هل الدول تحقد كالأفراد؟

هل الدول تحقد كالأفراد؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

من المعروف ان الحقد شعور بشري خطر قد يُخرج صاحبه عن الرشد في افعاله او ردود افعاله نحو الاخرين حتى لو جاءت مبررةً ومشروعةً في بعض الأحيان، اما أفعال الدول في عصرنا الراهن فتُتخذ من قبل مؤسساتها الحكومية وليس بانفعال مشاعر بعض مسؤوليها بالغةً ما بلغت درجة حكمتهم، لذلك يبدو العنوانُ السؤالُ غريبًا، لكن الأغرب منه ان يكون الجواب بالإيجاب جاهزاً ومتوفراً في دولة كبرى كالولايات المتحدة لكثرة ما حفل سجلها منذ نشأتها بأمثلة صارخة على حقد أفضى للانتقام من بعض مواطنيها او غيرهم حتى وهم خارج اراضيها، احياناً بموجب ا?كام قضائية واحياناً لأسباب سياسية، ومعظم الوقت في تجاهلٍ للقوانين الدولية واعتداءٍ على سيادة اراضي الآخرين، وحتى لا يُتهم هذا التحليل بالانحياز السياسي ضد الولايات المتحدة فاني التقط بعض المشاهد المعروفة لم اتعاطف سياسيا مع اي من أبطالها في يوم من الايام، واترك الحكم للقراء؛ الاول لمانويل نورييغا القائد العسكري لپنما ذي العلاقات الطويلة مع المخابرات الاميركية والذي غزت القوات الاميركية بلده وألقت القبض عليه ونقلته مكبّلاً الى احد سجونها حيث بقي سبعة وعشرين عاماً حتى موته!.

ترى هل نعزو هذا السلوك الفريد لأرث الثقافة التي سادت اثناء إنشاء الدولة الاميركية كما شهدناه في افلام الكاوبوي من انتاج هوليود نفسها حيث الغزاة الأوروبيون البيض يقتلون السكان الاصليين المسالمين بذرائع مختلفة بينها قوانين صاغوها خصيصًا لإدخال الرعب في قلوب من يتمردون على سلطتهم او يعترضون على نهبهم للأراضي ولثروات البلاد الطبيعية!؟ وإذا انتقلنا الى مصادر اخرى رصينة موثقة فليس ابلغ من كتاب «القاتل الاقتصادي المأجور» لجون بيركنز ضابط المخابرات الاميركية السابق ففيه قصص التصفيات الجسدية لأصحاب اسماء كبيرة وبين?م رؤساء دول كانت تربط بلادهم بأميركا علاقات جيدة!

وفي السياق نقفز الان عن قصة المواطن الاميركي ادوارد سنودان لكن لا يمكننا ان نتجاهل حالة حقد أميركية مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن ضد المواطن الأسترالي جوليان أسانج الذي أصبح معروفًا حول العالم بقضية الويكيليكس ويعاني رعب مطاردة السلطات القضائية الاميركية له من بلد الى بلد إذ قضى ست سنوات لاجئًا في سفارة دولة اميركية جنوبية في لندن وبعد انتهاء المدة القانونية للجوء عادت الشرطة البريطانية لاحتجازه قيد النقل للولايات المتحدة حيث العقوبات الرهيبة في انتظاره!

ومن اجل تبيان عدم التحامل نعترف بحالات مشابهة في منطقتنا العربية لكننا نستثنيها من هذا التحليل فقد كان واضحا ان الحقد فيها كامن في نفوس مسؤولين بعينهم لا دولهم!

وحتى نثبت الموضوعية والحيادية فإننا نلتقط مثلاً آخر بدولة استعمارية صغيرة(!) التي كانت أحد الناهبين الرئيسيين لأفريقيا في القرنين الماضيين التي ارتكبت أبشع الجرائم في الكونغو لقمع ثورتها بقيادة باتريس لومومبا وبعد ان اضطرت لمنحها الاستقلال وأصبح لومومبا أول رئيس حكومة وطنية فيها دفعها حقدها وحقد الدولة العميقة فيها وعلى رأسها شركات التعدين الكبرى التي نهبت ثروات البلاد، لاختطافه وقتله جهاراً نهارًا، ولم تعترف بفعلتها النكراء حتى الان!

وبعد.. اظن أني لم أُحط بهذا الموضوع الغريب بما فيه الكفاية، ولعل آخرين أقدر مني يتصدون له.

شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق