في القدس والقنصلية الأمريكية واتكا

في القدس والقنصلية الأمريكية واتكا
أخبار البلد -   أخبار البلد - في تشرين أول من العام 1995 قدم السيناتور روبرت دول مشروع "قانون تنفيذ نقل سفارة القدس"، وبعد شهر واحد تمت إجازته وإصداره "قانوناً عاماً". يعتبر "القانون العام" ملزماً للتنفيذ وقد جاءت صياغة ديباجته تحولاً كبيراً في السياسة الرسمية، حيث أشار إلى مدينة "القدس" بانها كاملة تحت سيادة "دولة إسرائيل" وتعتبر "عاصمتها" منذ العام 1950. وأنه في الفترة 1948 – 1967 كانت المدينة "مقسمة"، حيث أشرفت الأردن على القسم الشرقي منها "ومنعت وصول اليهود للأماكن المقدسة". ويسترسل بأن هذا الوضع "تغير بعد "حرب الأيام الستة وتوحيد القدس" حيث "ضمنت إسرائيل حرية وصول أصحاب الديانات لأماكنهم المقدسة". إعتمد القانون قراري مجلس الشيوخ 106 و 113 واللذان نصا على "بقاء مدينة القدس غير مقسمة بإعتبارها العاصمة" و "موحدة". تجاهل "القانون" الوضع القائم والقانون الدولي الخاص بمدينة القدس، وعوضاً عنه أشار "لإعلان مبادئ الحكم الذاتي"، وما تلاه من توقيع لإتفاقية "غزة وأريحا" و "الفترة الإنتقالية".



ولإنفاذه، أمهل "القانون" وزير الخارجية 30 يوماً ليقدم للكونغرس خطة بمراحل زمنية "لبناء ونقل السفارة" ومنح الرئيس الأمريكي مهلة حتى 31 أيار 1999 لنقل السفارة مع منحه الرئيس إمكانية الطلب من الكونغرس تأجيل تنفيذ "القانون" ستة أشهر فقط في حال كان "أمن الولايات المتحدة مهددا" جراء تنفيذه. لقد ذهب "القانون" في صياغته أبعد من ذلك عندما أقر تخفيض موازنة البعثة الدبلوماسية السنوية للنصف وتحويل النصف الآخر إلى موازنة بناء ونقل السفارة وأعاد تعريف "السفارة" بانها "سفارة الولايات المتحدة التي تشكل مكاتب البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة ومقر إقامة رئيس بعثة الولايات المتحدة".


لقد شكلت قنصلية الولايات المتحدة بالقدس ومنذ تم إنشاؤها في العام 1844 وحتى العام 1995 أهمية رمزية وسياسية للولايات المتحدة الأمريكية وقيمها. فخلال هذه الفترة، بمحطاتها العديدة، رفضت الولايات المتحدة الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأقامت لهذا سفارتها في تل أبيب، وأبقت قنصليتها في القدس لتخدم الفلسطينيين. وذهبت أبعد من ذلك بعدم سماحها لمركباتها الرسمية برفع العلم الأمريكي في القدس، وأصرارها على وضع إسم "القدس"، وليس "إسرائيل"، في خانة مسقط رأس حامل الجواز الأمريكي المولود في القدس. ومارست سياستها الخارجية الموازية حين قامت بالضغط على أية دولة حاولت نقل سفارتها للقدس.


من الواضح أن التغيير الجذري في السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين وحقوقهم اخذ أبعاداً مختلفة ومتسارعة منذ منتصف التسعينات، وتحديداً من قِبل الكونغرس وأعضاءه الفاعيلن حيث لا يزال الكونغرس يناقش ويعتمد العديد من مشاريع القوانين والقوانين التي تقيد أية مساعي محتملة للإدارة الأمريكية من شأنها الوصول لتسوية سياسية مقبولة. وفي هذا السياق فقد أصدر الكونغرس قانون "تايلور فورس" في العام 2018 والخاص "بوقف المساعدات الأمريكية الاقتصادية للسلطة الفلسطينية إن لم توقف مساعداتها لعائلات الشهداء والأسرى". وفي نفس العام أصدر الكونغرس "قانون توضيح مكافحة الإرهاب-اتكا" في أعقاب دعاوى قضائية فيدرالية ضد منظمة التحرير الفلسطينية، وعندما فشل "القانون" في إعتماده مرجعاً قضائياً لإدانة منظمة التحريرالفلسطينية، قام الكونغرس بأصدار تعديل على القانون في العام 2019 سماه "قانون تعزيز الأمن والعدالة لضحايا الإرهاب - (PSJVTA لاستهداف منظمة التحرير الفلسطينية بشكل مباشر وقطع الطريق على أي تمثيل فلسطيني رسمي في الولايات المتحدة، وتمهيد الطريق لمقاضاة المنظمة والسلطة الفلسطينية في المحاكم الأمريكية.


من الواضح أن الهدف الرئيسي لهذه القوانين الجائرة تجاهنا هو لإبتزاز ولإخضاع القرار الوطني، الأمر الذي لم يتم قبوله سابقاً، ولا لاحقاً. ويبقى المطلوب منا جهداً أكبر لكسب مناصرين من المستوى التشريعي الأمريكي لقضيتنا العادلة.
 
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء