ايها الراحلون...خدعة الحرية
كم نعيش .. كم نقرأ من قصص الوجود .. كم ننسى اننا راحلون
نحن أطفال في معرفة الوجود ... لأننا نشعر ان الزمان قصة حياة فقط
وننسى ان في الزمان قصة للراحلون ... ونعيش بالأمل فربما سهام الموت تدرك غيرنا
ننام وننتظر شروق الشمس لنعيش ونتناسى غروبها .. إعلان الرحيل للبرزخ الموجود
للقاء رب الوجود ..
أهو التيه وريشات طاووس الدنيا .. أم هو ألوانها البارقة التي تحترق كل يوم فلا نرى اين
احترقت ..
أهو لعبة الزمان بين الريشات التي تجعل أعمارنا كالعداد ... فنحسب فلان عمره مديد واخر عمره قصير ... ولا ندرك ان العمر منذ ولدنا نقصان ونقصان في عداد الاعمار
أهو تقلب الليل والنهار .. ولا ندرك ان العمر لونان ابيض واسود في اذهاننا فقط .. نرغب العيش
الابيض ونهاب اللون الاسود مخافة من الموت ... فنعيش بين الالوان ونحذر لوننا اسمه الاسود
فنخاف ونرهب .. فهل هو خوفا من الرحيل ام خوفا من الاعمال ام خوفا من المجهول ..
ضعفاء نحن في معرفة طريق الرحيل .. تهدأ نفوسنا بعد موت فلان وعلان .. لأننا فقط نجينا من القدر المحتوم وكأننا سنرشف كأسا مختوم ونهرب من كأس المنون ...
ضعفاء نحن عندما نضع اي شخص في قبره ونعود الى منازلنا من جديد وننتظر ولادة لمخلوق
منا جديد ... وننسى أنها ليس في قبره فقط .. جسد من طين يتقلب بين الرمل والحصى .. بل
إنسان ركب من نور ونار .. فارتحل كل جزء الى واو دارت في فلك الأنوار .. وجزء الى الف لسعت سجل الاعمال ...
هو إنسان ... في جنسه .. سين ونون .. لانه يفرض عليه الزمان فلا حرية لمن اعتقد أنه خارج
الفلك المرهون .. فمن ملك عمرا او سنا .. تكبل بقيود العداد وبدأ خرزات الزمان مع سنه ..
تعلن انك طيرا بلا حرية ...أيها المفتون بالحرية وريشاتها المتقلبة ..أجبني إذا كنت حرا فلماذا
تنزل منازل القبور بعدما كنت تعمر لتصل الى حد القصور .. يبدو أنك إنسان تعاني من القصور
في معرفة معنى الوجود ...
كلمات كتبتها وانا أتذكر 40 يوما لموت رجل من اقاربنا من مدينة عزيزة على القلب معراج الارواح بعدما اصطادها ذئب اعتقد انه من الاحرار القدس ؟؟ اسمه سالم الجعفري عاش من العمر
مديدا واستشاره القانون وأعطته الدنيا مما أحب وسلبت منه ما أحب سابقا .. فوقف عند قبره رجل
شهد عليه في موقف صمت الجوارح عند قبره .. هذا الرجل الشاهد كان يراه في باحة المسجد كلما
رفع الأذان .. وهو قبل 40 يوما يقف مرة أخرى عند وداع سالم ويقول له استودعتك للحي القيوم
الله أكبر ما أجمل هذا الدعاء وهذا الاعلان لضعفنا ورحيلنا وقيود الدنيا سجننا .. ما أجمل الاسم الالهي الحي القيوم .. في لحظات الوداع لاننا لسنا أحرار فكل شيء بيد وقيد الحي القيوم ..
وسبحان من اطلق عليه سالم .. فهل هو يوم سالم بين ذرات ترابه وجسده الطيني ام هو سالم بين
انوار عمل يحبه الله عز وجل ام هو بين السؤال على الاعمال ؟؟؟ أسرار ما بعدها اسرار ..
40 يوما من حياته البرزخية بعدما كان في رحم امه 40 يوما علقة ومضغة .. وعاش 9 اشهر في
ظلمات رحم امه واعتقد ان الدنيا بدأت له ولنا ؟؟ وكلنا هكذا نعيش في الارحام بطنا وكوكبا وقبرا
40 يوما ربما ارتدى بها ثوبا يليق بالاطياف فالجسد بالتراب والنفس بالوانها ترتدي من اثواب برزخها الرقيقة ... 40 يوما رقم في الحياة والميلاد والموت ... يذكرني
بتطوّر الجنين في أوائل نموّه في فترات، كلّ منها أربعين يوماً ، وتكامله في أربعة أشهر .
ما أجمل عبد ذكر اللّه أربعين صباحاً إلاّ زهّده في الدنيا وبصّره داءها......
قول النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) في أبناء الاربعين : «زرع قد دني حصاده
المؤمن يذكّر بالبلاء في كلّ أربعين يوم.
واخيرا ربما سالم اصبح من الراحلين عمره البرزخي الان 40 يوما نسأل الله له العفو والرحمة في عالم البرزخ وعالم البعث ... هناك من بكاه ولكن الارض الان في هذه السنة والماضية أسمعتنا بقبور كثيرة واموات مشهد ينقل
دماء لمن اعتقد انهم راحلون فهل نحن سنرحل بسلام ام نرحل كما نشاهد عنف وقتل وعدم وفاء لكل ما كتبت خديعة
اسمها الحرية في فتنة الدهيماء
الكاتبة وفاء الزاغة
كم نعيش .. كم نقرأ من قصص الوجود .. كم ننسى اننا راحلون
نحن أطفال في معرفة الوجود ... لأننا نشعر ان الزمان قصة حياة فقط
وننسى ان في الزمان قصة للراحلون ... ونعيش بالأمل فربما سهام الموت تدرك غيرنا
ننام وننتظر شروق الشمس لنعيش ونتناسى غروبها .. إعلان الرحيل للبرزخ الموجود
للقاء رب الوجود ..
أهو التيه وريشات طاووس الدنيا .. أم هو ألوانها البارقة التي تحترق كل يوم فلا نرى اين
احترقت ..
أهو لعبة الزمان بين الريشات التي تجعل أعمارنا كالعداد ... فنحسب فلان عمره مديد واخر عمره قصير ... ولا ندرك ان العمر منذ ولدنا نقصان ونقصان في عداد الاعمار
أهو تقلب الليل والنهار .. ولا ندرك ان العمر لونان ابيض واسود في اذهاننا فقط .. نرغب العيش
الابيض ونهاب اللون الاسود مخافة من الموت ... فنعيش بين الالوان ونحذر لوننا اسمه الاسود
فنخاف ونرهب .. فهل هو خوفا من الرحيل ام خوفا من الاعمال ام خوفا من المجهول ..
ضعفاء نحن في معرفة طريق الرحيل .. تهدأ نفوسنا بعد موت فلان وعلان .. لأننا فقط نجينا من القدر المحتوم وكأننا سنرشف كأسا مختوم ونهرب من كأس المنون ...
ضعفاء نحن عندما نضع اي شخص في قبره ونعود الى منازلنا من جديد وننتظر ولادة لمخلوق
منا جديد ... وننسى أنها ليس في قبره فقط .. جسد من طين يتقلب بين الرمل والحصى .. بل
إنسان ركب من نور ونار .. فارتحل كل جزء الى واو دارت في فلك الأنوار .. وجزء الى الف لسعت سجل الاعمال ...
هو إنسان ... في جنسه .. سين ونون .. لانه يفرض عليه الزمان فلا حرية لمن اعتقد أنه خارج
الفلك المرهون .. فمن ملك عمرا او سنا .. تكبل بقيود العداد وبدأ خرزات الزمان مع سنه ..
تعلن انك طيرا بلا حرية ...أيها المفتون بالحرية وريشاتها المتقلبة ..أجبني إذا كنت حرا فلماذا
تنزل منازل القبور بعدما كنت تعمر لتصل الى حد القصور .. يبدو أنك إنسان تعاني من القصور
في معرفة معنى الوجود ...
كلمات كتبتها وانا أتذكر 40 يوما لموت رجل من اقاربنا من مدينة عزيزة على القلب معراج الارواح بعدما اصطادها ذئب اعتقد انه من الاحرار القدس ؟؟ اسمه سالم الجعفري عاش من العمر
مديدا واستشاره القانون وأعطته الدنيا مما أحب وسلبت منه ما أحب سابقا .. فوقف عند قبره رجل
شهد عليه في موقف صمت الجوارح عند قبره .. هذا الرجل الشاهد كان يراه في باحة المسجد كلما
رفع الأذان .. وهو قبل 40 يوما يقف مرة أخرى عند وداع سالم ويقول له استودعتك للحي القيوم
الله أكبر ما أجمل هذا الدعاء وهذا الاعلان لضعفنا ورحيلنا وقيود الدنيا سجننا .. ما أجمل الاسم الالهي الحي القيوم .. في لحظات الوداع لاننا لسنا أحرار فكل شيء بيد وقيد الحي القيوم ..
وسبحان من اطلق عليه سالم .. فهل هو يوم سالم بين ذرات ترابه وجسده الطيني ام هو سالم بين
انوار عمل يحبه الله عز وجل ام هو بين السؤال على الاعمال ؟؟؟ أسرار ما بعدها اسرار ..
40 يوما من حياته البرزخية بعدما كان في رحم امه 40 يوما علقة ومضغة .. وعاش 9 اشهر في
ظلمات رحم امه واعتقد ان الدنيا بدأت له ولنا ؟؟ وكلنا هكذا نعيش في الارحام بطنا وكوكبا وقبرا
40 يوما ربما ارتدى بها ثوبا يليق بالاطياف فالجسد بالتراب والنفس بالوانها ترتدي من اثواب برزخها الرقيقة ... 40 يوما رقم في الحياة والميلاد والموت ... يذكرني
بتطوّر الجنين في أوائل نموّه في فترات، كلّ منها أربعين يوماً ، وتكامله في أربعة أشهر .
ما أجمل عبد ذكر اللّه أربعين صباحاً إلاّ زهّده في الدنيا وبصّره داءها......
قول النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) في أبناء الاربعين : «زرع قد دني حصاده
المؤمن يذكّر بالبلاء في كلّ أربعين يوم.
واخيرا ربما سالم اصبح من الراحلين عمره البرزخي الان 40 يوما نسأل الله له العفو والرحمة في عالم البرزخ وعالم البعث ... هناك من بكاه ولكن الارض الان في هذه السنة والماضية أسمعتنا بقبور كثيرة واموات مشهد ينقل
دماء لمن اعتقد انهم راحلون فهل نحن سنرحل بسلام ام نرحل كما نشاهد عنف وقتل وعدم وفاء لكل ما كتبت خديعة
اسمها الحرية في فتنة الدهيماء
الكاتبة وفاء الزاغة