وأجرى الدراسة فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، ووجدوا أن المرحلة الأولى من النوم أرض خصبة للأفكار الإبداعية، وهو ما كان أشار إليه بعض المخترعين، ومنهم توماس أديسون.
وكان أديسون عندما يواجه مشكلة شائكة، يجلس لأخذ غفوة بينما يحمل كرة معدنية في يده. وبمجرد نومه، تسقط الكرة وتوقظه، وعندما يستيقظ، غالباً ما كان يفكر في حل جديد.
وأجريت تجربة الدراسة في مختبر النوم بجامعة هارفارد، ونُشرت النتائج اليوم على موقع "ساينتفيك ريبورتس". واستخدام الباحثون جهاز Dormio في التجربة، والذي يعمل كحضانة للأحلام المستهدفة، وسبق استخدامه في تجربة سابقة عام 2020.
وشارك في التجربة 49 شخصاً قُسّموا إلى 4 مجموعات. أعطيت مجموعة واحدة 45 دقيقة للنوم، بينما دفعهم جهاز Dormio إلى الحلم بشجرة ثم سجلوا وصفهم لأحلامهم.
وتم توجيه المشاركين في مجموعة أخرى إلى أخذ قيلولة باستخدام الجهاز وملاحظة أفكارهم فقط. وبقيت مجموعتان أخريان مستيقظتين: تلقت إحداهما حوافز للتفكير في الأشجار، بينما طُلب من الأخرى مراقبة أفكارها.
وبعد 45 دقيقة من القيلولة أو الاستيقاظ، طُلب من الأشخاص أداء 3 مهام تم إنشاؤها مسبقاً لسرد القصص، وكتابتها لمتجر إبداعي.
وكشفت التجربة أن أداء المشاركين الذين أخذوا قيلولة في حضانة الأحلام المستهدفة كان أكثر إبداعاً بنسبة 43% من الذين غفوا بدون حضانة للأحلام المستهدفة ، و 78% أكثر إبداعاً ممن بقوا مستيقظين دون حضانة.
ووجد الباحثون أيضاً أن الذين طُلب منهم الحلم بالأشجار، كتبوا عن عدد أكبر من الأحلام حول الأشجار، ودمجوا الكثير من محتوى أحلامهم في قصصهم.