قصة العرب مع نشر صور الماضي بالأسود والأبيض

قصة العرب مع نشر صور الماضي بالأسود والأبيض
أخبار البلد -  

اخبار البلد- تجميع الصور القديمة، للقرى والمدن الفلسطينية والحياة الاجتماعية للفلسطينيين قبل نكبة عام 1948 وبعدها ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، هو أمر مهم وحيوي في تشكيل ذاكرة وطنية جماعية والحفاظ عليها متماسكة بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية. ولكن الأمر مختلف بالنسبة للعرب الآخرين فالملاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك حركة نشر نشطة جدا من قبل الشعوب العربية لصور الماضي بالأسود والأبيض وتلك مع بدايات الصور بالألوان متبوعة بتعليقات تعبر عن تعلق بماضٍ أكثر إشراقا من حاضر الأمة، أو تعبر عن فقدان فرصة النهوض وبالتالي وصلت بعض الشعوب العربية إلى ما وصلت إليه، دول فاشلة، وأخرى ممزقة ومفلسة، والأهم واقع المرأة الذي يعبر عن تخلف مريع، في حين كانت المرأة العربية أكثر حرية وقوة في خمسينيات وستينيات وحتى سبعينيات القرن العشرين، وربما حتى في عشرينيات وثلاثينيات ذلك القرن.


لقد اعتدنا أن نطلق عن ذلك الماضي القريب بالزمن الجميل، وهو دليل أن زماننا الراهن قاتم ولا يبعث على الأمل في تخطي عتبة التخلف. في الزمن الجميل كنا على وشك أن ندخل إلى عصر التنوير الذي بدأت أوروبا بالدخول إليه نهاية القرن السابع عشر ونضج خلال القرن الثامن عشر وتطور إلى أن وصل إلى الحداثة والثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، كان هناك أمل تم وأده عبر أضلاع المثلث، الأول فيه الاستعمار ورغبته في إبقاء الأمة العربية خارج الحضارة، ليسهل عليه إبقاء هيمنته عليها، أما ضلعه الثاني جماعة الإخوان المسلمين والحركات الماضوية، التي تعمل على إعادة المجتمع إلى ماضٍ متخيل لا يمكن العودة له، وفي وقت يسابق فيه باقي العالم الزمن للدخول إلى المستقبل.


لقد كانت الصورة أكثر وضوحا عندما عندما التقت الأضلاع الثلاثة الاستعمار وجماعة الإخوان والحركات الماضوية في وأد ثورات الربيع العربي، وهي الثورات التي حولوها إلى كارثة قومية تقهقرت الشعوب العربية خلالها عقودا إلى الوراء، وسادت الفوضى وتعمق الشعور بفقدان الأمل وتخطي عتبة التخلف إلى الحضارة. وما آلت له الأمور مع الربيع العربي لم يكن شيئا منقطعا عن العقود الثلاثة التي سبقته، حيث استفحلت الدكتاتوريات العسكرية، وهيمنت جماعة الإخوان على التعليم والمرأة بدعم من الأنظمة المحافظة والثورية في آن معا، ودعم من الدول الغربية في إطار ما سمي "محاربة الشيوعية" ولكن في الواقع منع العرب من الوصول إلى الحداثة، كما تمت الهيمنة على المرأة ومنع عملية نهوضها، فكانت النتيجة نشوء مجتمع القطيع الذي يحكمه ولي أمر واحد وحيد يقرر له حاضره ومستقبله.


كان هذا الواقع مناسبا للأضلاع الثلاثة المذكورة. لذلك وعندما تحرك الشارع العربي وكان يفتقد للتنظيم الذي يمكن أن يشكل بديلا ديموقراطيا. استغلت الأضلاع الثلاثة هذه الفجوة لمنع حدوث أي تطور إيجابي حولت ما جرى إلى فوضى عارمة دخلت بعدها الشعوب في حالة يأس شديد، ما جعلها تتعلق في ماض حتى وإن كان منقوصا وغير ناضج، لكنه في بعض المعايير أفضل من الحاضر بكثير.


صحيح أنه من المهم أن تمتلك الأمة العربية مشروعا قوميا، وبالتأكيد أفضل من أن لا يكون أبدا كما هو حال اليوم، ولكن حتى المشاريع القومية التي شهدتها الدول العربية في خمسينيات وستينيات وحتى سبعينيات القرن العشرين، لم تكن مشاريع جدية وتفتقر للبعد الرئيس لأي مشروع حقيقي ألا وهو أن تنشأ على أسس ديمقراطية، وتحفظ حقوق الأقليات وتدمجها بشكل فاعل بالمشروع. ومع ذلك مثلت التجارب نوعا من النهوض تلمسه الأجيال الراهنة بصور الأجداد والتي تمثل زمنا، برغم ما فيه من ثقوب كثيرة، جميلا، كان يمكن أن يكون واعدا لو استكمل باتجاهات صحيحة.


ودعونا نكون صريحين أن الماضي كان يمكن أن يكون جميلا حقا لو تمت دمقرطته، ودخل العرب في زمن فيه حرية الرأي والتفكير والتعددية السياسية والفكرية، وأن يكون الإنسان العربي مواطنا حقيقيا يسهم ويشارك فعلا في اتخاذ القرار بشأن مستقبله ومستقبل بلاده. وأن يجتر الإنسان العربي اليوم زمنا عربيا جميلا لم يكن مكتمل الأوصاف هو دليل على بؤس الواقع وغياب الأمل بتغيره، ومع ذلك لعل صور الأبيض والأسود تبعث بنا الرغبة في التغيير ونحولها إلى صور تلون حياتنا ومستقبلنا.

 
شريط الأخبار الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع