مناطق 67 طاردة للاستيطان والمستوطنين

مناطق 67 طاردة للاستيطان والمستوطنين
أخبار البلد -   أخبار البلد- رغم أن سياسات حكومات المستعمرة التراكمية المتواصلة، تعمل إجرائياً، من خلال سلوكها العدواني العنصري على توحيد الفلسطينيين، باعتبارهم أعداء، طابورا خامسا، لم تتمكن من طردهم جميعا خارج بلادهم، فباتوا في خندق أمامي لمواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، ولا خيار لكل منهما سوى مواجهة الاخر.
عملت سياسات المستعمرة على تمزيق الخارطة الجغرافية الإدارية للاراضي الفلسطينية من جهة، والتمزيق الوطني القومي الديني للفلسطينيين من جهة أخرى، سواء لفلسطينيي مناطق 48، او لفلسطينيي مناطق 67، وفصل فلسطينيي القدس عن اهل الضفة الفلسطينية، وكلاهما عن اهالي قطاع غزة.
في مناطق 48، سبق وأن سعت في تفصيلها بين العرب والشركس والارمن، وبين المسلمين والمسيحيين والدروز، وبينهم وبين البدو و هكذا بين الجميع على قاعدة «فرق تسد»، بهدف اضعافهم، وجعلهم يفتقدون لوحدتهم كشعب واحد، وقسمت المصالح والحقوق والامتيازات بينهم لتعميق التفريق والتباين، طوال مرحلة الأحكام العرفية في مناطق 48 حتى العام 1967، حينما أوقفت الحكم العسكري المتسلط الذي كان مفروضا على مجمل فلسطينيي مناطق 48، وتم ذلك تمهيداً للتوسع واحتلال المناطق الفلسطينية عام 1967: مناطق الضفة والقدس والقطاع.
سياسات المستعمرة اليومية، وخاصة بعد ازدياد نفوذ الاتجاهات اليمينية السياسية المتطرفة وتحالفها مع الاتجاهات الدينية اليهودية المتشددة، بدت المعاملة موحدة في مضمون تعاملها مع كافة الفلسطينيين سواء في مناطق 48 أو مناطق 67، وإن اختلفت في الإجراءات، ولكن النتيجة واحدة وهي أن الفلسطينيين، سواء كانوا مواطنين عرب «إسرائيليين» في مناطق 48، أو مواطنين فلسطينيين تحت إدارة السلطة الفلسطينية في مناطق 67، فالحصيلة واحدة ونتيجتها واحدة، أن ثمة شعبا عربيا فلسطينيا موحدا، يتجاوز السبعة ملايين نسمة يعيشون في وطنهم على امتداد خارطة فلسطين، وطنهم الذي لا وطن لهم غيره.
ولكن مثلما أن إجراءات حكومة المستعمرة تختلف من منطقة إلى أخرى، وأن مضمونها واحد، فالنضال الفلسطيني تتغير أشكاله الكفاحية من منطقة إلى أخرى وفق الظروف والمعطيات والأولويات، ولكن الهدف واحد وهو: تقويض المستعمرة والعمل على هزيمتها، واستعادة الشعب العربي الفلسطيني كامل حقوقه على كامل أرض وطنه فلسطين.
أدوات النضال وخياراته وأولوياته يجب أن تنسجم والظروف الحسية لكل منطقة، وهنا تكمن أهمية التوافق على البرنامج السياسي المشترك لكل الفصائل والأحزاب الفلسطينية، خاصة بعد أن غيّرت حركة حماس برنامجها نحو تحرير مناطق 67 وإعطاء الأولوية لإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية.
لذا يجب تركيز العمل الكفاحي في مناطق 67 لجعل القدس والضفة الفلسطينية طاردة للاستيطان والمستوطنين، وجعلها عنوان قلق ورعب لجيش الاحتلال وأجهزته طالما انه يحمي الاستيطان والمستوطنين، مما يعني تركيز العمل الكفاحي في مناطق 67، وترك مناطق 48 لأهلها في نضالهم المدني الديمقراطي السلمي لتحقيق المساواة في المواطنة والحقوق واستعادة أراضيهم المصادرة المنهوبة، ووقف التوسع على حساب قراهم وتوسيع خرائط البناء في أحياء مدنهم الضيقة.
النضال بأشكاله الكفاحية المتعددة في مناطق 67 ضد الاحتلال والاستيطان يجب أن تكون له الأولوية، على ما عداه من مناطق، تحقيقاً وتطلعاً وانسجاماً مع القرارات الدولية المطالبة بالانسحاب وفق القرار 242 وغيره من القرارات ذات الصلة، وقرارات الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة مراقب لدى الأمم المتحدة.
 
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية