كيف يكون الولاء والانتماء .. لسيّد الأنبياء

كيف يكون الولاء والانتماء .. لسيّد الأنبياء
أخبار البلد -  

في عام  2000 م، وحسبَ إحصائِيَّاتِ الأُمَمِ المُتَّحدةِ، بلَغَ عددُ المُسلمينَ مِليَاراً و902 مِليون مُسلِمٍ.

 

 وَوفقاً للإحصَائِيَّات أَيضا،ً فإنَّ عدد الداخلين في دين الإسلام فِي أُورُوبا يَزيدونَ سَنوياً بِنِسبَةِ 142%.

 كيفَ لا، وعَدَدُ مَساجِدِ أُوروبا  يُقَدَّرُ بـ25 ألفَ مَسجدٍ والنَّاسُ عَليهَا فِي إِقبَالٍ.

وَلَكَ أَن تَعجَبَ لأَنَّ المُرَاقِبينَ يَتوَقَّعُونَ أن تَكونَ أُورُوبا قَارَّةً ذاتَ أَغلَبِيَّةٍ مسلمةٍ بِحُلُولِ عامِ 2040م.

كل هذه الشواهد البهيّة، والدلائل الجليّة على عظمة الدعوة المحمديّة، وتأثيرها في البشرية، تدفعنا للسؤال المهم، هو كيف نثبت ولاءنا وصدق انتمائنا لنبينا، وكيف نحقق شهادتنا بأنه رسول الله بالأفعال لابمجرد الأقوال.

لم يعلم الصحابة تاريخ ولادة النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يحدّده نبينا لأصحابه، وعمر رضي الله عنه أرّخ بحادثة الهجرة، ولم يؤرّخ بميلاد النبي ليعلم الناس أننا أمة عمل وإنجازات لا أمة أزمنة وحوادث مجرّدة.


لم يقيموا احتفالات بالمولد .. لكنهم أقاموا حبًّا لنبيهم شهدت به أفعالهم وتضحياتهم، وضربوا للدنيا أعظم نماذج العدالة والبرّ والإصلاح، ونشروا الإسلام بأخلاقهم وقسطهم الذي تعلموه من نبيّهم المصطفى عليه الصلاة والسلام.

 

إننا بحاجة ماسة إلى فهم حقيقة إيماننا بأن محمدا صلى الله عليه وسلم نبينا، ولا يكون ذلك إلا بمحبته أكثر من محبتنا لأنفسنا، و بطاعته فيما أمرَ به، وتصديقه فيما أخبر به، واجتناب ما نهى عنه وحذّر منه، وأن لا نعبد الله إلا وفق هديه وشريعته، وأن لا نقدم قولا ولا رأيا على قوله، وأن لانرضى بغير شريعته وحكمه منهجا في جميع شؤون حياتنا.

 وَلْـنَبدَأْ مِن أَعمَاقِ قُلوبِنَا بِإِعلانِ وَلاَئِنَا وصِدقِ مَحَبَّتِنَا لِـنَبِيـِّنَا وَقُدوَتِنَا وَقَائِدِنَا وَمَثَلِنَا الأعلى: مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

 

ثُمَّ لنَجعَلُ مِن أَفعَالِنَا وأَخلاَقِنَا وَالتِزَامِنَا وَطَاعَتِنَا، خَيرَ شَاهِدٍ عَلَى مِيثَاقِ المَحَبَّةِ والوَلاءِ،

ولْيَكُن مَظهَرُنا وهُوِيَّتُنا عُنوانَينِ نَاطِقَينِ بِأنَّنا من أَتبَاعِهِ وأَنصَارِه.

 

ولنكُنْ أصحِابَ مَبادِئَ سَامِيَةٍ، وهِمَمٍ عَالِيَةٍ، في زمنٍ اِقتَدَى فيه الكثيرُ بِمُمَثِّلِينَ ومُطرِبِينَ ولاعبين وعَرفُوا أَخبَارَهُم  أَكثَرَ مِن اِقتِدائِهِم ومَعرِفَتِهِم بِرَسُولِهم !

 

لَقَد باتَ لِزاماً عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ أَن يُقَوِّيَ عَلاقَتَهُ ومَعرِفَتَهُ بِنَبِيِّهِ ، بِدِراسَةِ سِيرَةِ حَياتِهِ، وقِراءَةِ أَحَادِيثِه ومُعجِزَاتِه.

 

مُحَمَّدٌ قَضِيَّتُكَ، وأَنتَ المُحَامِي عَنهَا، فَمَاذَا سَتَفعَلُ لِتَنصُرَهُ ولِتُثبِتَ لِلعالَمِ كُلِّهِ أنَّ نَبِيَّكَ قَد أَدَّبَكَ بِأَحسَنِ الآدابِ، وأَرشَدَكَ إِلى أَفضَلِ الأَخلاقِ والأَفعَالِ،

ومَاذا أَنتَ فَاعِلٌ لِتُعَرِّفَ العَالَمِينَ والغَافِلينَ، بِأَفضَلِ الخَلْقِ، وصَاحِبِ أَعظَمِ شَرِيعَةٍ وأَكرَمِ رِسَالَةٍ ودِينٍ، الذي أَرسَلَهُ الله بِالهُدَى ودِينِ الحَقِّ رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ، وهِدَايَةً لِلنَّاسِ أَجمَعِينَ؟...أَتْرُكُ الجَوَابَ لأَفْعَالِكَ...

 

وليكن شعارُك:

  • مُحَمَّدٌ : قَـضِـيَّـتِـي.
  • مُحَمَّدٌ : فِي قَـلْـبِـي.
  • مُحَمَّدٌ : تَشْهَدُ بِـحُبِّكَ أَفْعَالِي.
  • مُحَمَّدٌ : إِذَا كَانَ فِي الدُّنيَا قُدْوَتِي... فَحَتماً.. إِلَى الجَنَّةِ قَائِدِي.
  • لِـتَنْصُرَهُ... اِمْلأْ قُلُوبَ النَّاسِ بِـمَحَبَّتِهِ.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد، اللهم املأ قلوبنا بمحبته، وأحيِنا على سنته، وأسعدنا باتباعه وطاعته، وارزقنا شفاعته، واحشرنا في زمرته. اللهم آمين.

شريط الأخبار صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025