الهاشميّون على قلب واحد
في الخمسين الذهبي
كما هم الهاشمييون منذ القدم اوفياء للناس احباء للخير ومدّ يد العون للمحتاج كيف لا وقدوتهم وقدوتنا جدّهم الأعظم محمّدا عليه افضل الصلاة والسلام .
ما يقرب من خمسون عاما عشتها تحت ظل الراية الهاشميّة وعميد بيتها المغفور له بإذن الله الزعيم الراحل الحسين بن طلال والبقيّة من العمر نعيشها تحت ظل نفس الراية وعميدها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين امدّ الله في عمره واعزّ ملكه الذي نحتفل هذه الايام بدخوله الذهبي على عتبة الخمسين من العمر متّعه بعمر مديد وعهد سعيد وعزم حديد لمواجهة هذا الزمان التليد .
اكثر ما أثّر في نفسي بهذه المناسبة العزيزة هي الرسالة التي وجّهها سمو الأمير الحسن بن طلال إلى إبن اخيه الملك عبدالله مباركا ومهنّئا وما دلّت عليه معانيها من محبّة وحنان العمّ على ابن اخيه ومن اشادة بقيادته للبلد في هذه الظروف المحلّية والإقليميّة والدوليّة الصعبة وما في هذه الرسالة من إرشاد ونصائح من عمّ يشيد القاصي والداني بخبرته وحكمته الى ابن اخ عزيز عليه تملؤه قوّة الشباب واكثر من عشر سنوات صعاب كلّها تعب وجهد واسفار في كل ارجاء العالم من اجل تحسين حياة الاردنيين واستقرار الوطن وزهاؤه .
عندما يقود الملك بنفسه حالة الإصلاح بدء من تعديل الدستور الذي نحتفل ايضا بستّين عاما على إقراره وكذلك اصلاح المؤسسات والقوانين والتشريعات واحوال العباد ان ذلك لشيئ عظيم ولكن الأعظم منه ان يقتنع الشعب بتلك الإصلاحات ويساهم في انجازها وتطبيقها وهذا ما تعمل الحكومة عليه الآن من خلال جعبة من الإجراءات والقرارات .
ولعلّ هناك نقاط ثلاث عندما تصلها صنّارة الصيّاد الماهر وتُسيطر عليها تكون عمليّة الإصلاح قد اكتملت وتلك النقاط هي محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين فعليّا مهما علت مناصبهم الوظيفيّة والسياسية والإجتماعيّة وثانيهما تحقيق العدالة في الدخول بين جميع الفئات من الموظفين وثالثهما وهي العقدة الأكبر حل القضيّة الفلسطينيّة وهذه بحاجة لجهد دولي وتكاتف عربي وتحلحل في الموقف الاسرائيلي .
وجلالة الملك له القدرة بإذن الله على السير قدما في حلّ هذه النقاط وعلى الحكومة والشعب القيام بواجباتهم للإصلاح واهمّها عدم خوف الحكومة من التحقيق مع ايّ مشتبه به حتّى تظهر الحقيقة من تورّط الشخص او برائته والضرب بيد من حديد كل الفاسدين ليكونوا عبرة لغيرهم واسترداد حقوق الوطن من اللصوص كما يجب على المواطنين عائلات وعشائر عدم التدخّل في الإجرائات المتّخذة للتحقيق مع أيّ فرد مواطنا عاديّا أو مسؤولا لكي نثبت اننا مواطنون منتمون لهذا الوطن واننا فعلا نريد اجتثاث الفساد ومحاسبة من يثبت فسادهم وان لا تأخذنا الحميّة العائليّة والقبليّة في مناصرة من نحروا الاردن والاردنيّون لسنوات طويلة .
هنيئا لك يا سيّدي عيد الاردنيّون بيوم ميلادك الذهبي متمنيّا لك العمر المديد وما رسالة سمو الامير الحسن لجلالتكم إلاّ تأكيد على انكم القدوة آل البيت في نشر المحبّة والسلام والتسامح بين الناس وسيبقى الهاشميّون كما كانوا دوما الشعلة التي تنير ظلمة الليل لنعيش بأمن وآمان والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (ص) .
وليبقى الهاشميّون والاردنيّون جميعا على قلب واحد لصون الاردن وحفظه بالقلوب وبين الأهداب وحمايته بمُقل العين ليبقى سيّدا عزيزا بشعبه وقيادته .
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس ( إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة ) قال يا رسول الله , أهما خلقان تخلقت بهما , أم جبلني الله عليهما , قال ( بل جبلك الله عليهما ) . فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ورسوله ).
أحمد محمود سعيد
دبي – 31/1/2012
في الخمسين الذهبي
كما هم الهاشمييون منذ القدم اوفياء للناس احباء للخير ومدّ يد العون للمحتاج كيف لا وقدوتهم وقدوتنا جدّهم الأعظم محمّدا عليه افضل الصلاة والسلام .
ما يقرب من خمسون عاما عشتها تحت ظل الراية الهاشميّة وعميد بيتها المغفور له بإذن الله الزعيم الراحل الحسين بن طلال والبقيّة من العمر نعيشها تحت ظل نفس الراية وعميدها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين امدّ الله في عمره واعزّ ملكه الذي نحتفل هذه الايام بدخوله الذهبي على عتبة الخمسين من العمر متّعه بعمر مديد وعهد سعيد وعزم حديد لمواجهة هذا الزمان التليد .
اكثر ما أثّر في نفسي بهذه المناسبة العزيزة هي الرسالة التي وجّهها سمو الأمير الحسن بن طلال إلى إبن اخيه الملك عبدالله مباركا ومهنّئا وما دلّت عليه معانيها من محبّة وحنان العمّ على ابن اخيه ومن اشادة بقيادته للبلد في هذه الظروف المحلّية والإقليميّة والدوليّة الصعبة وما في هذه الرسالة من إرشاد ونصائح من عمّ يشيد القاصي والداني بخبرته وحكمته الى ابن اخ عزيز عليه تملؤه قوّة الشباب واكثر من عشر سنوات صعاب كلّها تعب وجهد واسفار في كل ارجاء العالم من اجل تحسين حياة الاردنيين واستقرار الوطن وزهاؤه .
عندما يقود الملك بنفسه حالة الإصلاح بدء من تعديل الدستور الذي نحتفل ايضا بستّين عاما على إقراره وكذلك اصلاح المؤسسات والقوانين والتشريعات واحوال العباد ان ذلك لشيئ عظيم ولكن الأعظم منه ان يقتنع الشعب بتلك الإصلاحات ويساهم في انجازها وتطبيقها وهذا ما تعمل الحكومة عليه الآن من خلال جعبة من الإجراءات والقرارات .
ولعلّ هناك نقاط ثلاث عندما تصلها صنّارة الصيّاد الماهر وتُسيطر عليها تكون عمليّة الإصلاح قد اكتملت وتلك النقاط هي محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين فعليّا مهما علت مناصبهم الوظيفيّة والسياسية والإجتماعيّة وثانيهما تحقيق العدالة في الدخول بين جميع الفئات من الموظفين وثالثهما وهي العقدة الأكبر حل القضيّة الفلسطينيّة وهذه بحاجة لجهد دولي وتكاتف عربي وتحلحل في الموقف الاسرائيلي .
وجلالة الملك له القدرة بإذن الله على السير قدما في حلّ هذه النقاط وعلى الحكومة والشعب القيام بواجباتهم للإصلاح واهمّها عدم خوف الحكومة من التحقيق مع ايّ مشتبه به حتّى تظهر الحقيقة من تورّط الشخص او برائته والضرب بيد من حديد كل الفاسدين ليكونوا عبرة لغيرهم واسترداد حقوق الوطن من اللصوص كما يجب على المواطنين عائلات وعشائر عدم التدخّل في الإجرائات المتّخذة للتحقيق مع أيّ فرد مواطنا عاديّا أو مسؤولا لكي نثبت اننا مواطنون منتمون لهذا الوطن واننا فعلا نريد اجتثاث الفساد ومحاسبة من يثبت فسادهم وان لا تأخذنا الحميّة العائليّة والقبليّة في مناصرة من نحروا الاردن والاردنيّون لسنوات طويلة .
هنيئا لك يا سيّدي عيد الاردنيّون بيوم ميلادك الذهبي متمنيّا لك العمر المديد وما رسالة سمو الامير الحسن لجلالتكم إلاّ تأكيد على انكم القدوة آل البيت في نشر المحبّة والسلام والتسامح بين الناس وسيبقى الهاشميّون كما كانوا دوما الشعلة التي تنير ظلمة الليل لنعيش بأمن وآمان والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (ص) .
وليبقى الهاشميّون والاردنيّون جميعا على قلب واحد لصون الاردن وحفظه بالقلوب وبين الأهداب وحمايته بمُقل العين ليبقى سيّدا عزيزا بشعبه وقيادته .
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس ( إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة ) قال يا رسول الله , أهما خلقان تخلقت بهما , أم جبلني الله عليهما , قال ( بل جبلك الله عليهما ) . فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ورسوله ).
أحمد محمود سعيد
دبي – 31/1/2012