حل مجلس النواب خطوة مهمة على طريق الاصلاح

حل مجلس النواب خطوة مهمة على طريق الاصلاح
أخبار البلد -  
لم يفاجىء ابناء الشعب الاردني بتصريحات جلالة الملك فيما يتعلق بحل مجلس النواب خلال هذا العام ، واجراء انتخابات وفقا لقانون انتخابي معدل يضمن حق غالبية الشعب الاردني في المشاركة والتمثيل ، وبما يحقق مشاركة فاعلة للاحزاب الاردنية للوصول لمجلس نيابي ممثل لكل اطياف الشعب الاردني ، وكذلك الوصول الى حكومة برلمانية تمثل الشعب الاردني في السلطة التنفيذية ، وكان قرار جلالة الملك مبني على حسه واستشعاره برغبة ابناء الشعب الاردني بضرورة حل المجلس النيابي الحالي واستيائهم الشديد من مماطلة وتباطوء غالبية نواب المجلس الحالي في تمرير بعض القوانين والتشريعات وبالاخص تلك التي تضمن تعديل منطقي وسريع لقانون الانتخاب تخوفا من اقتراب نهاية عمر المجلس ، ولضمان اطالة عمر هذا المجلس ما امكن حفاظا على مكتسباتهم ومنافعهم الشخصية ، وخير دليل على ذلك ما يحاك ويرتب من وراء الكواليس حول ترتيبات بعض النواب مع الحكومة الحالية لاعادة منح الرواتب التقاعدية لاصحاب السعادة النواب كمكافأة على اقل من عامين من العمل النيابي المتعثر ، علما ان اقرار الرواتب التقاعدية من جديد سيحمل الحكومة المزيد من النفقات غير المبررة والتي تصل الى عشرات الملايين ، لانها ستشمل النواب السابقين وبأثر رجعي ،
وبكل تأكيد ستكون هذه الخطوة ملف جديد يضاف الى ملفات الفساد الكثيرة والتي ستكون بانتظار المجلس النيابي القادم اضافة الى عشرات القوانين المؤقته التي لم يتم مناقشتها واقرارها حتى هذه اللحظة من قبل هذا المجلس الموقر ،

اضافة الى تخوف اصحاب السعادة النواب من المرحلة المقبلة التي ستكون بكل تأكيد مرحلة مختلفة كليا بسبب توقع دخول الاسلاميين هذه المرحلة بقوة ، خاصة انهم أكثر اطياف المجتمع الاردني تنظيما واكثرهم قبول لدى عامة ابناء الوطن ، وذلك واضح من خلال فقدان هؤلاء النواب لاعداد كثيرة من قواعدهم الانتخابية وتحولهم لتأييد الاسلاميين والانظمام لقواعدهم ، لقناعتهم بأن الاسلاميين هم اقدر القيادات على تجاوز المرحلة الحالية بما فيها من فساد وانتكاسات اهلكت الحرث والنسل ،

وتخوف هؤلاء النواب من تقلص فرص كثير منهم مستقبلا ممن تسلقوا على اكتاف أبناء الشعب في الوصول الى كراسي المجلس النيابي ، في الوقت الذي اكتشف فيه ابناء الوطن فشل هذا المجلس في اداء ما هو مطلوب منه في مجال الرقابة والتشريع ، اضافة الى فشل من وصل منهم للمجلس على اساس خدماتي في ظل موازنة تقشفية ارهقتها متطلبات الربيع العربي والاعتصامات المتكررة المطالبة بالهيكلة وما يترتب عليها من استحقاقات مالية ، وكذلك في ظل ارتفاع قيمة فاتورة المستورد من النفط الخام على خزينة الدولة مع تخوف الحكومة من اجراء اي تعديل مباشر على اسعار المحروقات حتى هذه اللحظة لعدم قدرة المواطن على استيعاب اية زيادة في مستوى نفقاته المعيشية ، وايضا في ظل عدم كفاية الدعم الذي يقدم للاردن من الدول العربية الغنية وبالاخص الدول الخليجية الصديقة وكذلك الدول الاخرى

