لليوم الثاني على التوالي ما يزال ثلاثة عمال جرى فصلهم من إحدى شركات الطاقة في معان يهددون بالانتحار بالقفز من فوق برج للاتصالات في وسط المدينة.
وقال أحد الناشطين في محافظة معان إن أحد الشبان الذي فصلوا من الشركة أمس الإثنين صعد إلى أعلى البرج مهددا بالانتحار ليتبعه شابان اثنان بعد ذلك.
وفي حديثه إلى المرصد العمالي الأردني، أفاد الناشط، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الشبان الثلاثة ما يزالون متواجدين على البرج منذ صلاة المغرب من يوم أمس.
وأوضح أيضا أن كوادر الدفاع المدني والأجهزة الأمنية توجهت إلى الموقع لإقناعهم بالنزول وثنيهم عن الانتحار.
الناشط، الذي نشر الخبر عبر وسيلة البث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، نقل عن أحد الشبان الثلاثة قوله إن الفصل التعسفي للموظفين بدأ منذ بداية أيار الماضي وتحديدا يوم عيد العمال وبعد انتهاء العمل بأوامر الدفاع.
وأوضح أن عدد المفصولين وصل إلى 11 شخصا حتى أمس.
وأشار إلى أن المشكلة بدأت بعد بيع الشركة لأخرى أجنبية التي بدأت بدورها بفصل العمال القديمين بهدف وضع شروط عمل جديدة مع عمال جدد.
وبين أنه تم الضغط عليهم بشتى الطرق مثل نقلهم بشكل تعسفي لهناجر ميدانية في بيئة عمل غير صالحة، بالإضافة إلى محاولات مستمرة لإقناعهم بتقديم استقالتهم، إلى أن تم فصلهم بشكل نهائي.
وشدد على أن وصولهم إلى هذا الإجراء (التهديد بالانتحار) كان الحل الأخير بالنسبة لهم بعد المتابعة الحثيثة مع جميع الجهات المعنية، إلا أن عدم الاستجابة لمطالبهم وتجاهلهم اضطرهم للتهديد بالانتحار.
وأمِل من المسؤولين كافة الالتفات لهم.
وفي حديث المدير التنفيذي للشركة إلى "المرصد العمّالي الأردني" قال إن جميع الشبان الذين تم فصلهم كانوا قد "خالفوا القانون الداخلي للشركة بالإضافة لمخالفة أحكام قانون العمل".
غير أنه عند سؤاله عن ماهية هذه المخالفات رفض التوضيح.