إيران وإسرائيل.. ماذا يريد كل منهما من المنطقة؟

إيران وإسرائيل.. ماذا يريد كل منهما من المنطقة؟
أخبار البلد -   أخبار البلد - يتساءل كثيرون لماذا لا ترد إيران على مئات الضربات الإسرائيلية العسكرية للحرس الثوري وحلفائه وتكتفي بالبيانات؟ وأكثر من ذلك لماذا لا نرى ردا مباشرا من طهران على الهجمات الإسرائيلية على إيران ذاتها وفي عقر دارها كما يقولون؟

من الواضح أن طهران تتحاشى المواجهة المباشرة مع تل أبيب وتدع حلفاء وأدوات لها يردون، وخاصة الفصائل الفلسطينية التي تحصل على تمويل من إيران، فالمقاومة بالنسبة لهذه الفصائل ترتبط  بالتوقيت والحاجة والأجندة الإيرانية أكثر من ارتباطها بحاجة فلسطينية. وبهذا المعنى طهران ترد ولكن عبر الدم الفلسطيني وليس من بين أهدافها الدخول بحرب مع إسرائيل، هي تريد مشاغبة تل أبيب عندما تكون هي بحاجة لذلك وبما لا يقود إلى حرب مباشرة بينهما.

فالسؤال، لماذا تحكم هذه المعادلة العلاقة بين إيران وإسرائيل وتحكم حدود لعبة كل منهما في الصراع على النفوذ في المنطقة العربية؟

تحتاج الإجابة إلى أن نرى أن حربا مباشرة بين إيران وإسرائيل قد تدخل فيها الولايات المتحدة

وقوى عظمى أخرى وبالتالي هو أمر غير مرغوب حصوله للأطراف كافة، وضمن هذا الواقع،  ليست هناك مواجهة مباشرة واسعة، ما هو متاح هو إما حروب صغيرة بالنيابة أو ضربات عسكرية محدودة الأهداف لا تحتاج ردات فعل مباشرة وقوية، وهذا هو واقع الحال. المسألة الأهم بالنسبة لإيران هي أن تواصل المحافظة على تمددها في المنطقة العربية مع تفادي مواجهة كبيرة مع إسرائيل قد تفقدها مكاسبها وموقعها الإقليمي المتعزز، فالمغامرة، أي مغامرة يجب أن تكون محسوبة، فإيران لديها قوى محلية يمكن أن تقوم بالمهمات دون أن تتورط هي بالمواجهة.

إسرائيل بدورها مستفيدة جدا من التمدد الإيراني، فهي تقوم باستخدامه كشماعة لتمددها هي، وخاصة في منطقة الخليج الغنية والاستراتيجية، فبدون التلويح بالخطر الإيراني والتهديد الإيراني، لما حققت علاقات التطبيع مع دول المنطقة وعززت انتشارها السياسي والعسكري والأمني في الشرق الأوسط بعد أن كانت  لعقود دولة منبوذة ومعزولة.  بهذا المعنى فإن هناك تقاطعا للمصالح بين الطرفين، إيران تتمدد في الجسم العربي بحجة أنها تحارب وتردع إسرائيل، والأخيرة تتمدد وتوسع نفوذها بحجة التصدي مع دول عربية للخطر الإيراني وتمدد طهران في المنطقة.

وربما من المهم التذكير هنا بأهداف المشروع الصهيوني التوسعية. ودور إسرائيل الوظيفي في المنطقة في خدمة أهداف وهيمنة الدول الكبرى. كما أن طهران ترى أن مجال تمددها الحيوي هو باتجاه الغرب، في المنطقة العربية الأكثر أهمية استراتيجيا، كما أن إيران التي تشتبك مع إسرائيل عبر أذرعها الفلسطينية والإقليمية قد أوجدت لها نوعا من الدعم في أوساط الجماهير العربية، ما سهل لطهران التمدد عبر ما تتلقاه من دعم في الأوساط العربية.

لقد نجح الطرفان الإسرائيلي والإيراني في الاستفادة من تمدد كليهما كل على طريقته، وبالتالي هما لن يدخلا بحرب مباشرة واسعة لأنها سوف تستنزفهما وربما تقود لفقدان تمددهما وتوسعهما في الحيز العربي.

السؤال كيف يمكن للشعب الفلسطيني أن يحمي قضيته ودمه من الاستخدام في مشاريع ليست فلسطين أولوية حقيقية وجدية فيها؟

ولماذا يسيل دم الشعب الفلسطيني لخدمة أجندات خارجية ويسيل حسب حاجة ومصالح هذا الطرف أو ذاك وليس فيه من مصلحة حقيقية للشعب الفلسطيني، خصوصا في توقيت استخدام التضحيات؟

علينا أن نخوض حربنا نحن مع الاحتلال ومن أجل تحقيق أهدافنا نحن وليس لخدمة أي مشروع ولتحقيق أهداف الآخرين. والقيام بمناوشات مدفوعة الأجر تنتهي حينما تحقق هدف الممول.

ودعونا نتذكر المقولة الوطنية الفلسطينية الأهم "نحن لسنا ورقة في جيب أحد"، ممكن أن نتحالف مع أي طرف دولي أو إقليمي ولكن من دون أن نصبح أداة لتنفيذ أهداف الآخرين.
 
شريط الأخبار إدارة مكافحة المخدرات تتعامل مع ست قضايا نوعية للاتجار وتهريب المخدرات في مختلف مناطق المملكة وتلقي القبض خلالها على سبعة أشخاص أحدهم مصنف بالخطر بنك صفوة الإسلامي يعقد اجتماعي الهيئة العامة العادي وغير العادي للسنة المالية 2023 الأمن: القبض على سبعة أشخاص أحدهم مصنف بالخطير لماذا تراجع الاحتلال عن ضرب إيران.. وهل قادة الحرس الثوري يختبؤون تحت الأرض؟ توضيح من "المركزي" حول خصم التأمين بعد شطب مخالفات السير بقانون العفو شاب يقتل شقيقه بسبب (10) دنانير صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي وجمعية رجال الأعمال الأردنيين يبحثان سبل التعاون لتعزيز الاستثمارات الصفدي: إسرائيل تحاول قتل وكالة الأونروا “هيئة الاتصالات”: “إسرائيل” مصدر التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) التربية: أول امتحان تجريبي لطلبة التوجيهي في 8 أيار القادم استقرار أسعار الذهب محليا موسى الصبيحي يكتب .. حالة تستطيع فيها سحب اشتراكاتك من الضمان.! صعقة كهربائية من شركة مصطفى الشرباتي للكابلات المتحدة تكبدها خسارة (4) مليون دينار وفيات الأردن اليوم الخميس 18/4/2024 بعد انقطاع ثلاث سنوات.. انتخاب اتحاد طلبة الجامعة الأردنية 21/5/2024 تحذيرات من ارتفاع نسب الغبار في الأردن خلال الساعات القادمة انخفاض مساحات الأبنية المرخصة بنسبة 19.7% رياح نشطة ظهرًا مع بقاء درجات الحرارة دافئة... حالة الطقس ليوم الخميس طلبة “كولومبيا الأمريكية” يعتصمون تنديداً بجرائم الاحتلال..نصبوا 60 خيمة بالحرم الجامعي (فيديو) توقعات بوصول سعر غرام الذهب في الأردن إلى 55 دينارًا