لا تخلوا اي محافضة او مدينة من مدن المملكة الاردنية الهاشمية من حراك شبابي مطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين وعلى امتداد رقعة الوطن تتشابه وتتقاطع مطالب الحراكات الشبابية بشكل كبير
ومن الملحوظ الشعبية المتزايدة لهذه الحراكات ومطالبها عند شرائح كبيرة من الاغلبية الصامتة على الرغم من الهجوم الذي تعرض له الحراك الشعبي على جميع المستويات والصعد بداية بالتهجم اللفظي والاعتداء الجسدي الى تشكيك بالنوايا والمصداقيات والاتهام بالعمالة للخارج وحتى وصل الامر باحد النواب ان يصفهم ممعوطي الذنب
وفي الايام الاخيرة يلاحظ تفهم وحتى تقارب بين وجهات نظر صناع القرار مع الحراك الشبابي واكثر ما يدل على هذا التقارب هو مشاركةوزير الاعلام السيد راكان المجالي في مسيرة حراك شباب الكرك ودعوة السيد محمحد نوح القضاة وزير الشباب الى الدعوة الى المشاركة بالحراك الشبابي السلمي والثناء عليه
ورسائل المديح هذه او حتى توقف الذم فهو ادراك لدى اعلى السلطات على اهمية الشباب وارائهم وحتى ان كان الهدف احتوائهم او حتى توظيف نشاطهم لاهداف صراعات القوى داخل المنظومة السياسية فهذا عبارة عن اقرار بدور الحراك الشبابي الفاعل والنتزايد
ولكن يستمر البعض بالتشكيك وارسال الرسائل السلبية عن الحراك ومسيرته,وانا ارى من وجهة نظري الشخصية ان هذه الشكوك نابعة من الفئات التي احتكرت النفوذ وتضمنت الفساد منهجا واستفاد من هذا الاحتكار وان اي اصوات غير صوته فهي خطر عليه شخصيا وهؤلاء هم الاخطر حيث يسيرون المسيرات المناوئة للاصلاح ويحشدون المغرر بهم للاعتداء على مسيرات الحراك الشبابي
او فئات اخرى تخاف التغيير وتخشاه وحتى ان كان ايجابيا وليس مستغربا على من تربى على الاحكام العرفية والقبضة الامنية ان لا يتقبل رائ من شاب او يتقبل الحوار وقواعده الجديدة التي اصبحت رائجة عالميا ناهيك عن اطرها التكنولجيا الجديدة
انا لا انكر انه يؤخذ على الحراك الشبابي عدم وجود مرجعية ادارية ثابتة او شكل مؤسسي له ولكن هذه النخبة من ابناء الوطن التي تحملت الضغوط والمخاطر من اجل وطنها فانها تنبئ بجيل يستبشر الخير من عطائه وانه لن يكون على الاقل جيل حياته حساب دقائق وايام وخوف من امراض وعلل لانه جيل رفض ان يكون دخوله الدن وخرجه منها سواء