وحين تكون اعراس الاردنيين جميعهم، اختصرت بعرس» الحسين ورجوة»، ويكون الملك الوالد والملكة الوالدة، قد زفا خبر خطبة ولي العهد في وقت سابق يكون الخبر، الفرح الايذان بمرحلتين اردنيتين الأولى ولادة اسرة اردنية جديدة، وتكون المرحلة الثانية مؤشر لعودة الحيوية لعروق الدولة الاردنية، التي ترفض ان تشيخ وال ١٠٠ الثانية لهذا الكيان، المشروع الوحدوي، ولادة ثانية متجددة في كل شيء.
كما الزواج الاميري ولادة اسرة اردنية، وصمها الملك الوالد، في وصيته لابنه البكر «بمخافة الله» التي هي حكمة ربانية متوارثة وامتشاق سيف" العدل»، الذي هو اساس الحكم العادل ومن أسمى واجباته واقدسها الدفاع، عن الحق والارض والانسان وحماية المسقبل للاجيال القادمة.
رسم المحتفلون، واهل الفرح والفن الاردني الراقي المتوارث، لوحات فنية تشع بهجة وتبعث، على الغبطة والسرور بدليل قاطع، ان الاردنيببن بمختلف مستوياتهم المشاركة بعرس الحسين، تواقين للفرح رغم كل ما هو جار في المنطقة.
لكن الاصرار الاردني وهو اصرار من صميم الوجدان، انا للفرح زمنه وللحزن زمنه، ولا مفر من الخروج من أجواء وشرنقة الحزن والانتكاسة، فالحياة لها قيمها وحقها وخيرها وجمالها باعتبارهااقانيم اردنية غير قابلة للتغير والتجديد والتبديل والانقلاب عليها.!
في الجمال كانت أجواء الديوان الملكي الاردني الهاشمي العامر، راصة الصفوف بمشهد بديع، خلف القيادة الهاشمية، وترى في الجمال قيمة كالتاج على جبين رفاق السلاح والاردنيين قاطبة، فيما الحق باختصار.. حق الاردنيين بالحياة على سطح الارض كغيرهم من شعوب المعمورة، ومساهمين في صناعة الخير والسلام والامن والاستقرار العالمي.
والخير بمفهوم الاردنيبن المتوارث، بسلام شامل وعادل لكل الشعوب المقهورة ومنها شعبنا الفلسطيني، الذي ضاق الويلات ومازال وحرم من خيرات بلاده، ومساهمته برقي الانسانية سلوكا وتشريعا وانجاز.
اذا كانت ليلة الاردن الكبيرة، قد نثرت المورث الاردني الفواح واطلت بكل عراقته، من البادبة ببساطتها والحضر بحداثته دون خلع اصالته، والطيف الشركسي بنعومة حركته ودقتها واتقان الراقصين، وموسيقات الجيش العربي بنوبة المساء المعهودة والعائدة بزهوها المعهود، وثغر الاردن الباسم كان حاضرا باطلالته المتجددة فالاعتبار الختامي انا اللذين اعدوا ونفذوا مراسم العرس الهاشمي نجحوا في ابراز الثقافة الاردنية باصالتها ومعاصرتها بلوحة زينها بهجة وملامح هاشمية اردنية هي بعض وكل الاردنيين.
لا وجود لفاعلية كاملة الاوصاف ولا يمكن ان ترضي كافة الاطراف والمكونات لكن في عرس مضارب الهاشميين، تلمسنا بصدق وواقعية، انا الالتزام بالموروث المتوارث كان متوفرا ب على» قد بساطك مد رجليك» لعل في هذا الاستشهاد والاستناد التاريخي الاصيل، ما يقنع بعض الاصوات ولعل وعسى تتجدد افراح الاردنيين ويكون للاردنيين كلهم منها وفيها نصيب.
دامت الافراح كل ديار الاردنيين كلهم.