حول الحضور الإيراني والتركي لقمة البحر الميت

حول الحضور الإيراني والتركي لقمة البحر الميت
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
تميز الحضور الإيراني في قمة الجوار العراقي في البحر الميت بنشاط دبلوماسي لافت لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في مقابل حضور تركي اقتصر على مشاركة سفيرها في عمّان "أردم أوزان" أحد مسؤولي الملف السوري في الخارجية التركية سابقا.

بالنظر إلى الفضاء الدبلوماسي الذي وفرته القمة لوزير الخارجية الإيراني؛ فإن عبد اللهيان عمد إلى استباقها بدعوة العربية السعودية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران، فاتحاً الباب لإمكانية عقد لقاء يجمعه بوزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان على هامش القمة، الأمر الذي لم يتحقق.

ذلك لم يمنع وزير الخارجية الإيراني من عقد لقاء مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل حضره كبير المفاوضين الإيرانيين بالملف النووي علي باقري، ومساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي إنريكي مورا، وعقد لقاء مع قيادة البلد المضيف ممثلة بالملك عبدالله الثاني وولي عهد الامير حسين بن عبد الله.

طهران معنية بكسر العزلة الدبلوماسية، وتوسيع مروحة علاقاتها الدبلوماسية، عاكسة توجها جديدا يتبنى خفض التصعيد بتأثير من الازمة الداخلية بحمولتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وبتأثير من التحولات الدولية والاقليمية التي تسعى لمواكبتها بفتح قنوات للتواصل والحوار؛ تبعد شبح العزلة والحصار عنها.

جهود طهران تواجَه بتشدد أمريكي عبّر عنه الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي جون كيربي مساء الثلاثاء، مؤكداً على ضرورة التزام إيران بشروط الوكالة الدولية لمراقبة منشآتها النووية، واستكمال التحقيقات حول مستويات الاشعاعات قبل العودة للمفاوضات.

رغم ذلك؛ فإن قمة بغداد في نسختها الثانية نجحت في توفير فضاء جديد للحراك السياسي والدبلوماسي بأفق اقتصادي واعد لدول الاقليم وللعراق، وللدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، إلا أن ضعف التمثيل التركي في هذه القمة طرح تساؤلات حول امكانية خلق آليات فاعلة للحوار والشراكة الاقليمية المتوازنة، كما أن غياب سوريا التي تعد الهاجس التركي الأول يمثل فجوة أمنية واقتصادية وسياسية هائلة في خارطة الاقليم يصعب تجاوزها من كافة الاطراف المشاركة في القمة لفترة طويلة، كما يصعب تجاهل الدور التركي في الاقليم.

ختاماً.. رسائل الكيان الامنية والاعلامية والسياسية التي رافقت القمة؛ بقصف العاصمة السورية دمشق، وما كشفته صحيفة "إسرائيل هيوم" عن ارتفاع الحوادث الامنية على الحدود اللبنانية إلى 420 بالمئة، وتصريحات وزير الامن في حكومة تصريف الاعمال بيني غانتس حول ضرورة التوصل لاتفاق نووي مع إيران بشروط محسنة؛ تمثل محاولة لفرض حضوره بكافة الوسائل على طاولة القمة وكواليسها، الأمر الذي يؤكد على أهمية القمة وصعوبة تجاهلها إقليميا، وتجاهل مخرجاتها التي تردد صداها في واشنطن وفي عواصم الاقليم سريعاً، سواء عبر الحضور الكثيف أو المتواضع.
 

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء