أثر تحويلات المغتربين على النمو الاقتصادي

أثر تحويلات المغتربين على النمو الاقتصادي
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
تشير تحويلات المغتربين إلى الأموال والتدفقات النقدية التي يرسلها العاملون في الخارج (المغتربون) إلى بلدانهم الأصلية، وتكتسب تلك التدفقات النقدية أهمية كبيرة عند تحليل تأثيرها على النمو الاقتصادي بمرور الوقت. العديد من الدراسات تشير بأن تلك التحويلات يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في النمو الاقتصادي من خلال زيادة الاستثمار والاستهلاك في البلدان المستقبلة لتلك التدفقات النقدية. ويرجع ذلك إلى أن تدفقات التحويلات تزيد من تراكم رأس المال وتزود الأسر بدخل إضافي يمكنهم استخدامه للاستثمار في الأعمال التجارية أو التعليم أو الإسكان.
عند تحليل بيانات العديد من البلدان ذات الدخول المتفاوتة لمعرفة أثر تحويلات المغتربين عليها اقتصادياً، توصلت العديد من الدراسات إلى أن تلك التحويلات أثرها أيجابي ومهم على النمو الاقتصادي، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.كما أن العلاقة بين التحويلات والعوامل الاقتصادية الأخرى مثل التجارة والاستثمار الأجنبي والمساعدات أظهرت أثراً معنوياً وإيجابياً. فالعلاقة التكاملية مع هذه العوامل يمكن أن تساعد في تعزيز النمو الاقتصادي بشكل أكبر وأن تزيد من تسارعه! مع الأخذ بعين الاعتبار أن تدفقات حوالات العاملين في الخارج حساسة لصدمات أسعار النفط وعدم الاستقرار السياسي في البلدان المضيفة، مما يؤدي إلى تحركات جماعية للعاملين في تلك الدول باتجاه بلدانهم.
فيمكن "للاستخدام المنتج” لتحويلات العاملين المغتربين بطرق متنوعة أن يخدم فكرة تعزيز النمو الاقتصادي أكثر وذلك من خلال: إدارة التحويلات (على سبيل المثال من قبل البنوك)، تمديد الائتمان الاستثماري المسموح به من خلال زيادة سيولة البنوك من ودائع التحويلات، الاستثمار في رأس المال البشري على شكل إنفاق على عناصر استهلاك معينة (مثل التعليم والصحة) كل ذلك سيسهم بنمو الاستثمار نتيجة للتأثيرات المضاعفة للإنفاق على الاستهلاك.
في الأردن يقدر عدد العاملين المغتربين بحوالي مليون عامل أغلبهم مستقرين في دول الخريج العربي. حيث تعتبر حوالات العاملين في الخارج أحد المصادر الأربعة المهمة في تغذية الاحتياطيات الأجنبية، بالإضافة الى الاستثمار الأجنبي المباشر والدخل المتأتي من القطاع السياحي والإيرادات المتحققة من الصادرات المحلية. وتشير الأرقام الى ارتفاع قيمة حوالات الأردنيين العاملين في الخارج في العام 2022 بنسبة 1.5 بالمئة عن العام 2021، لتصل الى ما يقارب 2.44 مليار دينار (3.45 مليارات دولار) حسب البنك المركزي. لكنها قيمة أقل من المستويات المتحققة في العام 2019 والتي سجلت أرقام تحويلات الأردنيين ما يقارب 3.7 مليار دولار في ذلك العام.
الدور الإيجابي لتحويلات العاملين بالخارج وانعكاسه على معدل النمو الاقتصادي وعلى التنمية الاقتصادية بشكل عام، يفرض على صانعي السياسات الاقتصادية في الأردن التركيز على هذا المصدر المهم وعلى محدداته أيضاً، والذي يعتبر تخفيض تكاليف المعاملات والتحويلات المالية وسعر الفائدة المنافس وتعزيز الشمول المالي لمتلقي التحويلات أحد أهم تلك المحددات!
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق