عودة «الشرق الأوسط»

عودة «الشرق الأوسط»
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

العام 1995 صدر لي في لندن (دار الساقي) كتاب بعنوان «جنرالات الشرق» تضمن مقدمة من 58 صفحة في محاولة تعريف «الشرق الأوسط». خلاصة المقدمة أن كل عاصمة إمبراطورية نظرت إلى هذه المنطقة من مقياسها الجغرافي. فهو «الشرق الأدنى» بالنسبة إلى باريس ولندن، وهو «الأوسط» بالنسبة إلى واشنطن. على الخريطتين الفرنسية والبريطانية كان يضم مصر وسوريا وفلسطين ولبنان، وعلى الخريطة الأميركية المعتمدة في الكلية الحربية، صار يضم تركيا وإيران وصولاً إلى باكستان.

جغرافيا واحدة وتاريخ متقاطع ظل خارجه «شمال أفريقيا» أو «المغرب العربي»، أو «المغرب الأقصى». ومن ثم ضم إلى التسمية الموسعة اختصاراً للوقت ودلالة على عمق الروابط، إذ كيف لا تكون فلسطين هي أيضاً قضية الجزائر وتونس لمجرد أنهما على الجانب الأفريقي؟

القمة العربية في جدّة أعادتنا إلى «الشرق الأوسط» مرة أخرى: تركيا وإيران تحضران كجزء أساسي من «القضية»، بصرف النظر عن الجدلية القائمة. والعالم العربي يتابع انتخابات تركيا كأنها انتخابات محلية في بلدانه. والقمة تتعامل مع تداخل الدور الإيراني كأمر جوهري ومفروغ منه. وصاحب القمة يبسط على الإقليم بداية فكر سياسي جديد، وشراكة مستقبلية عملية خالية من الخطب.

ليس هذا «الشرق الأوسط الجديد» الذي كانت تحلم به كوندوليزا رايس ويخطط له غلاة «المحافظين الجدد»، وقاعدته تفتيت الأسس والأواصر، وتسليط النظرة الهمجية إلى الشعوب والأمم، ممثلة بالمفوض السامي بول بريمر، ونائب الرئيس ديك تشيني.

وسّعت قمة جدّة أمان الشرق الأوسط وحدوده. وبدا وكأنها توقع عقداً مفتوحاً مع قمة الدول السبع، ومن يرغب في شق طريق واسع نحو عالم أكثر هدوءاً وازدهاراً. وقد أعد الأمير محمد بن سلمان للقمة برسم صورة حيادية شاملة بين الدول الكبرى، وجعلها انعكاساً لمشروع طويل المدى، عميق الجذور. وفتح الباب أمام الجميع. و«على المرء أن يسعى إلى الخير جهده/ وليس عليه أن تتم الرغائب».

الآن دخلنا في عالم ما بعد قمة جدّة. وكل دولة وما التزمت. وكل شعب وما أراد. وليس للناس سوى أن تأمل بفوز النوايا الحسنة. وهو أمر غير صعب إذا صدقت تلك النوايا حقاً.


شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء