هل تنجح "الصهيونية الدينية" بكسر عظام الأمة في الأقصى؟

هل تنجح الصهيونية الدينية بكسر عظام الأمة في الأقصى؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

ما رأيت مشاهد عدوان جيش حكومة الصهيونية الدينية العظمة اليهودية الليكودية على المسجد الأقصى، ووحشية الجنود المدججين بالسلاح في تكسير اطراف الشباب المعتكفين المصلين في حرمه، إلا عدوانا على الأمة الإسلامية وتكسيرا لما تبقى من عظامها التي نخشى انها قد اصبحت رميما، إلا ما رحم ربنا منها ومنعها من هيمنة المنظومة الاستعمارية: الصهيونية- الاميركية، فهجمات جيش الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين المقدسيين المسلمين والمسيحيين الذين نذروا انفسهم لحماية تاريخ وحاضر ومستقبل أم المدائن والمقدسات (القدس) لم تكسر يوما إرادتهم، ونعتقد أن رؤوس منظومة الاحتلال يدركون هذه الحقيقة التي استخلصوها خلال 56 عاما من الاحتلال والتهويد والاستيطان والتهجير القسري، منذ حرب الخامس من حزيران سنة 1967، لذلك نعتقد الى حد اليقين أن العدوان الأحدث على الأقصى خلال اليومين الماضيين هو رسالة منظومة ارهاب صهيوني، استعادت صور ماضيها الاجرامي وجسدتها بوقائع مادية فعلية– كما شاهدها مئات الملايين على الهواء مباشرة، رسالة موجهة بلغة البطش والشراسة الى العرب والمسلمين كان في كل صورة ولقطة اهانة مباشرة، لما تبقى لهم من فخر وعظمة من تاريخهم وثقافتهم وعقيدتهم، وتحقير للشرعية الدولية وقراراتها، ومواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية أيضا. 

جريمة منظومة الصهيونية الدينية في الأقصى، والعدوان على المصلين والمعتكفين الآمنين نراها امتحانا للأمتين العربية والإسلامية، لا بد من النجاح فيه إذا اراد قادة وزعماء الأمتين الابقاء على مكان لهما تحت الشمس، لأن الأمة التي تطعن بشرفها الروحي العقائدي وتستكين– وهي التي بيدها استخدام مقدراتها وثرواتها وسياساتها وتحالفاتها كأعظم سلاح لردع العدوان واستعادة كرامتها المسلوبة، والأراضي العربية المحتلة، ولا تفعل أكثر من اصدار بيانات ادانة واستنكار، فيما المسجد الأقصى وهو أحد آيات القرآن الكريم والكتاب المقدس لأكثر من مليار وخمسمئة مليون مسلم، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ليس قيد جريمة احراق وعدوان على المسلمين اثناء صلواتهم وحسب، بل قيد جريمة تهويد، ما يعني تدميره، وما يعني ايضا تدمير ثقافة المسلم الروحية، والعربية الحضارية، والأفظع من بين كل الأهداف محو آية ذكرت في القرآن الكريم من الوجود، ما يعني أن الجريمة مس خطير بعقيدة العرب والمسلمين. 

.. ولكن يبقى سؤال مهم: هل قدمنا الصورة النموذجية الوطنية والإيمانية التي تليق بمكانة الأقصى والمقدسات والقدس؟! اعتقد أن الجواب يحتمل الحقيقة التي ليس بها أي شائبة، وهي ان البعض المُسْتَخدَم لتنفيذ اجندات خارجية، يستثمر في قضية حماية الأقصى والمقدسات لصالح (جماعة الاخوان) وليس لصالح الوطن، ونذهب الى ابعد الحدود ونقول إن استخدام منبر الأقصى وساحاته لإثارة الفتن السياسية، وتمزيق النسيج الوطني الفلسطيني، والدعوة لجماعة او تيار أو حزب، أو رفع رايات غير راية الوطن (فلسطين) لتأكيد هويته الوطنية العربية الانسانية، لا يقل خطورة وحسب، بل يماثل عدوان المستوطنين اليومي بشعائرهم العنصرية (اللادينية)، ومحاولاتهم لذبح ما يسمى (القرابين) في الحرم القدسي، فمن يسعى لحماية الاقصى بعمل وطني خالص، مجرد من الانتماء العصبوي الفئوي، فليفعل، وهو بذلك يعمل صالحا لنفسه وللوطن. 


شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء