موقع Siasat Daily ذكر أن تصريحات ساراسواتي جاءت في فعالية للهندوس، بداية أبريل/نيسان 2023، وتم بثها على موقع يوتيوب، وانتشرت دعوته إلى غزو الكعبة على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.
ساراسواتي قال أمام عدد من الحضور الهندوس: "علينا أن نستولي على الكعبة في مكة"، وزعم بوجود "معبد شيفا" أسفل الكعبة المقدسة لدى المسلمين.
كما زعم الكاهن الهندوسي أنه في مكة "يسري نهر الإله مهاديف تحت اسم مياه زمزم"، وقال إن ماء زمزم "هو في الواقع نهر الغانغ المقدس بالنسبة للهندوس، على حد تعبيره، وأعقب ذلك تصفيق من الحضور.
أشار ساراسواتي إلى أن الكعبة هي مصدر قوة للمسلمين، وقال إنه إذا فشل الهندوس في "السيطرة على مكة، فإنه لن تكون هناك قوة في العالم بإمكانها أن تضعف الإسلام"، وفق قوله.
اعتبر الكاهن المتطرف أن مكة هي "السبب للسرطان"، مشيراً بذلك إلى الإسلام، بحسب تعبيره.
أثارت تصريحات الكاهن الهندوسي ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل من قبل مغردين وشخصيات دينية، وانتقدت تعليقات رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، وذلك لفشله في وضع حد لتجييش الكهنة الهندوس ضد المسلمين وتشويههم، وهو ما يؤدي إلى اعتداءات يشنها الهندوس على المسلمين بالشوارع.
يُعرف ساراسواتي بمواقفه المعادية للمسلمين والإسلام، وكانت الشرطة الهندية قد سجلت في العام 2021 شكويين ضده، بسبب تصريحات ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في نادي الصحافة الهندية.
يبلغ ساراسواتي من العمر 58 عاماً، وهو رئيس معبد "Dasna Devi" الهندوسي، وهو أحد القادة الهندوس اليمينيين الذين يتحدثون علانية عن ممارسة العنف ضد المسلمين، وفقاً لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
سبق أن وصف ساراسواتي المسلمين بأنهم "شياطين"، وهدد بالقضاء عليهم، وأشار إلى أنه يسعى لجعل الهند خالية من الإسلام.
ليس ساراسواتي الكاهن الهندوسي الوحيد الذي يجاهر بعدائه للإسلام والمسلمين، إذ ظهر الراهب، ياتي كريشناناند، في مقطع فيديو في أبريل/نيسان 2022، مرتدياً العمامة والزي البرتقالي قائلاً: "أنا أفكّر أن نبدأ مذابح جماعية ضد المسلمين من بورفانش في شرق ولاية أوتار براديش الهندية".
أضاف الراهب قائلاً: "إنها عملية بسيطة. سوف يردّون علينا؛ ومن ثم نزيد الهجوم ونقضي عليهم".
كان حزب بهاراتيا جاناتا القومي الذي ينتمي له رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد جرّأ الجماعات الدينية المتشددة على تبني القضايا التي يقول إنها تدعم العقيدة الهندوسية، رغم أن الحزب ينفي تصاعد التوتر الطائفي.
يُشار إلى أن الأقلية المسلمة في الهند تعاني من ضغوط تمارسها السلطات الهندية وحزب رئيس وزراء الهند مودي، ويشكل المسلمون نحو 13% من سكان البلاد، البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.