هل «تراجعت» فرص أردوغان.. بعد تحالف «كرد» تركيا ومرشّح المعارضة؟

هل «تراجعت» فرص أردوغان.. بعد تحالف «كرد» تركيا ومرشّح المعارضة؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

حدثان لافتان ربما يُسهِما في ارتفاع منسوب القلق لدى الرئيس التركي/اردوغان, الذي يواصل جولاته الانتخابية باذلاً المزيد من الوعود للناخبين, علّه يستدرك ما أسهمت سياساته «الداخلية» وخصوصاً الاقتصادية في تراجع شعبيته, ناهيك عن نجاح المُعارضة في توحيد صفوفها بعد أن بنى أردوغان وقيادة حزب العدالة والتنمية, استراتيجيتهم الانتخابية الرامية للفوز بولاية جديدة, على تشرذم المعارضة وإصرار حزب الشعوب الديمقراطي التركي «الكردي في غالبية منتسبيه وداعميه", على ترشيح أحد أعضائه أو مُؤيديه للتنافس على رئاسة الجمهورية.

جديد المشهد التركي المُتحرّك وغير المحسوم حتى الآن, رغم استطلاعات الرأي التي يتحدث بعضها عن تراجع شعبيته أردوغان لصالح مرشح المعارضة كمال كيلتيشدار أوغلو، فيما تقول استطلاعات أخرى أن أردوغان يتقدّم على كمال أوغلو. ما دفع أردوغان للقول: نحن نتابع عن كثب الشركات التي تقوم بعملها «بشكل صحيح»، ووفقاً لاستطلاعات الرأي التي وصلت إلينا – أضاف- فنحن مُتقدمون بشكل واضح «في البرلمان» في تحالف الجمهور. وإن كان في الآن ذاته شكّك في الاستطلاعات التي «لا» تعجبه قائلاً: إن استطلاعات الرأي يُمكن استخدامها كأداة للتلاعب، و?لأرقام المُتداولة في وسائل الإعلام «غير حقيقية». وثمة استطلاع أفاد بفوز كمال أوغلو من الجولة الأولى.

جديد المعركة الانتخابية التي ستحسمها الصناديق في 14 أيار الوشيك، هو توصّل حزب الشعوب الديمقراطي إلى صيغة «تفاهم» مع تحالف المعارضة التركية. وفي تفسير أسباب تطور كهذا سيزيد من قلق أردوغان, هو أن حزب الشعوب الديمقراطي أعلن عدم الدفع بمرشّح عنه للانتخابات الرئاسية. ما يعني تصويت كوادره ومناصريه (11% من مجموع الناخبين) لصالح كمال أوغلو. وهو أيضاً «تفاهم» إذا ما التزمت أطرافه به, سيُشكّل نصراً لكرد تركيا ويمنحهم مكانة وشرعية دستورية, خاصّة أن أحد بنوده ينص على مُشاركتهم في صياغة الدستور الجديد الذي تنوي المُعار?ة إقراره (بعد تعديل الدستور الحالي) حال فوزها في الإنتخابات «البرلمانية». إضافة الى بند يتحدث عن طرح نقاش حول اللغة الكردية، حيث سعى ويسعى كرد تركيا لأن تكون لغتهم هي اللغة «الثانية» في البلاد, إضافة بالطبع إلى بند احتل المرتبة الأولى في الـ"مطالب» التي طرحتها قيادة حزب الشعوب الديمقراطي, وهو إطلاق سراح قادة الحزب من السجون وعلى رأسهم الرئيس المُشارِك/السابق للحزب صلاح الدين ديمرطاش وباقي القيادات التنظيمية.

لم تنفِ أوساط المعارضة وخصوصاً الحلقة القريبة من كمال أوغلو حدوث نقاش كهذا, بملفات وأولويات أخرى بينها الإفراج عن السجناء السياسيين وفي مقدمتهم/صلاح الدين ديمرطاش, ورجل الأعمال/عثمان كافالا المُعارِض المحكوم منذ 25 نيسان 2022 بالسجن المؤبد بتهمة محاولة قلب نظام الحكم, كذلك ينوي أوغلو «إصلاح سِجل تركيا في مجال حقوق الإنسان, والإمتثال لأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن ديمرطاش وكافالا».

ماذا عن السياسة الخارجية؟... في برنامج مرشح تحالف الطاولة السداسية/كمال أوغلو, تدشين «بداية جديدة» في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي, على ما قال أحد مستشاريه لمجلة «بوليتكو» الأميركية، في وقت حمل فيه أردوغان بشدة على السفير الأميركي في أنقرة بعد اجتماع الأخير مع مُرشح المُعارضة/كمال أوغلو في الرابع من نيسان الجاري, مُعلناً «إغلاق أبوابنا في وجهه» وأنه لن يستقبل هذا السفير إذا طلب موعداً معه. إضافة إلى فشل أردوغان في «تطبيع» العلاقات مع سورية بعد إشتراط دمشق تعهداً مكتوباً من أنقرة بانسحاب ق?اتها من كامل الأراضي السورية, كذلك الحال وإن بدرجة أقل مع مصر.

التطوّر"الثاني» الأكثر خطورة حدث يوم الجمعة الماضي, عند استهداف مطار السليمانية ووقوع انفجار فيه, سارع بعده حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل/نجل الرئيس الراحل جلال طالباني, والذي يبسط سيطرته على مُحافظتيّ السليمانية وحلبجة (يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني/بارزاني على مُحافظتيّ إربيل ودهوك), لتحميل تركيا المسؤولية كذلك فعلت الحكومة العراقية التي طالبت أنقرة بالإعتذار واحترام سيادة العراق, خاصّة بعد تواتر أنباء عن أن المُستهدف بالإنفجار كان مظلوم عبدي (رجل أميركا وقائد ما يُسمّى قوات سوريا الديمقر?طية/قسّد) من قِبل طائرة مُسيّرة. قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن «ثلاثة عسكريين أميركيين كانوا مع قائد/قسد عند استهداف موكبه في مطار السليمانية».

لم تقف الأمور عند هذا الحدّ بل استعاد طرفا الحُكم في إقليم كردستان..(الاتحاد الوطني/طالباني.. والديمقراطي/بارزاني) أجواء الصراع الدموي القديم الذي شاب علاقاتهما منذ انشقاق «مام جلال» عن الملاّ مصطفى البارزاني أواسط سبعينيات القرن الماضي, وتجدّد خلافاتهما التي لم تُحلّ ذات يوم. في وقت لم تنفِ تركيا أو تؤكد مسؤوليتها عن الحادث. وهو أمر يمكن أن يؤثر بشكل أو آخر على المصاعب التي تُواجهها حملة أردوغان الانتخابية.

kharroub@jpf.com.jo

شريط الأخبار إنتهاء أعمال انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي زلزال بقوة 6,1 درجات في تايوان 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة