اخبار البلد- محمود الداوود -بداية وقبل كل شيء لابد من الاعتراف بان للمعلمين حق في المطالبة برفع العلاوة إلى 100 في المئة وهي العلاوة التي جاءت كمنحة ملكية ، وأقرتها الحكومة سابقا لكنها لم تعمل على صرفها حتى الآن.
هذا الأمر جعل المعلمين يستاءون نتيجة مرور السنوات دون أن تصرف لهم الحكومة هذه العلاوة، ومع ضغوطات الاعتصامات وافقت الحكومة على صرف العلاوة على مراحل لمدة ثلاث سنوات وهو ما يرفضه (بعض المعلمين)، مما حدا بهم إلى معاودة الاعتصام من جديد مع امتحانات الثانوية العامة للفصل الأول ثم عادوا لاستكمال الاعتصامات مع بداية الدراسة في الفصل الثاني، وهي الاعتصامات التي تحدث هذه الأيام.
لكن بهدوء تام تعالوا لنرى المشهد من الزاوية الأخرى، فبكل بساطة أصبحنا نشاهد الطلبة الذكور يغادرون مدارسهم ولا يعودون إلى بيوتهم إنما يتجمهرون ويعتكفون أمام مدارس البنات بانتظار خروج تلك الصبية أو تلك ليرشقونها ببعض الألفاظ مما تربوا عليه للأسف أو مما لا يخجلون من التلفظ به.
لقد أصبح المنظر للأسف الشديد، ومع غياب دوريات النجدة غيابا تاما عن المشهد وكأن البنات ليسوا بناتنا وكأن الأمر لايعنيهم أبدا، فقد أصبح المنظر غاية في القرف ويثير الاشمئزاز.
الأمر الآخر علينا أن نعي أننا في الأردن .. والدولة لا تقصر إذا ما كان لديها فائض من الموازنة في رفع الزيادات السنوية أو التعامل مع الأمر باهتمام كبير من
أجل تحسين ظروف المعيشة للمواطن الأردني، لكن ماذا يمكن أن تفعل الدولة إذا كان لديها عجز في الموازنة؟
هل يريد المعلمون أن تلجأ الحكومة إلى رفع الضرائب على المواطن الأردني من اجل منحهم العلاوة؟ هل يريد المعلمون من الحكومة أن تتوقف عن مشاريعها الإستراتيجية من اجل علاوة لا تزيد الراتب إلا عشرة أو عشرين دينارا بعد أن منحتهم الحكومة 70 في المئة من هذه العلاوة.
إن إصرار المعلمين على الاعتصام والإضراب عن تقديم الواجب تجاه الطلاب أرى انه استخفاف بكافة الآباء والأمهات واستخفاف بقيمة العلم ، وخلط للأمور ومحاولة لزعزعة استقرار الأمن الاجتماعي ومحاولة لخلق مشكلة من لا شيء، إذ يمكن للمعلمين أن يمارسوا حقهم المشروع في المطالبة بحقوقهم كاملة من خلال مسيرات واعتصامات ولساعات أيام الجمعة والسبت أو بعد انتهاء الدوام المدرسي اليومي ومن خلال البيانات ومن خلال منابر الإعلام المختلفة والكتب الرسمية الموجهة لوزارة التربية، أما الامتناع عن أداء الواجب والإخلال بأهم عنصر من عناصر الواجب ألا وهو (التربية) قبل التعليم المتمثل بخروج أبنائنا إلى الشوارع يزعجون المارة ويثيرون المشاكل هنا وهناك فان هذا أمر مرفوض تماما، وعلى اللجان المشكلة من المعلمين أن تعي واجبها الذي يبدو أنها اختلطت عندها الأمور ولم تعد تفرق بين ما هو واجب عليها وما هو مطلوب منها وبين خطورة أي خطوة تقوم بها أو تحرض عليها، ولن نقبل بمقولة أن الدولة هي المسؤولة عما يجري بسبب عدم إعطائها المعلمين حقوقهم نقول هذا عذر أقبح من ذنب، فالحكومة قالت وبصريح العبارة انه ليس بمقدورها منح المعلمين هذا الحق حاليا ولم تنكر أن هذا حق للمعلمين بل أقرت لهم هذا الحق على مراحل، فإذا كان أبناء البلد لا يريدون الصبر على الوطن بسبب الضائقة المالية فهل نأتي بوافدين يقدرون للوطن ما يقدمه؟
أما آن الأوان أن نعرف متى وكيف واين يمكن لنا آن نتحرك ، ومتى وكيف علينا أن نتوقف؟
بصراحة واختصار أقول إن مواصلة اعتصام المعلمين أثناء الدوام الرسمي أرى انه فعل شائن يستحق معاقبتهم لأنهم أساءوا لمهنة مقدسة، أما اعتصامهم خارج ساعات العمل الرسمي أرى انه سيكون قمة في التحضر وقمة في الذوق والأخلاق وسيمثل قدوة للآخرين.فهل يعي المعلمون ذلك ؟ أم سنقول عن مربي الأجيال "عليه العوض ومنه العوض"؟
نقطة أخيرة أود ذكرها هنا ، إذ قال لي صديق معلم انه إذا أردنا أن (نضب) الأولاد من الشارع فإننا في هذه الحالة نتحمل عبئ (حضانتهم) مما يوجب علاوة جديدة هي بدل حضانة، فقلت له ربما ، ومن حقك أن تطالب ببدل حضانة، لكن خارج ساعات الدوام الرسمية أيضا، وكلنا سنقف معك.
