لهم أسبوع واكثر وهم يتحدثون عن الحالة الجوية ، هناك خوف ممزوج بالفرح من احتمالية سقوط زخات ثلجية ، وانعدام للرؤية ، وهناك أحاديث عن أمطار ستكون جارفة . وان درجة الحرارة ستكون اقل من معدلها السنوي بدرجتين .
ما يحريني أن البعض يؤكد تلك المعلومات ، ويثني على قوة ومنسوب الزخات المطرية ، وأن منسوب الأمطار جيد ، والسدود وضعها ممتاز ، ويحذر من انعدام الرؤية ويدعو الى اتخاذ الحيطة والحذر .
بالنسبة الي وكالعادة .. جهزت الصوبات وتفقدت "فتايلها" ، وملأت " جراكن " الكاز ، وعبأت أسطوانات الغاز ، حتى اني قمت بشراء جرة غاز جديدة " احتياط " خوف ان لا تكفي "الخمس جرات" الموجودة .
ثمة "لحافات" و "حرامات" حررتها من قيود " الوهد " المعزول ، وثمة "جاكيتات " لها " طواقي " أنزلتها ، كانت مخبأة على ظهر السدة ، بانتظار سحابة مطر عابرة . تبضعت شوالا من الكستناء ، وبكستين برتقال ، وخمسة كيلو كعك للشاي ، وجلست انتظر المطر واتخيل السيول ، واتأهب للدلف ، ومسكت ورقة وقلم لأسجل منسوب السجون ... قصدي السدود .
لكن ....
لم ينزل المطر الذي عنه يتكلمون جوي مشابه لتموز ، وربما لآب ... لا مطر ولا سيول ، السدود .. قصدي السجون ... فارغة ، لم يكن هناك زخات أساسا كل ما هناك بعض الدلف الذهبي ، وحلمي بالمطر ذهب بعوض الله .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com