ليس انقلابًا على حكومة عون الخصاونة وإنما من باب التجربة الديمقراطية التي مارسها المعلمون في المدارس الأردنية بإجراء انتخابات مجالس برلمانية للطلاب؛ لتدريبهم على ممارسة الديمقراطية كي ننشأ جيلاً متفهمًا بعيدًا عن العصبية والأنانية.
إن الأزمة الحالية التي أثارها المعلمون بالاضراب المفتوح يجعلنا ندعوهم إلى تشكيل حكومة مدرسية ونضع أمامهم كل مشاكل الوطن.. ونسألهم هل أنتم قادرون على حل مشاكل الوطن؟!
وأنا سأوجه السؤال التالي الى رئيس الحكومة المفترض: هل ستعمل دولة الرئيس على إحالة كل معلم ومعلمة إلى التقاعد ممن أمضوا عشرين عامًا في الخدمة؟! كي نحل مشكلة البطالة بين خريجي الجامعات.
للعلم فقط هناك الالاف من المعلمين والمعلمات مما تزيد خدمتهم عن عشرين عامًا.. وانا أعرف معلمين ومعلمات زادت خدمتهم عن ثلاثين عامًا وما زالوا على رأس عملهم.
وللعلم أيضًا: أنا كنت معلمًا وتقاعدت عام 1998م وكانت خدمتي عشرين عامًا وسبعة أيام .. كي أفسح المجال لغيري بالتعيين.
والسؤال الثاني : هل حكومة المعلمين قادرة على تحسين الخط العربي عند الطلاب ... حيث يصل الطالب الى التوجيهي ومعظم خطهم مثل خرابيش الدجاج.
والسؤال الثالث: هل حكومة المعلمين قادرة على تقليص عدد سياراتهم الخاصة التي تنتشر على مداخل المدارس وهذه السيارات تشكل إعاقة لحركة مرور المشاة والطلاب.. وكثرة هذه السيارات تدل على ان المعلمين من الطبقة البرجوازية في المجتمع؟!
والسؤال الرابع: هل حكومة المعلمين قادرة على عمل صيانة للمدارس التي يخدمون بها .. مع العلم أن بعض المعلمين يعملون خارج دوامهم الرسمي كهربجية ونجارين وحدادين وطوبرجية وتجار سيارات وسائقي سرفيس على سياراتهم الخاصة واصحاب بقالات وسوبر ماركت.
نحن بإنتظار البيان الوزاري لحكومة المعلمين كي يصوّت عليها برلمان الطلاب في مدارسهم وأولياء أمورهم .. والسؤال : هل سيمنح الطلاب معلميهم الثقة أم لا ؟!.
الباب مفتوح الآن للجميع لتوجيه أسئلة لحكومة المعلمين من خلال أخبار البلد.