هذا الأمر جعل المعلمين يستاءون نتيجة مرور السنوات دون أن تصرف لهم الحكومة هذه العلاوة، ومع ضغوطات الاعتصامات وافقت الحكومة على صرف العلاوة على مراحل لمدة ثلاث سنوات وهو ما يرفضه (بعض المعلمين)، مما حدا بهم إلى معاودة الاعتصام من جديد مع امتحانات الثانوية العامة للفصل الأول ثم عادوا لاستكمال الاعتصامات مع بداية الدراسة في الفصل الثاني، وهي الاعتصامات التي تحدث هذه الأيام.
لكن بهدوء تام تعالوا لنرى المشهد من الزاوية الأخرى، فبكل بساطة أصبحنا نشاهد الطلبة الذكور يغادرون مدارسهم ولا يعودون إلى بيوتهم إنما يتجمهرون ويعتكفون أمام مدارس البنات بانتظار خروج تلك الصبية أو تلك ليرشقونها ببعض الألفاظ مما تربوا عليه للأسف أو مما لا يخجلون من التلفظ به.
لقد أصبح المنظر للأسف الشديد، ومع غياب دوريات النجدة غيابا تاما عن المشهد وكأن البنات ليسوا بناتنا وكأن الأمر لايعنيهم أبدا، فقد أصبح المنظر غاية في القرف ويثير الاشمئزاز.
الأمر الآخر علينا أن نعي أننا في الأردن .. والدولة لا تقصر إذا ما كان لديها فائض من الموازنة في رفع الزيادات السنوية أو التعامل مع الأمر باهتمام كبير من
أجل تحسين ظروف المعيشة للمواطن الأردني، لكن ماذا يمكن أن تفعل الدولة إذا كان لديها عجز في الموازنة؟
هل يريد المعلمون أن تلجأ الحكومة إلى رفع الضرائب على المواطن الأردني من اجل منحهم العلاوة؟ هل يريد المعلمون من الحكومة أن تتوقف عن مشاريعها الإستراتيجية من اجل علاوة لا تزيد الراتب إلا عشرة أو عشرين دينارا بعد أن منحتهم الحكومة 70 في المئة من هذه العلاوة.
إن إصرار المعلمين على الاعتصام والإضراب عن تقديم الواجب تجاه الطلاب أرى انه استخفاف بكافة الآباء والأمهات واستخفاف بقيمة العلم ، وخلط للأمور ومحاولة لزعزعة استقرار الأمن الاجتماعي ومحاولة لخلق مشكلة من لا شيء، إذ يمكن للمعلمين أن يمارسوا حقهم المشروع في المطالبة بحقوقهم كاملة من خلال مسيرات واعتصامات ولساعات أيام الجمعة والسبت أو بعد انتهاء الدوام المدرسي اليومي ومن خلال البيانات ومن خلال منابر الإعلام المختلفة والكتب الرسمية الموجهة لوزارة التربية، أما الامتناع عن أداء الواجب والإخلال بأهم عنصر من عناصر الواجب ألا وهو (التربية) قبل التعليم المتمثل بخروج أبنائنا إلى الشوارع يزعجون المارة ويثيرون المشاكل هنا وهناك فان هذا أمر مرفوض تماما، وعلى اللجان المشكلة من المعلمين أن تعي واجبها الذي يبدو أنها اختلطت عندها الأمور ولم تعد تفرق بين ما هو واجب عليها وما هو مطلوب منها وبين خطورة أي خطوة تقوم بها أو تحرض عليها، ولن نقبل بمقولة أن الدولة هي المسؤولة عما يجري بسبب عدم إعطائها المعلمين حقوقهم نقول هذا عذر أقبح من ذنب، فالحكومة قالت وبصريح العبارة انه ليس بمقدورها منح المعلمين هذا الحق حاليا ولم تنكر أن هذا حق للمعلمين بل أقرت لهم هذا الحق على مراحل، فإذا كان أبناء البلد لا يريدون الصبر على الوطن بسبب الضائقة المالية فهل نأتي بوافدين يقدرون للوطن ما يقدمه؟
أما آن الأوان أن نعرف متى وكيف واين يمكن لنا آن نتحرك ، ومتى وكيف علينا أن نتوقف؟
بصراحة واختصار أقول إن مواصلة اعتصام المعلمين أثناء الدوام الرسمي أرى انه فعل شائن يستحق معاقبتهم لأنهم أساءوا لمهنة مقدسة، أما اعتصامهم خارج ساعات العمل الرسمي أرى انه سيكون قمة في التحضر وقمة في الذوق والأخلاق وسيمثل قدوة للآخرين.فهل يعي المعلمون ذلك ؟ أم سنقول عن مربي الأجيال "عليه العوض ومنه العوض"؟
نقطة أخيرة أود ذكرها هنا ، إذ قال لي صديق معلم انه إذا أردنا أن (نضب) الأولاد من الشارع فإننا في هذه الحالة نتحمل عبئ (حضانتهم) مما يوجب علاوة جديدة هي بدل حضانة، فقلت له ربما ، ومن حقك أن تطالب ببدل حضانة، لكن خارج ساعات الدوام الرسمية أيضا، وكلنا سنقف معك.