أخبار البلد - ازداد إدراك الناس، في الفترة الأخيرة، للأنظمة الغذائية الصحية ولما يحدث في أجسامهم، لذلك يجري البحث عن حلول وبدائل صحية لكل عادة غذائية غير صحية، مثل استبدال المشروبات المليئة بالكافيين بالشاي الأخضر.
ويعد الشاي الأخضر من المشروبات الساخنة الشائعة، نظرا لفوائده الكثيرة وغناه بمضادات الأكسدة التي تحمي من الالتهاب وتلف الخلايا وزيادة الوزن، وذلك حسب ما نشره موقع "أونلي ماي هيلث".
ويساعد وجود الكافيين والأحماض الأمينية في الشاي الأخضر على تحسين الأداء البدني للفرد عن طريق استقلاب الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية وإتاحتها بحيث يمكن استخدامها كشكل من أشكال الطاقة، كما يساعد على تحسين أداء الدماغ، والإنتاجية، والمزاج، والذاكرة ووقت رد الفعل، فهو يعمل كمنشط ومعزز للدماغ، كما تعمل مادة الثيانين المتواجدة في الشاي الأخضر كمضاد للقلق، وتزيد من إنتاج الدوبامين وموجات "ألفا" في الدماغ.
وأثبت الدراسات أن مادة الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر مفيدة في حماية نيوترونات الدماغ، كما أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
ويتكون الشاي الأخضر من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات المزمنة المسببة للأضرار المؤكسدة التي تؤدي إلى أمراض مميتة مثل السرطان، حيث يحدث السرطان بسبب النمو غير المنضبط للخلايا، فيساعد غنى الشاي الأخضر بالبوليفينول على تقليل الالتهاب، ويقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات بما في ذلك تلك الموجودة في الفم، والكلى، والمعدة، والغدد الثديية، والبنكرياس، وأنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان الثدي، وسرطان القولون، والمستقيم، وسرطان البروستات.
ويعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 من ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب عدم القدرة على إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، ولذلك فإن الشاي الأخضر هو أكثر المشروبات الصحية التي تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2، وتحسين حساسية الأنسولين وتقليل مستوى السكر في الدم.
ويفيد الكاتيكين المتواجد في الشاي الأخضر في تعزيز صحة الفم، ويساعد على منع نمو البكتيريا فيه، ويقلل من خطر الإصابة بالعدوى، ويحمي الأسنان من مشاكل البلاك والتجاويف وتسوس الأسنان، بالإضافة إلى إعطاء الفم رائحة ذكية ونفسا منعشا.
ولإنتاج الشاي الأخضر، يتم تبخير الأوراق الطازجة بشكل فوري لمنع التخمير، والحصول على منتج جاف، حيث يدمر التبخير تلك الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الأصباغ في الأوراق، الأمر الذي يجعل الشاي محافظا على لونه خلال التجفيف واللف.
ولا يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة والبوليفينول (مركب عضوي عطري)، فحسب، بل أيضا على الكافيين.
وفي حال تناولت أكثر من 3 أكواب من الشاي الأخضر في اليوم، فقد يصيبك ذلك بالأرق ليلا، ولكونه مدرا للبول يمكنه أن يطرد العناصر الأساسية من جسمك.
ويقول الخبراء إن الوقت الأمثل لتناول الشاي الأخصر خلال ساعات النهار، أو مع وجبة خفيفة ليلا.
وبشكل أكثر تحديدا، يمكنك تناول الشاي الأخضر قبل أو بعد وجبتك الرئيسية بساعتين، لكن شربه بين الوجبات سيحول دون امتصاص الجسم الحديد والمعادن من الطعام.
ويوصي الخبراء بتناول كوب أو كوبين على الأكثر من الشاي الأخضر يوميا.
ويذهب خبراء التغذية في هذا الصدد إلى أنه ممنوع تناوله على معدة فارغة، كما أنه يحظر على من يعانون من القولون العصبي تناول الشاي الأخضر.
ويرتبط الشاي الأخضر ومن منطلق احتوائه على مضادات الأكسدة بالوقاية من قائمة طويلة من الأمراض بينها أنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الرئة والبنكرياس والفم والمرئ والكلى والأمعاء الدقيقة والقولون.
ولكونه يعزز التمثيل الغذائي، فإنه يعد مثاليا للمساعدة في إنقاص الوزن.
كما يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، وهو غني بالفيتامينات والمعادن، ويساعد في تأخير الشيخوخة، كما يحد من مستوى الكوليسترول في الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
فضلا عن قدرته على تحسين وظائف المخ وتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، كما يعزز من صحة البشرة انطلاقا من قدرته على تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.