط من مصروفي اليومي، إذ كنت في كل يوم أقوم بوضع دينار في الحصالة، وبعد فترة وجيزة استطعت تجميع مبلغ مالي مكنني من دخول عالم التسويق الإلكتروني، قبل أن يتطور الأمر وأتعاقد مع شركات توصيل للبضائع التي أبيعها، إذ كانت البداية من الأغوار الشمالية، والآن تجوب بضاعتي المحافظات الأخرى، فيما أستعين كذلك بوالدي لتوصيل بعض الطلبات، وتوفير أجرة الدفع للشركات".
الشابة سرى أبو الرب، تقول، "استغليت مهارتي بكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية التواصل مع الزبائن، وبدأت عملي بالبيع الإلكتروني من خلال الاعتماد على الدراجات الهوائية لتوصيل الطلبات داخل اللواء".
وأضافت أبو الرب، "أعمل في بيع المنتجات الزراعية التي يقوم والدها بزراعتها كالفول وورق العنت والملوخية كون هذه المنتجات موسمية تستمر لفترة بسيطة، مع عدم وجود سوق خاص بها، الأمر الذي دفعني للتفكير في إيجاد حل وبيعها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتوفير خدمة التوصيل إلى المنازل، مع القيام بعرض صور المنتجات وتحديد سعرها".
وقالت، "أطلب من الزبائن تحديد الكمية المطلوبة ووضع العنوان ورقم الهاتف للتواصل، وهناك تفاعل كبير جدا من الزبائن وخصوصا النساء"، لافتة إلى أنها وجدت ضالتها ببيع المنتجات الزراعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا للعائلات التي تقع منازلها في المناطق الجبلية ذات الطبيعية الجغرافية الصعبة ويفضلون الشراء الإلكتروني وتوصيل الطلبات إلى بيوتهم".
يذكر أن لواء الغور الشمالي، يعد من المناطق الأشد فقرا في المملكة، ويبلغ عدد سكانه نحو 130 ألف نسمة، موزعين على 3 بلديات هي بلدية شرحبيل بن حسنة، وبلدية معاذ بن جبل وبلدية طبقة فحل، في حين يعتمد نصف أهالي اللواء في تحقيق الدخل على العمل في القطاع الزراعي، بينما يعتمد النصف الآخر على العمل في القطاعات المختلفة الأخرى.