أن التربية الرقمية مصطلح فرض نفسه على الساحة التربوية يهدف إلى تمكين الطلاب من التعامل مع ما أنتجته التكنولوجيا من أدوات ووسائط رقمية ومجتمعات افتراضية، وإمدادهم بإطار معرفى يؤهلهم لفهم تأثيرات الثورة الرقمية فى حياتهم ومجتمعاتهم واستخدامها الاستخدام الأمثل بطريقة صحيحة وآمنة. وبالتالى يستوجب على المؤسسة التربوية تنظيم لقاءات تدريبية لمهارات المعلمين المتعلقة بتنفيذ الأنشطة الصفية باستخدام برامج التعلم الرقمي وتراعى الفروق الفردية بين المتعلمين، وتنظيم ندوات وبرامج تعليمية حول أخلاقيات التعامل الرقمى وطرق الاستفادة من التقنيات الرقمية فى عمليتى التعليم والتعلم في الأردن .
أصبح الاستثمار فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أمرًا ضروريًا وحتميًا، لأن الاستغلال الأمثل لأدوات المواطنة ما يساعدنا على مواجهة ما يعترض عمليات التربية والتعليم، ومفهوم المواطنة الرقمية له علاقة قوية بالمنظومة التربوية، لأنها الكفيلة بمساعدة العاملين في وزارة التربية والتعليم بشقيه التربوي والاداري وكذلك الطلبة وأولياء الأمور على فهم ما يجب معرفته من أجل استخدام التكنولوجية ووسائلها المتعددة بشكل واع واستخدامه كوسيلة لإعداد الطلاب للانخراط الكامل فى المجتمع والمشاركة بفاعلية فى خدمة الوطن بشكل عام وفى المجال الرقمي خاصة .
وعناصر المواطنة الرقمية ترتبط بعضها ببعض فى صورة تكاملية لتمكين المعلمين وقادة التكنولوجيا فى فهم كيف تتكامل هذه العناصر فى ثلاث فئات بالاستناد إلى أهميتها بالنسبة للبيئة المدرسية.
وتضم هذه الفئات العناصر التى تؤثر مباشرة على تعلم الطلاب والأداء الأكاديمى وتؤثر على البيئة المدرسية وحياة الطلاب وسلوكاتهم سواء داخل المدرسه او خارجها .
ولتوظيف المواطنة الرقمية بالاستناد إلى أبعاد المواطنة الرقمية وعناصرها بما يتناسب مع طبيعة النظام التعليمى بتوفير خوادم ذات مساحات تخزينية عالية وسرعات أداء كبيرة وشبكة إنترنت (واى فاي)، وأجهزة تواصل حديثة من الهواتف الذكية أو (أيباد)، لاستخدام برمجيات تعليمية رقمية لجميع المواد الدراسية بحيث يتم تدريب المعلمين والطلبة ومديرى المؤسسات التعليمية فى مجال التقنيات الرقمية مع توفير متطلبات الصحة والسلامة العامة .
وتعد الصحة البصرية وأعراض الإجهاد المتكرر والإجهاد السمعى من أهم الأعراض السلبية لاستخدام الأجهزة الرقمية لذلك يجب التوعية بمخاطر الاستخدام السيئ والجوانب السلبية لاستخدام الأجهزة الرقمية للساعات الطويلة والمستمرة وتتضمَّن ثقافة المواطنة الرقمية تعليم الطلاب أساليب حماية أنفسهم من عبر التعليم والتدريب من خلال المبادرات الوطنية فى مجال الاستخدام الآمن للإنترنت ويمكن ذلك من خلال توفير مقاعد مريحة، توفير شاشات رقمية عالية الدقة سلامة الأجهزة والتوصيلات، توفير مثبتات الجهد، توفير لوحات إرشادية عن المسافة والوقت الأمثل للاستخدام مع نشر الوعي بحقوق ومسؤوليات المواطن ، إذ تسهم المواطنة الرقمية من خلال المشاركة المجتمعية بزيادة المعرفة ، فحق المعرفة للجميع ولاسيما المعرفة بالحقوق المقدمة لهم من وطننا الحبيب . وتعريفهم بالواجبات والمسؤوليات تجاه وطنهم كأفراد منتمين اليه . بزيادة الوعي بأهمية المواطنة الرقمية وأثر ممارسة قيم المواطنة سياسيا واقتصاديا.