عندما تُهم بدخول وسط البلد قادماً من رأس العين تشاهد أزمة سير خانقة وفوضى على أشارات المصدار التي هي عنق الزجاجة لوسط البلد وما يثير الدهشة هناك غياب الرقابة من أمانة عمان الكبرى عن المحال التي تتخصص في بيع الأثاث المستخدم والتي تبرز مكنوناتها عشرة أمتار على الشارع العام , وتشاهد كيف أصبح هذا الشارع الحيوي معرضاً للأثاث المستخدم دون أدنى أهتمام من أصحاب المحال وسائقي البكبات الذين يعرضون بضاعتهم في صناديق بكباتهم , ودون أدنى رقابة من أمانة عمان الكبرى والذي لا يبعد مقرها سوى خمسمائة متر عن هذه الفوضى .
لا زال وسط البلد يعاني من الفوضى وغياب الرقابة ولا زلنا نشاهد تلك البسطات الخبيثة والتي يديرها أصحاب السوابق وتبيع الافلام الجنسية دون مراعاة لمشاعر المارة والعابرون هناك , ولا زال بعض اللصوص يمتهنون تجارة الأجهزة الخلوية عبر عصابات ممنهجة في عدة تجمعات معروفة للجميع , ولا زال سقف السيل المكان الوحيد الذي يسهل فيه تصريف كل انواع البضائع المسروقة .
أستغرب وأستهجن غياب دور أمانه عمان وبعض الأجهزة الأمنية عن هؤلاء وكيف يترك المكان الذي أصبح منذ زمن قلب عمان النابض بيد مجموعة من أصحاب السوابق والمسجلين خطر لدى الأجهزة الأمنية , وترك الحبل على الغاربِ هناك وكلنا يعلم بأن وسط البلد أصبح مزاراً ومحجاً لكافة السائحين القادمين للأردن , حيث يجب أن يترك لهم هذا المكان صورة أكثر جمالاً وأشراقاً لا مواقف صعبة وتحرش وألفاظ نابية تخرج من هنا وهناك .
ما لفت أنتباهي بالأمس وجود سائح وزوجتة في منطقة سوق السكر المزدحمة وكان هناك مجموعة من أصحاب السوابق يتفوهن بكلمات أنكليزية وعربية خادشة للحياء ومضايقات على طول الشارع من تلك المجموعة التي يبدو أنها مستوطنة هناك وتعمل ما بدا لها دون حسيب أو رقيب .
وسط البلد ومنطقة سقف السيل وشارع طلال وكافة الزقاق الممتدة هناك بحاجة لمراجعة شاملة من أجهزة الدولة وبحاجة لرقابة أكثر من مجرد وجود رقيب سير هنا أو هناك , ويجب أن يكون هناك دور أكبر لوزارة التجارة والصناعة ودائرة مراقبة الأسواق والمواصفات والمقايس حيث أن بعض التجار لا يراعون الله في تجارتهم ( مواد غذائية ولحوم ) .
لك الله يا وسط البلد