يكاد المرء ان يكفر بهذا الغرب البشع وخصوصا زعيمته امريكا العنصرية والتي فقدت جميع الأسس التي بنت عليها دستورها، التي تعلمناها في مدارسهم وجامعاتهم.
نعم، ان امريكا وبريطانيا زعيمتا الفاشية والتمييز العنصري، قد كفرتا بحقوق الانسان وتقرير المصير، خصوصا بعد ان كشفتا عن وجههما البشع، والذي بان على حقيقته وبوضوح تام بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
ليس بايدن فقط صهيوني كما صرح عدة مرات، ولكن أيضا نانسي بيلوسي، والتي تقول ان اكبر انجاز في القرن العشرين هو اختراع دولة صهيونية في الشرق الاوسط اسمها اسرائيل، ونسيت هذه الجاهلة بانها زرعت سرطانا في وسط الأمة العربية، وطردت أهل فلسطين من بلادهم الأصلية.
الشعب الفلسطيني كان يعيش على أرضه وأرض أجداده منذ آلاف السنين بسلام، كما ان الشعب الفلسطيني طرد عدة غزاة من الشرق والغرب، وصمد وصبر على جميع الغزاة.
التاريخ لن يرحم بريطانيا وفرنسا وأمريكا على خيانتهم وتسليم ارض فلسطين للعصابات الصهيونية، التي ارتكبت جرائم يندى لها جبين الانسانية، والتي بلغت ١٥٠ مجزرة في مدن وقرى فلسطين.
لقد بان للشعب الفلسطيني بان الغرب لا يعير اي اهتمام للديمقراطية بالنسبة للشعب الفلسطيني، لذلك علينا التركيز على إنهاء الانقسام بالفعل وليس بالقول.
طفح الكيل بالنسبة للشعب الفلسطيني بزعماء يرون بأم العين القتل المتعمد من الغزاة الجدد، وبموافقة الشعب اليهودي أجمع، ولا فرق بين يهودي صهيوني متطرف او غير متطرف، لانهم جميعا يرقصون على جثث شهدائنا الابطال بدون رحمة. أما زعماؤنا الأفاضل فيكتفون بالتنديد والوعيد، أو أقصى ما يفعلونه الشكوى لمجلس الامن الذي يتحكم به الفيتو الامريكي، او الذهاب للمحكمة الدولية والتي ايضا تتحكم بها امريكا، ومع الأسف زعماؤنا يعدوننا بأن الصلح قريب، وأول محطه كانت في السعودية، وتعهدوا أمام بيت الله الحرام بان لا انقسام بعد اليوم، ومع الأسف عادوا الى نغمة الانقسام، ثم الى قطر وتركيا ومصر التي كانت حاضنة لهذه الاتفاقات.
واخيرا وجدوا ضالتهم في الجزائر المناضلة والتي ضحت بمليون ونصف المليون شهيد لنيل الاستقلال وطرد فرنسا من بلادهم، والشعب الفلسطيني ليس اقل من الشعب الجزائري في حب الوطن. لكن الشعب الجزائري يمتاز بقيادتة المترابطة، والتي كانت كلمتها واحدة أمام شعبها والعالم، ولم تكن تعتمد بنضالها الا على سواعد أهلها.
شكرا للجزائر، وآخر اجتماع للقمة في الجزائر، والتي وضعت الاسس التي تقوم عليها هذه المصالحة، واهمها القبول والاعتراف في انهاء هذا الانقسام بقبول حماس الأسس التي تقوم عليها هذه المصالحة، وهي تنفيذ القرارات الدولية وعودة اللاجئين، وبهذا تصبح الطريق ممهدة لانهاء الانقسام.
لذلك على فتح وحماس ان ينهيا هذا الانقسام والتركيز على مقاومة الاحتلال في جميع انحاء فلسطين حتى يستسلم المحتل ويجلس لمفاوضات حقيقية لتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ومع شديد الأسف زعماء بعض الفصائل نكثوا بهذا الاتفاق، وعادت حليمة لحالتها القديمة، اي الانقسام لمصلحة زعمائها، وجميع خطاباتهم التي تلهب الجماهير راحت في مهب الريح.
لقد طفح كيل الشعب الفلسطيني من هذه الزعامات الخائبة ولايهمها مصلحة شعبها وقضيته التي تمر باخطر مراحتها.