إذ يفترض في عالم الوعي و"التنوير" أن تقف الصحافة في الصفوف الأولى لقيادة الرأي العام وتوجيهه وشرح وتبسيط ما يجري للمواطن وللقارئ وللدولة أيضا.
إذا لم يستطيعوا شرح فوائد التأمين الصحي وأي شركة أفضل لخدمة المشتركين من الهيئة العامة بينهم فكيف سيشرحون الموضوع للهيئة العامة ولغير أعضاء النقابة.
كل نقاشات المجلس والاختلاف في الآراء والاجتهادات مقبولة وصحية لا بأس بها حين تكون في قاعة الاجتماعات وتبقى في قاعة الاجتماعات، لكن حين تخرج إلى العلن عبر بيانات وتصريحات تنشر على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية فإن هذا يعني أن المجلس الحالي بكل ما فيه يعاني من أزمة وجودية، ويعني أن خلافاتهم أصبحت ملكا لعامة الناس الذين يستطيعون الخوض فيها وأنا منهم.
أي قرار يحتاج فقط إلى موافقة 6 أعضاء من المجلس المكون من النقيب ونائب النقيب و9 أعضاء، قرارات كثيرة لم تحسم لأنه لم يتفق 6 من 11 عليها، وهذا مؤشر غير صحي على مجلس يفترض قانونيا أن أنهى عامين من عمره وبقي له عام واحد فقط (عمر المجلس 3 سنوات تبدأ في نيسان حسب قانون النقابة)، دون أن يحسم قضايا عالقة من سنوات وأهمها تحصيل حقوق النقابة في 1% حصتها من الإعلانات في الصحف الورقية والتي تزيد عن مليون دينار، وهو مبلغ كفيل بحل جميع مشاكل النقابة الحالية. واسترداد مبلغ مليون دينار وديعة للنقابة في صندوق توفير البريد.
أصدقائي الذين يعرفون أنني أحبهم وأغار عليهم وهم من الأنقياء والمهنيين والنقابيين، وشجعت زميلات وزملاء كثيرين على انتخابهم لأننا رأينا فيهم قدرات شخصية محترمة واستعداد للعمل والتغيير وإعادة هيبة النقابة وتنمية مواردها.
أنتم صناع الرأي العام وقادة الوعي، انتم من يبحث المواطن عن مقالاتكم ويقرأ باهتمام كل حرف تكتبونه وينتظر أن تدافعوا عنه وعن الوطن، لا تعودوا مرة أخرى إلى منصات التواصل ولا تهزوا الصورة كثيرا فيتناثر الزجاج حولكم وحولنا.