أولئك الذين أُستؤمِنوا على جـِـرار قوتنا وخوابي مائنا ونكثوا بالقســم وأداروا شراعهـــم لكل ريــــح وخرقوا بخبثهم خرقا في سفينتنا،المصفدون بقيود الأنا وحب الذات. شرذمة من( قرامطة ) هذا العصر لفظتهم ريح السموم في دروب الأردن وفيافيه ومؤسساته ووزاراته، فاهلكوا النسل بلا دماء وعجفت بنحسهم سنين عيشنا واستهلكوا عبر سنوات مضت وأيام انقضت مقدرات الوطن وامتصوا لباءه حتى آخر قطرة ، فتراكــــم لحم السُحت على أكتافهم وشحم الصديد في بطونهـــم بعد ان نضحـوا ولوثوا بئر تعبنا وتعب أبائنـــا وكسروا دلاءه ، وبعثروا تلاوين سكينتنا واستفـزوا بفعلتهـم كل أردني حتى أضحى الصمت في فم الأغلبية حنظلا , " فتعسا لهم وأضل أعمالهم .." ، وهؤلاء البُغاث ستنتهــي جُـمعتهــم المشمشية من عمر الوطن و لم يبق منهم سوى أثر يخبر عن غروبهم المشئوم عن مشهد حياتنا.
إن عبارة فاسدين لا تفي بثقل فعالهم الدنيئة ، حيث تجسدت فيهم فعال القرامطة في بطن التاريخ وقـــد اختارت هذه الشلة البغيضة ان تكون في مواجهــة كل أبناء الوطن وعلى كامل مساحته الطاهرة ليبقى الغضب عليهم مؤجج لا يطفئه إلا ماء الحـق وزلال العدل في الأخذ على أيديهم ، واسترجــاع ما نهبــه صغارالعمال منهم عندما تسلقوا بكذبة انتمائهم وصاروا في كبار الأعمال, وستطارد مظلتنا فلولهم في كل مربع وسيأتي بهم شرفاء الوطن وعدله من أقاصي الدنيا وأعالي البحار ليمثلوا بين يــــدي العدالة ويشهــد على فضائعهم رضيع فقد حليبه , ومريض ضاع علاجه ’ وفقيــر بيع قوته ,ورب أسرة ثقبت جيوبــه , وطالب ارتعدت فرائصه من قارص البرد في غرفة صفه ، وعجوز أحرقت عكازتها , وأرملة جف فــي عيونها الدمع .
وهاهو الملك يتحالف مع شعبه على رأس غزوة الحق يطلق العنان لصهـــوات العدالة ليثخن صهيلهــا خاصرة من سولت له نفسه النيل من حبات عرق الأردنيين ،وعبر بوابة القضاء العادل الـذي نثق يبدأ مسلسل الإطاحة برأس كل قرمطي خدعنا بموالاته وانتمائه واستقوى على مقدرات التعب . حتى وان فطس احدهم قبل عرس القصاص ومثلما كتب على بوابة بيته المسروق من جيب المواطــن " هذا من فضل ربي ... " سيكتب الأردنيون على نصيبة قبره ( هذا من فضّـل... بيع الوطن فلا تقرؤوا الفاتحــة عليه... ) وسيحاكم في قبره ليصبح حينها بين فكي قضاة القبر وقضاة مَـن فوق القبر. وحسبنا الله بهم ونعم الوكيل . ولكم تمنيت لو سمع هؤلاء ووعوا ما قاله الداعية محمد العريفي لكل أردني:( أوصيكــم ببلدكــم خيــرا وحافظوا عليه ... ) .
وليعلم كل غيور ان تمسكنا بقيادتنا وأمن الأردن واستقراره هو طوق نجاة وسيف صلت ننتصـــف بـه ممن استنسر على تعب الأردنيين , وآن لحراكنا ان يهنأ ويأخذ استراحة محارب ليتمكن فيصل القضاء من جز شأفة الفاسدين . وليحفـظ الله شعــب الأردن وقيادته وأمنه واستقراره من كل سوء .