ونشرت المجلة رسمها على الصفحة الخاصة على "تويتر” لتنهال الانتقادات المنددة للرسم وما تم إرفاقه من عبارات، وكتب فيه: "زلزال تركيا. حتى أنه لا يوجد حاجة لإرسال الدبابات”، بالإضافة لأبنية منهارة.
التعليق "المستفز” على المأساة أثار ضجة واسعة وموجة غضب عارمة بوصفه رسمًا مسيئًا وعنصريًّا يضج بالحقد والشماتة والتهكم على أوجاع آلاف الضحايا والمنكوبين.
التغريدة التي نالت حتى اللحظة 4 ملايين مشاهدة نالت نصيبها من الانتقادات، ليعلق صاحب حساب حمل اسم Öznur Küçüker Sirene، قائلا: "حتى الأتراك كانوا "شارلي إبدو” يشاركونك ألمك واليوم أنت تجرؤ على السخرية من معاناة شعب بأكمله. عليك حقًا أن يكون لديك بعض الأعصاب للقيام بذلك عندما لا يزال هناك أطفال ينتظرون المساعدة تحت الأنقاض”.
وعلّق صاحب الحساب mohsin khan محسن خان، قائلا: "مجلة شارلي إيبدو الفرنسية سخرت من الزلزال الذي وقع في تركيا، هل هذه حرية تعبير؟ ليسخروا من موت الآخرين، عار عليكم”.
وكتب صاحب الحساب Ahmad Hesham، قائلا: "هل تعتقد أنه مضحك! إنه عدم احترام لجميع البشر، فأنت تسخر من جميع الأديان والناس، معتقداً أن هذه هي حرية التعبير”.
ولم يُفهم قصد المجلة الفرنسية من الجملة التي أرفقتها بالكاريكاتير، فيما توقع مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه من الممكن أن يكون المقصد "لم تبقَ هناك حاجة لإرسال دبابات لقتل الأتراك، فهم قُتلوا خلال الزلزال”.
فيما قال البعض "إن المقصد هو أن تركيا أصبحت ساحة حرب مثل أوكرانيا، دون أن تضطر فرنسا لإرسال دبابة واحدة”.
وعلقت مغردة تركية تدعى أوزنر كوتشكير، تصف نفسها "خبيرة في العلاقات الدولية” على الرسم الكاريكاتيري قائلة: "أنت تجرؤ على السخرية من معاناة شعب بأكلمه.. لا يزال هناك أطفال تحت الأنقاض ينتظرون المساعدة”.
يذكر أنه في صباح يوم 6 فبراير/شباط، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة جنوب شرقي تركيا، وهو الأقوى منذ عام 1939، وفقًا للرئيس رجب طيب أردوغان. كما تم الإبلاغ عن وقوع أضرار في عدة مناطق سورية، كما شعر السكان في العاصمة اللبنانية بيروت بهزات أرضية.