فكما أنني احنّ إلى خبز أمّي والى قهوة أمّي والى حضن أمّي ، فإنني أحن إلى أول محاضرة في أول قاعة لأول أستاذ ، وكان هذا ذات يوم في جامعتي الحبيبة ، أول جامعة وأم الجامعات ... الجامعة الأردنية . فكما يقولون الحرُّ من راعى وِدَادَ لحظة ، وانتمى لمن أفادهُ لَفظة . فكيف بوداد وذكريات سنوات وليس فقط لحظة . وإفادة الفكر والعلم والثقافة والأخلاق وفن التعامل والاتصال بل الحياة وليس فقط لفظة .
إنها لحظة توارد خواطر وفتح دفتر الذّكريات تجول بخاطري كلّما مررت بشارع الجامعة الأردنيّة ومتّعت ناظريّ بأشجارها وبواباتها وأفواج الداخلين والخارجين من طلبتها وروّادها أو سمعت أو قرأت خبرا عنها .
إنها فترة الشّباب الأولى حيث الطٌّيبة والبراءة والحيويّة والرّغبة الجامحة في معرفة كلّ شيء وتفتّح العيون والعقول على المعارف والأفكار والتّعارف مع كلّ أحد والإفادة من كلّ واحد. كانت من أجمل سنوات العمر!!! .
إنها أمّ الجامعات الأردنيّة ، فمن تخرّج منها كان كمن تخرّج من أعرق الجامعات العالميّة مستوى وكفاءة . نرجو أن تبقى كذلك وتتطور فهي تزود المجتمع بآلاف الخريجين كل عام ، وقد تزايد عدد الجامعات حتى أصبح بين كلّ جامعتين جامعة أخرى . ولقد كان اهتمام القيادة بها كبيرا فتمّ تعيين أكفأ الرّجالات لأدارتها ، وتمّ استحضار أكفأ الهيئات التدريسيّة ومن دول متعددة .
كنت في السّنة الأولى ، أحاول التّسجيل للفصل الثّاني ، إلا أنّ إحدى المواد كان موعدها يتضارب مع مادّة أخرى . وبينما أنا في همّ وتفكير، وإذ بمجموعة من النّاس قادمون ، فتقدم منّي أحدهم (وكنت لا أعرفه ) وسألني: ما بك ؟ هل تحتاج لمساعدة ؟ فقلت له ( مستغربا تدخّله ) لا ..لا . واستمر الجمع في المسير .
إلا واحد جاء وقال لي : ماذا سألك الرئيس ؟ وماذا قلت له ؟ فقلت لا شيء .
عندها علمت أنّ الذّي سألني كان رئيس الجامعة ( الأستاذ ناصر الدّين الأسد ) علاّمة الأردن والعالم العربي والإسلامي والعالم أطال الله في عمره .
هذا يدلّل على أنّ علاقة الإدارة والأساتذة والموظفين (حتى الحرّاس ) بالطّلاب كانت علاقة أبويّة وأخويّة إنسانية .
كلّ هذا تذكرته عندما قرأت تقريرا في دراسة قامت بها مؤسسة عالمية بيّنت أنّ الجامعة الأردنيّة تقدّم ترتيبها في دراسة حديثة لأفضل الجامعات في العالم . فرحت بذلك راجيا أن يتحسن ترتيبها عربيا وعالميا متمنيا لجامعتي الحبيبة ولأدارتها ولأساتذتها وموظفيها وطلاّبهاـــ من تخرج منها ومن ينتظرـــ كلّ تقدم وازدهار .
إنها لحظة توارد خواطر وفتح دفتر الذّكريات تجول بخاطري كلّما مررت بشارع الجامعة الأردنيّة ومتّعت ناظريّ بأشجارها وبواباتها وأفواج الداخلين والخارجين من طلبتها وروّادها أو سمعت أو قرأت خبرا عنها .
إنها فترة الشّباب الأولى حيث الطٌّيبة والبراءة والحيويّة والرّغبة الجامحة في معرفة كلّ شيء وتفتّح العيون والعقول على المعارف والأفكار والتّعارف مع كلّ أحد والإفادة من كلّ واحد. كانت من أجمل سنوات العمر!!! .
إنها أمّ الجامعات الأردنيّة ، فمن تخرّج منها كان كمن تخرّج من أعرق الجامعات العالميّة مستوى وكفاءة . نرجو أن تبقى كذلك وتتطور فهي تزود المجتمع بآلاف الخريجين كل عام ، وقد تزايد عدد الجامعات حتى أصبح بين كلّ جامعتين جامعة أخرى . ولقد كان اهتمام القيادة بها كبيرا فتمّ تعيين أكفأ الرّجالات لأدارتها ، وتمّ استحضار أكفأ الهيئات التدريسيّة ومن دول متعددة .
كنت في السّنة الأولى ، أحاول التّسجيل للفصل الثّاني ، إلا أنّ إحدى المواد كان موعدها يتضارب مع مادّة أخرى . وبينما أنا في همّ وتفكير، وإذ بمجموعة من النّاس قادمون ، فتقدم منّي أحدهم (وكنت لا أعرفه ) وسألني: ما بك ؟ هل تحتاج لمساعدة ؟ فقلت له ( مستغربا تدخّله ) لا ..لا . واستمر الجمع في المسير .
إلا واحد جاء وقال لي : ماذا سألك الرئيس ؟ وماذا قلت له ؟ فقلت لا شيء .
عندها علمت أنّ الذّي سألني كان رئيس الجامعة ( الأستاذ ناصر الدّين الأسد ) علاّمة الأردن والعالم العربي والإسلامي والعالم أطال الله في عمره .
هذا يدلّل على أنّ علاقة الإدارة والأساتذة والموظفين (حتى الحرّاس ) بالطّلاب كانت علاقة أبويّة وأخويّة إنسانية .
كلّ هذا تذكرته عندما قرأت تقريرا في دراسة قامت بها مؤسسة عالمية بيّنت أنّ الجامعة الأردنيّة تقدّم ترتيبها في دراسة حديثة لأفضل الجامعات في العالم . فرحت بذلك راجيا أن يتحسن ترتيبها عربيا وعالميا متمنيا لجامعتي الحبيبة ولأدارتها ولأساتذتها وموظفيها وطلاّبهاـــ من تخرج منها ومن ينتظرـــ كلّ تقدم وازدهار .