وقال وكيل أعمالها، ليونيل لارنر، اليوم الخميس: "توفيت غليندا جاكسون، الممثلة والسياسية الحائزة جائزة الأوسكار مرتين، بسلام في منزلها في بلاكهيث بلندن، بعد معاناة قصيرة مع المرض، محاطة بأسرتها".
وأضاف: "لقد انتهت أخيراً من تصوير ذي غرايت إسكايبر مع مايكل كين".
وفازت جاكسون التي كانت من الممثلات المفضلات للمخرج كن راسل، بأول أوسكار لها في عام 1970 عن فيلم "ويمن إن لوف" المقتبس من رواية جريئة لديفيد هربرت لورانس حول العلاقة العاطفية بين شقيقتين وعشيقيهما.
في عام 1973، فازت بثاني أوسكار لها عن "إيه تاتش أوف كلاس"، بفضل تجسيدها شخصية امرأة مطلقة تعيش قصة حب مستحيلة مع رجل متزوج.
غليندا جاكسون مولودة في التاسع من مايو/أيار 1936 في بيركينهيد، وهي مدينة ساحلية صغيرة مقابل ليفربول (شمال غرب إنكلترا)، لأب عامل في مجال البناء وأمّ كانت تعمل في الخدمة المنزلية.
وبدأت مسيرتها المهنية كموظفة في صيدلية، وتابعت دروساً في الدراما للهواة. وعلى رغم غياب الدعم الأسري، التحقت جاكسون بالأكاديمية الملكية للفنون المسرحية في لندن وشاركت معها في جولة فنية.
وخلال هذه الجولة، اكتشف موهبتها المخرج بيتر بروك واستعان بها في عام 1963 لتلعب دور أوفيليا في مسرحية هاملت.
وبعد 35 عاماً من العمل في المسرح والسينما، دخلت غليندا جاكسون معترك السياسة لمقارعة مارغريت تاتشر التي كانت تتهمها بتدمير المجتمع البريطاني.
وانتُخبت في عام 1992 نائبة عن حزب العمال عن ضواحي لندن، واحتفظت بمقعدها حتى عام 2015. وقد ميّزت نفسها باهتمامها الخاص بـ"الفقراء والعاطلين عن العمل والمرضى".
وعُينت جاكسون وزيرة للنقل في حكومة توني بلير بين عامي 1997 و1999، وأصبحت معارضة شرسة لسياسات الحكومة بعد غزو العراق عام 2003.