الربيع العربي طالت أيامه وغارت لياليه ، وهزلت مواسمه ودمرت أحلام شعوبه
وسالت دماء أبناءة ، على تربة ُ الوطن وأصبحت مرتعا ً للقاصي والداني، ومحجا ً للأستخبارات العالمية والمخابرات الدولية ، والكل يتتظر حصته من الغلة ونصيبه من الكعكة ، المنتظر توزيعها على الدبيكة ، والثروة المنتهبة من قبل الدكيكية والمناصب التي تنتظر السحيجة والسحيلة والبلطجية ، ومشعلي الفتن ومدمري الأوطان ، وأنتهاك حقوق الأنسان الذي هدم البنيان .
ربيع عربي صدق أنفسهم المحتجون ، وكذب على بعضهم الحراكيون وصدقهم الطماعون ، ولحق بالركب المعلمون الذين هم عماد الأوطان ، لأنهم من صنعوا
الإنسان من قادة وساسة ومهندسين وحقوقيين وحرفيين وصناعيين وعمال ومزارعون ، وهم بناة الأجيال ولهم التكريم والتقديم ، عبر كل الأجيال والتبجيل
في كل الأحوال .
وأول كلمة نزلت على قلب رسولنا صلى الله عليه وسلم هي أقرأ... ومن الذي
يعلم القراءة هو المعلم ، إذأ ً المعلم هو الله الذي علم الإنسان ما لا يعلم والمثل
الأعلى لله والحاشى لله أن يكون كمشاكلة البشر ولكن القرآن نزل وهو
دستورنا وكتاب ربنا المنزل وكتاب الله المنزه.
إن المعلم الذي ربى الأجيال والذي غاص بعلومه كل البحور اللغوية والبحار المجازية ، فهو الذي يحشر مع الأنبياء إذ وصل لدرجة علماء، ولمرتبة الفقهاء
وأذا أخلص في العطاء وساهم في البناء الإنساني ، ونشر الدين الإسلامي وعم
على العباد الرخاء.
وعبئ الجيوش لتطهير الأوطان من الأعداء ، الذين قيدوا بعض الدول العربية
باتفاقيات سرية صماء ، وقع عليها البلهاء الذين نالو على الهدايا وجزل العطاء
من عدو يحارب فينا حتى وصل لمعلمينا النجباء ، الذين لا نسمح لهم بتجاوز الحدود وتعطيل الدراسة عن مهج القلوب من الأبناء .
ولا فرض لأحد عليهم بعد ما أنذروا الحكومة مرات وسنوات ، ولكن لنا عليهم
بالحسنى فرض برجاء ، المعلم كغيره من المواطنين وإذا صبر وأحتسب
عند الله الأجرالكبير وله الثناء ، بعفو الخالق الذي بسط الأرض وأرسى فيها
القواعد من الجبال والصحراء ورفع البناء ، من غير عمد وها هي السماء
آية ٌ من آيات الله ...الذي جعل الحياة مقترنة بالماء .
المعلم بن الوطن ويشعر بشعوره ، ودوما ً للتعليم ضريبة يدفعها المعلم ويتصف
بالجندي المجهول ، الذي يتسلح بعد الإيمان بالوفاء ، لوطن له دين ٌ في رقابنا
جميعا ً أن نكرم فيه معلمونا ، وهم جيش من المواليين للقيادة ولكن محظور
عليهم إظهار نقابتهم لحيز الوجود .
بعد جهد كبير وكثير بعد عناء ، كان المعلمون فيه منبوذون من قبل بعض
الحكومات العلنية ، ومقيدون من قبل حكومات الظل المخفية التي تحكم بقبضة حديدية ، وتضرب الضربات الأبدية وخاصة في قطع الأرزاق وكتم الأنفاس عن أحرار الناس.
أما سقط القوم وأذنابها فلهم فتافت البواقي مقابل أخباريات كاذبة ومقولات
فارغة فهذا من تاخير نقابة المعلمين التي يجب أن تكون قبل أن تقع
الفاس في الراس ونندم على كل شيئ بغير وعي صار.