وقد كان تواطوء وتباطوء هذا المجلس في اداءه لواجباته الرقابية والتشريعية واضح من خلال التركيز على تشكيل) 24 ( لجنة تحقيق في قضايا فساد مختلفة اضافة الى وجود) 14 ( لجنة دائمة داخل المجلس ، ضنا منهم ان عمل هذه اللجان سيدوم طويلا مما يضمن اطالة عمر المجلس، وضنهم ان تحقيقهم في قضايا الفساد المستشري والتي هي حديث المرحلة والشارع سيحسن من صورهم امام قواعدهم الانتخابية التي فقدت الثقة بهم ،
يا اصحاب السعادة النواب ان حكمة القائد وادراكه الحقيقي لمتطلبات المرحلة ، وسعيه الدائم للسير بخطى ثابتة للوصول الى الاصلاح الحقيقي والمنشود قطع عليكم الطريق ، فلو كنتم جادين حقا في فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين لشكلتم لجنة تحقيق واحدة تغني عن كل هذه اللجان المسرحية الهزلية ، واللجنة المطلوبة هي لجنة تحقق مع القائمين على هيئة مكافحة الفساد انفسهم ، للوقوف على السبب الذي جعلهم يخفون او يتلكئون في فتح هذا القضايا الكبيرة والكثيرة من الفساد المستشري في اركان الدولة من سنوات طويلة ، وان اثبتت هذه اللجنة تواطوء القائمين على هذه الهيئة الحاليين والسابقين مع هؤلاء الفاسدين فالاولى تحويل هؤلاء للنائب العام بتهمة التستر على الفاسدين الذين ارهقوا كاهل المواطن ونخروا اركان الدولة ونهبوا مقدراتها ، لانهم يكونون شركاء في الفساد وعلى مبدأ ( حاميها حراميها ) ، وما قضية تبييض الاموال الا خير دليل على ذلك ،
وان اثبتت اللجنة ان تردد هذه الاجهزة في فتح ملفات الفساد والفاسدين كان لاسباب خارجة عن ارادتها ومقدرتها ، كان الاولى اذا بالمجلس النيابي الوقوف على هذه الاسباب وازالتها حتى تتمكن هذه الاجهزة المعنية بمكافحة الفساد من قيامها بالواجب المناط بها بالشكل المناسب والمطلوب ، والا فما فائدة وجود هذه الهيئة وغيرها من اجهزة الدولة المعنية في مكافحة الفساد ،

يا اصحاب السعادة نواب ال (111) صوت ثقة لقد خذلتم ابناء جلدتكم ، وكل من وضع ثقته بكم وعلق عليكم الآمال والاحلام ، حتى حرقتم انفسكم وسطرتم صفحة ....... غير مقبولة في تاريخ العمل النيابي ، مع يقيني بأن فيكم من كانوا عند حسن ظن ناخبيهم بهم ، وأهلا لثقتهم ، الا انهم كانوا كمن يسبح بعكس التيار في ظل تخاذل غالبيتكم ووصوليتهم ، ولهثهم وراء قضاياهم ومصالحهم الشخصية في الوقت الذي يتعرض فيه الوطن لازمة خانقة في كل المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي والاجتماعي .

يا اصحاب السعادة درب اتودي ....... وانتم ايها الاسلاميين آن الاوان لكم ان تستعدوا لامتطاء صهوة الجواد فكونوا فرسان هذه المرحلة واتقوا الله في ابناء جلدتكم وكونوا اهلا للثقة واهلا لحمل الامانة والمسئولية ليبقى الاردن واحة أمن واستقرار وليكن شعاركم هو
( الله – الرسول – الوطن – وابناء الوطن الشرفاء وعلى رأسهم ملكنا المفدى عبدالله الثاني )






محمد حسن الصمادي
شريط الأخبار "النزاهة ومكافحة الفساد" تغلق "الحنفية".. لا حس ولا خبر !! الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس .. تفاصيل احتجزوا 4 أردنيين لمدة شهر.. اعتقال عصابة مراهقين في المكسيك الملك يرافقه ولي العهد يستهل زيارته للكرك بزيارة شركة البوتاس القصة الكاملة للحاجة "وضحى" والرئيس "ابن حسان" العناية الإلهية تحول دون حدوث كارثة على الطريق الصحراوي جعفر حسان يُلقي البيان الوزاري يوم الأحد أكثر من 190 ألف وافد للعلاج في الأردن منذ بداية العام "تكنولوجيا المعلومات" في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة القادمة برئاسة أحمد النجدي بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان ماذا وراء تعيين عباس من يخلفه بمنصبه؟ عملية نوعية لسرايا القدس في طولكرم مهرجان الزيتون الوطني ال 24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان تعليق هيفاء وهبي على وقف إطلاق النار في لبنان.. وهذه رسالتها للفلسطينيين أجواء باردة نسبياً اليوم واستقرار خلال الأيام المقبلة وفيات الأردن الخميس 28-11-2024 يزن النعيمات يطمأن جمهوره بعد تعرضه لإصابة (صورة) إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية روسية نقابة الصاغة تحذر الاردنيين من الخداع خلال الجمعة البيضاء بقيمة سوقية بلغت 934 مليون دينار؛ الضمان يمتلك ( 323 ) مليون سهم في قطاع البنوك.!