وعلينا ان لا ننصدم عندما وصل مستخدمي شات جي بي تي في اول خمس أيام الى مليون مستخدم. وبحسب تقرير نشرته رويترز " شات جي بي تي" يعد أسرع التطبيقات نموا في التاريخ". والذي يعمل على جمع المعلومات من مصادر مختلفة، كما ان هناك نسخ متطورة وفي حالة تطور مستمرة.
وهناك عدة تساؤلات حول روبرت شات جي بي تي
كيف لهذا لروبرت ان يؤثر على العملية التعليمية عند الطلبة؟
الى أي مدى تتقبل المؤسسات التعليمية شات جي بي تي؟
هل سيكون هنالك قوانين وانظمه خاصة تنظم الذكاء الاصطناعي؟
هل نحن في الدول النامية، منها الدول العربية جاهزين لاستقبال شات جي بي تي في العملية التعليمية والتربوية؟
ونعود هنا، ونستذكر في بداية استخدمنا للهواتف والأجهزة الذكية، كان هناك تخوف. وأصبحنا لا نستغني عنها، إذ كان لها الفضل في استثمار وقتنا وتقليل جهدنا والوصول الي المعلومات واستخدامها في مختلف المجالات ومنها التعليمية.
وفي القرن التاسع عشر الثورة الصناعية، عملوا أصحاب الحرف اليدوية على تدمير المكائن خوفا على حرفهم وعملهم المهن.
والان بعض الخبراء والمختصين يؤدون استخدام شات جي بي تي، لما سيقدمه من سهولة ويسر في الوصول الي المعلومات واستخدامها، وتحضير المهام المطلوبة بوقت اقل وجهد.
واما التحدي لمن هم في المجال التعليمي لا يوجد ضمان في حصول الطلبة على المهارات الاساسية " القراءة والكتابة والبحث والتفكير الناقد وحل المشكلات وتقييم المحتوي". ونحن نعلم ان الحقائق المعرفية والتقييم والتحليل تعد ركن من اركان العملية التعليمية.
وبنفس الوقت لا نستطع في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي ان نبقي على الأساليب التعليمية التقليدية.
والتحدي الاخر كيف على الطلبة التأكد من المعلومات التي حصل عليها من "شات جي بي تي" صحيحة وهل هي موثقه. والفكرة ان هناك أدوات متوفرة للغش، قد تؤثر بشكل لا يستهان به في العملية التعليمية. وهناك أدوات للكشف عن الغش منها ما هو بشري وما هو الإلكتروني، وهنا نتحمل مسؤوليه أخلاقية وعلمية بالمحافظة على الملكية الفكرية.
إن اغلبية المحتوي والنصوص مستخرجه من اللغة الانجليزية والمحتوي العربي لا يتعدا ١٪.
ومن حسن حظ بعض الدول العربية العملية التعليمية متقدمة فيها، ويوجد فيها جامعات عالميه، ومدارس عريقة، ومن سوء حظ بعض الدول العربية، ما زالت تعاني من ضعف العملية التعليمية لعدة أسباب منها الأوضاع الاقتصادية والسياسية. ولكن من ناحية اخرى هناك امل في إعادة التفكير والتركيز على العملية التعليمية.
والولايات المتحدة حذرت الطلبة من استخدام روبرت شات جي بي تي، وتدرس في وضع قوانين تنظيمه لأدوات الذكاء الاصطناعي، وهنالك تخوف في أوروبا ايضاً.