وجهت النيابة العامة للدكتور احمد عويدي العبادي تهمة التحريض على مناهضة نظام الحكم القائم في المملكة الاردنية الهاشمية والعمل على تقويضه ! وقد تبدو تلك التهمة واسعة فضفاضة لن تؤدي إلا الى خلق أزمة جديدة بين الدولة وبعض فئات الشعب على غرار ما جرى من أحداث الدوار الثامن مساء الجمعة ، أزمة عنوانها رفض الناس لمنهج الإنتقائية في التعامل مع المواطنين في قضايا تمس أمن وأستقرار الوطن والنظام ككل ، فلماذا كان يلاحق العبادي من بيت لبيت ، فيمايُحلّق بقية من أفسدوا البلاد وخربوا مؤسساته بين عواصم العالم بحرية دون ان توجه لهم تهمة ، ولماذا لا يصار الى ملاحقة من هددوا البلاد بحوارات مع الامريكان والانجليز ويجوبون عواصمها للضغط والأستقواء على الأردن كما فعل من قبلهم ما يسمون أنفسهم بأصحاب الحقوق المنقوصة !
المسافة ليست بعيدة بين تلك التهم والمؤامرات التي تستهدف الدولة والنظام ، فالعبادي عمل على رفع صوته عاليا حين لم يستمع لصرخاته أحد منذ سنين للمطالبة بحماية الوطن ونظامه من قبل المعتدين على ثرواته وهويته وإستقراره ، فيما يعمل بقية المتأمرون على الاردن بصمت وهدوء وعلم الدولة ، فالعبادي لم يدعو الى تشكيل تنظيم مسلح وقيادة عمليات تخريب وقتل الناس وإعلان إسقاط النظام، ولم يطالب بملكية دستورية على غرار من يطالبون بها خدمة لأجندة خارجية ، ولم يتخابر مع الأعداء أو يحاورهم ، ولم يقم بجولات على السفارات والعواصم الغربية للأستقواء على وطنه ونظامه !
إن تقويض أمن الدولة وإثارة الفتن والنزعات الإقليمية وتأزيم الشارع يجري الأن بفعل سياسات الحكومة الحالية التي تؤدي الى نفس النتيجة في تقويض الحكم وتوسيع الهوة بين الشعب والنظام ، ولا ادل من ذلك على إصدار مشروع هيكلة الرواتب الذي زاد من إتساع الهوة وثقة الناس بنظامها ، والوصول الة قناعة أن الحكومات لا تبحث عن إصلاح بقدر ما تبحث عن نقاط تدفع الناس للخروج للشارع كماهي حال المعلمين والممرضين وقطاعات أخرى واسعة تستهجن وتدين تلك الهيكلة التي عادت بالنفع على الكبار دون الصغار !
كذلك فأن محاولات البعض الاستقواء على الأردن والتهديد بفتح حوارات مع " الأعداء الخارجيين " والزيارات المكوكية للعواصم الغربية التي تجري تحت مسميات وغطاء حضور او مشاركة بندوات إسلامية للإستعانة بالغرب ضد بلادهم وشعبهم هو كذلك تقويض للنظام وللوطن!! فلماذا اخترنا فقط أن نحاكم العبادي ونطوي صفحة بقية المتأمرين ! والكل يعرف أن ولاء الرجل وعشيرته الكبيرة للعائلة الحاكمة وعلى رأسها جلالة الملك ومحبتهم لتراب الوطن لا يختلف عليه اثنان ، لكن لديه إحساس كغيره من ابناء البلد ، أن البلاد تسير نحو مجهول فيما يتعلق بمؤامرات الوطن البديل والتجنيس والحوارات مع الغرب واستمرار تعطيل كل برامج الإصلاح وغض الطرف عن ملاحقة الفاسدين الكبار .
نختلف كثيرا مع الدكتور العبادي فيما ذهب اليه مؤخرا ، ولكننا نتفق معه على أن البلاد تتعرض لمؤامرات متعددة ، وحين تسأل الناس عن سبب إرتفاع سقف المطالبات وتجاوز حدودها المعهودة ، يقال لك أن الهدف هو دعوة الملك لقيادة عملية الإصلاح ،وعدم ترك الأمور بيد حكومات وأفراد يؤزمون الشارع ويساهمون بتقويض النظام والدولة ، الذين فشلوا منذ أكثر من عامين في إجراء الإصلاح المنشود ، مما ترك الباب واسعا لدخول مؤامرات أشد خطورة على البلاد والنظام ، وباعتقادي لو أن الإصلاح نجح لما وجد اولئك الناس فرصة الحديث عن وطن بديل او حوار مع الغرب أو دعوة لتقويض النظام ...
المسافة ليست بعيدة بين تلك التهم والمؤامرات التي تستهدف الدولة والنظام ، فالعبادي عمل على رفع صوته عاليا حين لم يستمع لصرخاته أحد منذ سنين للمطالبة بحماية الوطن ونظامه من قبل المعتدين على ثرواته وهويته وإستقراره ، فيما يعمل بقية المتأمرون على الاردن بصمت وهدوء وعلم الدولة ، فالعبادي لم يدعو الى تشكيل تنظيم مسلح وقيادة عمليات تخريب وقتل الناس وإعلان إسقاط النظام، ولم يطالب بملكية دستورية على غرار من يطالبون بها خدمة لأجندة خارجية ، ولم يتخابر مع الأعداء أو يحاورهم ، ولم يقم بجولات على السفارات والعواصم الغربية للأستقواء على وطنه ونظامه !
إن تقويض أمن الدولة وإثارة الفتن والنزعات الإقليمية وتأزيم الشارع يجري الأن بفعل سياسات الحكومة الحالية التي تؤدي الى نفس النتيجة في تقويض الحكم وتوسيع الهوة بين الشعب والنظام ، ولا ادل من ذلك على إصدار مشروع هيكلة الرواتب الذي زاد من إتساع الهوة وثقة الناس بنظامها ، والوصول الة قناعة أن الحكومات لا تبحث عن إصلاح بقدر ما تبحث عن نقاط تدفع الناس للخروج للشارع كماهي حال المعلمين والممرضين وقطاعات أخرى واسعة تستهجن وتدين تلك الهيكلة التي عادت بالنفع على الكبار دون الصغار !
كذلك فأن محاولات البعض الاستقواء على الأردن والتهديد بفتح حوارات مع " الأعداء الخارجيين " والزيارات المكوكية للعواصم الغربية التي تجري تحت مسميات وغطاء حضور او مشاركة بندوات إسلامية للإستعانة بالغرب ضد بلادهم وشعبهم هو كذلك تقويض للنظام وللوطن!! فلماذا اخترنا فقط أن نحاكم العبادي ونطوي صفحة بقية المتأمرين ! والكل يعرف أن ولاء الرجل وعشيرته الكبيرة للعائلة الحاكمة وعلى رأسها جلالة الملك ومحبتهم لتراب الوطن لا يختلف عليه اثنان ، لكن لديه إحساس كغيره من ابناء البلد ، أن البلاد تسير نحو مجهول فيما يتعلق بمؤامرات الوطن البديل والتجنيس والحوارات مع الغرب واستمرار تعطيل كل برامج الإصلاح وغض الطرف عن ملاحقة الفاسدين الكبار .
نختلف كثيرا مع الدكتور العبادي فيما ذهب اليه مؤخرا ، ولكننا نتفق معه على أن البلاد تتعرض لمؤامرات متعددة ، وحين تسأل الناس عن سبب إرتفاع سقف المطالبات وتجاوز حدودها المعهودة ، يقال لك أن الهدف هو دعوة الملك لقيادة عملية الإصلاح ،وعدم ترك الأمور بيد حكومات وأفراد يؤزمون الشارع ويساهمون بتقويض النظام والدولة ، الذين فشلوا منذ أكثر من عامين في إجراء الإصلاح المنشود ، مما ترك الباب واسعا لدخول مؤامرات أشد خطورة على البلاد والنظام ، وباعتقادي لو أن الإصلاح نجح لما وجد اولئك الناس فرصة الحديث عن وطن بديل او حوار مع الغرب أو دعوة لتقويض النظام ...